أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - المواطن علم أن الطريق لن يستكمل ، فقرر عدم السير فيه














المزيد.....


المواطن علم أن الطريق لن يستكمل ، فقرر عدم السير فيه


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 02:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا يعني أبداً موقفي المسبق من إضراب السادس من إبريل هذا العام ، و الذي أوضحته في مقال سابق بعنوان : السادس من إبريل دخل التاريخ و تجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخرى من النضال ، إنني لم أحزن على فشل الإضراب .
نعم توقعت فشله ، و طالبت بتأجيله ، من أجل إعداد أفضل ، ليأتي بنتائج أكبر ، و لتبقى فكرة الإضرابات حية و مؤثرة ، و لكن كان لدي أمل ، و لو ضئيل ، في أن ينجح ، فأي نجاح لأي قوة سياسية مصرية معارضة ديمقراطية ، هو نجاح لكل المصريين ، لهذا حزنت .
و مثلما نجاح أي قوة معارضة ديمقراطية هو نجاح لنا ، فإن الفشل عندما يأتي من إحدى تلك القوى أو تحالف لتلك القوى الديمقراطية المصرية ، فإنه فشل لنا جميعاً ، و نحن جميعاً ندفع ثمن ذلك الفشل ، مع ملاحظة إنني لا أصنف الإخوان في تلك القوى الديمقراطية ، رغم إعلانهم المشاركة في الإضراب .
و بما إننا نشارك في دفع ثمن الخطأ ، فإن لنا الحق في أن نقف لننقد و نعلق .
أولاً : كان هناك تسرع ، و إعداد ضعيف ، و عدم مراعاة للزمن و المناخ العام .
إن أي متأمل من السهل أن يلحظ إن المسألة كانت سباق مع الزمن من أجل إحياء أو تمجيد ذكرى حدث ، أكثر منها محاولة جادة لإسقاط النظام ، و المواطن العادي لن يعرض نفسه للمشاكل من أجل إحياء ذكرى ما ، مهما كانت أهميتها التاريخية ، إنه يهمه الحاضر و المستقبل أكثر من الماضي ، فأي مواطن واعي لا شك سأل نفسه بضعة أسئلة من شاكلة :
و ماذا بعد الإضراب ؟
هل المشاركة في إحياء ذكرى تساوي ثمن المخاطر المتوقعة ؟
المواطن علم أن الطريق لن يستكمل ، فقرر ألا يسير فيه من البداية .
ثانيا : البيان الصادر عن المنظمين متضارب ، ظن كاتبه إنه عندما يجمع النقائض مع بعضها فإنه يوسع من فرصة شمول الإضراب لأكبر عدد من شرائح المجتمع .
المنظمون لم يعطوا البيان حقه من الدراسة ، رغم إنه الرسالة الموجهة للشعب ليشارك في الإضراب ، فجاء ضعيف ركيك ، فكانت الإستجابة مماثلة ، ضعيفة هزيلة .
هذا بعض النقد ، أما الملاحظات و التعليقات فأضمهم بإيجاز في نقطتين :
أولاً : أكد الإضراب وجهة النظر التي أعتنقها ، و هي إن التيار الإخواني ضعيف ، و ليس بالقوة التي يقدرها به البعض ، فمقاطعة نواب الإخوان لجلسة مجلس الشعب شيء ، و مشاركة جماهير الشعب شيء أخر .
الإخوان قادرين على الفوز بأكبر عدد من مقاعد مجلس الشعب ، نظرا لسلبية الغالبية ، ليس إلا ، و من السهل حساب قوتهم .
الإخوان الحقيقيون ، لا شك يدخلون في النصف مليون صوت التي صوتت من قبل للدكتور أيمن نور ، الذي تحالف معهم في 2005 ، و البقية متعاطفين لأنهم لا يجدون تنظيم معارض قوي في الساحة الرسمية يستطيعون الإدلاء بأصواتهم له .
ما يجب أن نعلمه في حزب كل مصر ، إن الشارع المصري ليس إخواني ، و لا ينتمي لأي فئة سياسية ، و لا يملكه أحد ، و هذا في صالحنا ، فلنعمل على الفوز بثقته .
ثانيا : أثبت السادس من إبريل هذا العام صحة مبدأ : إن عدم مشاركة العمال ، في أي إضراب أو ثورة ، معناه الفشل ، أو بقول أكثر تخفيفا : ضعف الأداء و النتائج .
العامل المصري لازال هو أحد العمودين الرئيسيين لأي حركة للتغيير ، و الطالب المصري العمود الثاني ، و عندما يغيب واحد منهما عن المشاركة ، فلا يجب توقع خير .
ما حدث قد حدث ، و الخطأ قد وقع ، و الثمن ندفعه جميعا ، و لكن المستقبل لم و لن يغلق بابه أبداً ، و النضال من أجل العدالة و الرفاهية سيستمر ، و لو بشكل أخر ، سلمي بالتأكيد .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة ، و لو كانت دولية ، لا تتعارض مع الوطنية الحقة
- التقليديون لا يدخلون التاريخ يا ساركوزي
- إلى الولايات المتحدة : أفضل حافز لإيران رفع الغبن الديني في ...
- ليست هذه هي قاهرتنا المفقودة ، و ليس هذا هو التنوع الثقافي
- السادس من إبريل دخل التاريخ وتجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخر ...
- السادس من إبريل دخل التاريخ وتجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة جدي ...
- السادس من إبريل دخل التاريخ و تجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخ ...
- السلام لا يبنى على أنقاض حقوق الإنسان
- نعم على الأمريكيين في مصر توخي الحذر ، و لكن من النظام الحاك ...
- سنجعل مبارك يرتدي الجلباب الأزرق و يمسك بالنبوت و يرقص التحط ...
- إستعادة أسماء القرى المصرية القديمة ، إستعادة لتاريخنا و هوي ...
- إلى العقيد القذافي : إتحادنا الأفريقي هدفه الخير ، لا الإستق ...
- مبارك هو الإرهابي الأول في مصر
- إلى متى ستبقى الديمقراطية العراقية الحالية ؟ هذا هو السؤال
- ثورات الطالبيين ، ثورات من أجل العدالة الإجتماعية
- لننفتح على العالم بإتقان العربية الفصحى و الإنجليزية ، و لا ...
- البقاء فوق الخراب ليس إنتصار
- الإضرابات يجب أن تستمر ، إنها حرب إستنزاف نفسية
- سلاح مبارك لحماس ، سلاح لقتل الديمقراطية الإسلامية و الديمقر ...
- نشر الديمقراطية ، كلمة حق لا يجب أن يخشى أوباما النطق بها


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - المواطن علم أن الطريق لن يستكمل ، فقرر عدم السير فيه