عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 00:12
المحور:
الادب والفن
... هل علي أن أنتحل صورة صب لافت الانتظار ، وأحول مشاريع غضبي إلى طاولة مفاوضات تداري ، كي أتدلى وردة ذهبية في رمال القلب المهاجر احتسابا ، بحثا عن مطر آخر ، وعن كأس أخرى ، في حانة أخرى أحن علي من رحيق اللقاء .. ؟ .. ربما ، بغثة ، يجيء أسري في ربيع آخر يشبه ظنوني الجميلة فيك .. يمتد إلى آخر حلم منسي .. لماذا تخفين وجهي ، زمن الغروب ، فالشمس معا رأيناها في حمرة العناق ، أيتها الرفيقة العسلية ، عن وجه شبيهي تخفين ملامح عنادي .. ؟ .. وربما سبقني إليك نورسا بأناشيد البسطاء ، أو سبقتني إليه نحلة تعطر حلمه بعسل الطريق إلى أمل مؤجل لا ينتهي .. لماذا حين جن الليل جننت ، فرأيت وجهي عملة عصبة مهربة ، أو نخلة ترقب شح السماء .. لم يعد وجهي المتشائل يغوي رمالك الظمآى للصهيل ، ولا الشوق الحرون عاد يغري مباهج الرحيل في عينيك الزائغتين حد التوحد .. فهل ضيعني دلوي فيك ، أم ضيعتني في جبك الأبهى الجارف في مفترق الشهوة ، وما في جبتك غير نزيف مجازي ..؟ .. بيني وبينك خطوة حمقى ، ورصيف محلى بالذكريات ، ونحن نسافر حيارى في قطار واحد ، يسوقه السهو صوب البحر ، أو الصحو صوب النخيل .. كيف تؤجلين لقاء الشوق عن عين الحزن ، وهو ترياقي الغريد والفريد والعنيد .. يحددني ويعددني ويسميني بأسماء الآتي .. ؟ .. أنت بالوجد تشفين علل الرغبة في لغتي ، وزحافات شغبي .. فكيف ختمت بالشمع الأحمر جنوح جنون الورد في حديقة انتظاري ؟ ..
... فهل أشكوك مني ، وأنت عنفوان صوت القصيد .. ؟
... وهل أشكوك إليك ، وأنت عنوان موتي الجديد .. ؟ ...
أبريل 2009
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟