|
عما قريب ستشهدون زوال إسرائيل من الوجود .
عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 10:15
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لست أنا من يقول هذا بل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وقد كررها غير ما مرة في مناسبات عديدة، زوال إسرائيل من الوجود إذن هي من علامات الظهور التي ستسبق أو ستصاحب قدوم القائم أو المهدي الغائب حسب ما يعتقد به الشيعة وبعض من علماء السنة كذلك ، وفي إيران لا يتبوأ شخص ما منصبا سياديا حساسا كمنصب رئيس الجمهورية أو وزير أو عمدة بلدية أو ضابطا كبيرا في الجيش أو الشرطة أو المخابرات ما لم يعتقد بهذه اليقـيـنيـات من آلفه حتى الياء ويشربها شرب الماء ومن بينها علامات عصر الظهور المقدس لسليل الحوراء التي جاء ذكر تفاصيلها في أمهات الكتب الغراء...
أنا لا أتمنى أن يحل باليهود هذا الكم من الهول المحفوظ و الذبح الموعود بل أريد لشعب إسرائيل أن يعيش آمنا إلى جانب جيرانه العرب والمصريين والكرد و الأمازيغ و الفرس والترك والأرمن والسريان في إطار منظومة اقتصادية واجتماعية متكاملة تعود بالنفع على الجميع، وأن يطل كغيره من شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط على الحضارة الإنسانية وينهل من معينها ويساهم في بناء صرح التقدم البشري هذا ما يجب أن نصنعه كشعوب بدل من ينتظر كل فريق منا مهديا أو مخلصا أو مسيا يفطس العيون و يبقر البطون ويسبي النساء، نحن من يجب علينا أن نصنع المهدي فينا، نعم المهدي الإنسان و ليس قاطع الأعناق وسالب الأرزاق، علينا تأهيل أجيالنا الصاعدة وتربيتها على القيم الكونية النبيلة وتدبير الاختلاف علينا أن نجسد المهدي أو المخلص أو المسيا كمشروع وحلم إنساني نبيل وليس كمشروع سيف بتار نشهره في وجوه بعضنا البعض، كما على الشعوب المجاورة و خاصة العرب أن يبدوا حسن نيتهم بإصلاح منظومتهم التربوية وحذف كل عبارات العنصرية والكراهية من المقررات الدراسية اتجاه المسيحيين و اليهود والتي يتعلمها الطفل المسلم منذ طراوة جلده فيشب على الحقد و الجهل فيصير مخيخه مرتعا لفيروس الإرهاب الخبيث الذي يعطل الإبداع و يشل الإنسان .
الشيخ محمد تقي المصباح اليزدي هو مرجع شيعي معاصر وأستاذ الرئيس الإيراني الحالي أحمدي نجاد، و قد صرح اليزدي في الكثير من محاضراته و لقاءاته بالعديد من المنابر الإعلامية بأننا نعيش في عصر الظهور و أن الإمام الحجة اختار محمود نجادي لمنصب الرئاسة لهذا الغرض أي توطئة الطريق للمهدي الذي سيكون ظهوره في سنة وتر أي واحد ، ثلاثة ، خمسة ، سبعة أو تسعة من السنة الهجرية و يبدأ ليلة التاسع من محرم بعد صلاة المغرب و العشاء في الحرم المكي أي في الكعبة و ليلة جمعة ويكون أصحابه و معاونوه في الأرض ، من حوله فيوجه بيانه إلى أهل مكة، ثم يسيطر أصحابه و بقية أنصاره على الحرم في تلك الليلة، و على مكة، وفي اليوم الثاني أي العاشر من محرم، يوجه بيانه إلى شعوب الدنيا قاطبة بجميع اللغات، و تبدأ عملية الظهور المقدس حتى تنتهي بملء الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت ظلما و جورا....
وحسب الشيخ المصباح اليزدي الذي يعمل الآن كعضو في مجلس خبراء القيادة في إيران وأحد الفاعلين بمؤسسة الإمام الخميني للتربية والبحث العلمي .. فإن بروز إيران كقوة عسكرية و علمية علامة كبرى من علامات ظهور القائم لأنه من إيران ينطلق جيش المهدي باتجاه بيت المقدس ففي مسند احمد و سنن الترمذي و البيهقي المهدي "مبدأه من المشرق" وفي الملاحم و الفتن، ص 43 "تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيء حتى تنصب بإليلياء القدس."
كما يشكل انتهاء حكم آل سعود بموت الملك عبد الله الحالي علامة حية من علامات الظهور المقدس حسب ما يعتقد به الشيعة فقد قال الإمام الصادق إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد و لم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، و يذهب ملك السنين و يصير ملك الشهور و الأيام، فقلت: يطول ذلك؟ قال: كلا - البحارج52 ص210
هناك العديد من علامات الظهور و التي حسب كبار الشيعة في إيران قد اكتملت و أننا قاب قوسين أو أدنى من مشاهدة الإمام و من بينها ظهور أحبة و حاملي لواء أهل البيت على أبواب بيت المقدس يحاربون اليهود و يوجهون لهم الضربات تلو الضربات في إشارة لحزب الله ، ويستند الشيعة كذلك على الكثير من الآيات و الأحاديث التي تشير للإمام الغائب منها : == ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ..
== وعن علي بن الهلالي عن أبيه قال دخلت على رسول الله في الحالة التي قبض فيها وفاطمة عنده تبكيه فقال " يا فاطمة والذي بعثني بالحق أن منهما الحسن والحسين مهدي هذه الأمة إذ صارت الدنيا هرجاً ومرجاً وتظاهرت الفتن ونطقت السبل وغار بعضهم على بعض فلا الكبير يرحم الصغير ولا الصغير يوقر الكبير فيبعث الله عز وجل عند ذلك من يفتح حصون الضلالة وقلوبً غلفاً يقوم بالدين آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ويملئ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ".
== وفي حديث آخر : لو لم يبقى من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً من ولدي أسمه كاسمي فقال سلمان الفارسي : من أي ولدك يا رسول الله فقال :من ولدي هذا وضرب بيده على الحسين..
و لقد سبق للإمام آية الله الخميني أن تنبأ كذلك بزوال دولة إسرائيل من الوجود و خاطب الأمة لدى عودته من منفاه بفرنسا سنة 1978 بأننا نعيش عصر صاحب الحضرة وسيد الزمان والمكان و أن أحفادنا و أولادنا سيرونه حتما . كانت كل كلمة أو خاطرة تصدر من الخميني بمثابة أمر يقيني، فعلى سبيل المثال لا على سبيل الحصر و إبان الحرب الإيرانية العراقية أرسل آية الله الخميني وفدا إلى موسكو وكان الاستقبال حارا من طرف السوفييت الذين ترقبوا التوقيع على صفقة أسلحة معتبرة من الجانب الإيراني لتنعش ميزانية الدولة لكن المفاجئة كانت هي أن سلم الإيرانيون رسالة من الزعيم الروحي إلى قادة الكرملين يوضح لهم بطلان الإيديولوجية الشيوعية و ينبئهم بأن المعسكر الشرقي على شفا حفرة من الانهيار وأن الاتحاد السوفييتي سيتفكك و ستعيش شعوبه أزمة إنسانية ستدفع بالملايين بالبحث عن الطعام في القمامة و عليه فان على صناع القرار بالكرملين مراجعة ذاتهم والاطلاع على الإسلام لأنه ما زال بعض من الوقت بين أيديهم ، كانت دهشة الروس مدوية وبدئوا يتمعنون و يتدبرون في تفاصيل الرسالة أسابيع عديدة...بعدها بادل السوفييت الزيارة بالزيارة فكان وفد برئاسة وزير الخارجية الأسبق "ادوارد شيفارد نادزه" و الذي استقبله الخميني في بيت متواضع وهو يجلس القرفصاء، جلس وزير الخارجية السوفيتي على كرسي صغير قبالة الخميني وشكره عن رسالته و أخبر بأن الكرملين قرأها بتمعن وتبصر لـــكن و عند كلمة لــكن نهض الخميني لتوه و ترك ضيفه وحيدا في إشارة من الخميني أنه لا يريد أن يضيع وقته مع أناس عديمي الفهم والتبصر..
وقد سبق الخميني أن أنذر الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين و أخبره بأنه إما سيموت شر ميتة إما منتحرا أو سيقتله من يتعامل معهم الآن،
فهل نحن أمام بداية العد العكسي لأفول نجم دولة إسرائيل وفشل مشروع راود ودغدغ مخيال كبار الحاخامات منذ الهدم الثاني للهيكل على يد الإرهابي تيتس سنة 70 ميلادية ؟؟ هل سيكون " نتانياهو" آخر رئيس وزراء لهذا الكيان ؟؟ هل سترمى حقا بقايا عظام "ديفيد بنغوريون" و"جولدا مائير" و"مناحيم بيغين" في عرض البحر كما تنبأ بذلك آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني وبعده زعيم حزب إيران "حسن نصر الله"؟؟ أم أنها مجرد أضغاث ليس أحلام إلا وسراب ترسب قرابة خمسة عشر قرنا في عقول الباكين المنتحبين اللاطمين القارعين الرؤوس بالسلاسل والحديد تذكارا لآل البيت الأطهار؟؟ لتردده كربلاء المتشحة بالسواد على مسامع الصحون الحيدرية وليحفظ أسراره ملالي الحوزة بقم تمهيدا لظهور سيد الزمان والمكان الذي سيرتدي عمامة حارس لبنان تكريما و تشريفا لسيد المقاومة وسيملئ الأرض نورا وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا ؟؟.
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المغرب بين سندان التشيع ومطرقة التنصير ...
-
إرهابيو السعودية والمناصحة الوهابية ....
-
الرئيس الأمريكي أبو عمامة- أوباما- يتخوف من ضربات قادمة للقا
...
-
الرأي العام الإسرائيلي والعقل الباطن الوهابي...
-
زوال إسرائيل من الوجود ونهاية ملك آل سعود.
-
أندراوس، عن يسوع والصلاة الربانية.
-
لماذا أسلم خالد بن الوليد؟؟
-
ظهور شيخ يدعى القرضاوي علامة من علامات قرب ظهور المهدي -عج-
...
-
-بالروح بالدم نفديك يا البشير- ...
-
بطرس، على ضفاف طبرية....
-
البشير يتحدى المجتمع الدولي ويصر على حضور مؤتمر الدوحة المقب
...
-
يهود اليمن والدية.
-
تصريح -أوباما- بسحب قواته من العراق، هل هي بداية تطبيع مع طه
...
-
ليلة القبض على البشير....
-
تاغودا- امرأة من جراوة تتحدث عن ديهيا .
-
مؤتمر دولي بالمغرب لتقديم قادة إسرائيل لحبل للمشنقة.
-
يوم داس الوزراء المغاربة بأحذيتهم على العلم الإسرائيلي ....
-
الوهابية والأذى....
-
مريم المجدلية والعطية العظمى.
-
حنة امرأة من أورشليم،عن يسوع والمرأة.
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|