علي الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 08:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما انتهت الحرب العراقية الايرانية استبشرنا خيرا وتاملنا ان نستقبل قطعات الجيش العراقي العائد من جبهات القتال بعد ثمان سنوات من حرب لاناقة لنا فيها ولاجمل
ولكن للاسف لم يعود ذلك الجيش العظيم الى ثكناته العسكرية وظل مرابطا على الحدود العراقية الايرانية ولم تتخذ القيادة العسكرية اي اجراء لتسريح الجنود والضباط المجندين على الرغم من ذلك لم نكن نتوقع ان ندخل في حرب جديدة ولكن هذه المرة ليس مع دولة واحدة ولكن مع اكثر من ثلاثين دولة بعد شن الدكتاتور هجوما على الجارة الكويت لاسباب لانعرفها ربما سياسية وربما اقتصادية ربما تكون شخصية ورمينا بكل بكل بقوتنا العسكرية والمادية والبشرية في الصحراء وعدنا حفاة ومشيا على الاقدام بعد ان ركب الدكتاتور راسه العفن ولم ينصت لكل الاصوات المطالبة بالانسحاب من الكويت بحجة الكرامة وغيرها من المسميات الرنا نة التي لم نراها الا بالشعارات المزيفة وبدئنا نعد العدة جديد بلملمة الجيش بدلا من تسريحه وتعليم الشباب العراقي على العلوم والتكنلوجيا بدء الدكتاتور بتدريب شرائح الشعب على السلاح وكأن العراق بلد خلقه الله للحرب وليس للحياة ، وانهار الدكتاتور رغم هذه التحصينات التي تحيط به ورغم كل الذين يتملقون له خوفا وطمعا وبدلا من نحتفل بسقوط الصنم وجهنا السلاح الى بعضنا البعض بدل من التسامح وبناء وطننا من جديد واصبح لعبة بيد الاطفال يباع ويشترى كاي سلعة وكاننا في سوق سلاح وبدلا من نزرع الاشجار زرعنا الالغام في كل شارع . وبدئنا باستيراد السلاح من جديد وكانه لاشئ تغير وهذا يذكرني عندما كنا طلاب في الدراسة الابتدائية نقرأ ابي اخي الى السلاح هيا جمعيا الى السلاح .
#علي_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟