سوزان مصطفى السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 00:11
المحور:
الادب والفن
(صرخةوطن معلَّب)
سوزان مصطفى السنجاري
المدينةُ تتنفَّسُ الخفافيشَ
وذيول الوالي, تحترف السرقة
تحت الأضواء, والقمرُ المشاكسُ
يتناثرُ على الأفواهِ..أصناماً من ورق
والموت القرمزيُّ,يستوطن السحابَ
أمّا أكوابُ الخمرِ,
فتظلُّ عطشى تنتظر الشاربين, والمارقين,
أولئك الذين يعلِّبون الوطن
في مناديلهم,
ويُصَدِّرون الشمس,
إلى غُرَفِهم الشخصية,
ويُخَبِّئونَ دجلةَتحت وسائدهم..
والوالي,,
آ..آ..آ..ه من الوالي..!
فظلامه أكبرُ من الشمس,
وعطشه..أكبرُ من دجلة,
وجوعه أكبرُ منالغنيمة.....!!!!
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
المطرُ الزاحفُ,يتساقطُ وجوهاً مغلَّفةً
والليل الخرافيُّ الخطى,
يشرب الأرصفة بلا هوادة
والأبواب..
كل الأبواب
مشرَعَةٌأمام السُرّاق,
أمام الأيدي الزيتية..
أمّا القطارُ المتعبُ,
فيمضي........
يمضي..إلى الكابوس,
يمضي إلى المجهول,
إلى عينين من فناء.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الحرية: شاةفي مملكة الذئاب,
والنوريختنق بين أصابعنا, عصفوراً من ذبول.
والفجر المغترب في المدينة,
سنبلة في صحراء مقفرةٍ..
أما الكذبُ فيسري في العروق,
في الشوارع
في المداخن,
في المجاري,
في الهواء.. بل صار هو الهواء
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ونحن الحالمون..
نمضي في طريق السلاحف,
إلى النجوم,
وفي طريق الشرايين,
إلى الصخور,
وطريق العودة,
إلى اللاعودة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
إلى من ينام فوق أحلامنا,
نوم السكارى..
إلى من يؤجِّلُ الربيع إلى العام الماضي,
ويؤجل الأبتسامة إلى العام الماضي,
والمستقبل إلى العام الماضي,
إلى المملوئين,
حدَّ الأفواه بالحجارة.
إلى منيترجم السعادة إلى لغة الدم
إلى من معطفه..قبلة للكاذبين,
وللهاربين...
سنظل نحلم ,
لأنَّ الجرح سينتصرُ على البندقية,
وصوت المآذن سيسمعه حتى الصم
فأيماننا أكبر,
أكبر بكثير من أصنامكم.
سنظل نحلم,
نحلم, نحلم حتى تُصَدَّ رَ جماجمنا
إلى التراب..!!
#سوزان_مصطفى_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟