فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 00:12
المحور:
الادب والفن
سـاءَلـتُ ذكــراكَ والأقـدارُ لـم تـَجـِـبِ
ورحتُ أسْمَعُ صـوتَ الـروح ِفي الكـتـبِ
روحٌ تـهــزُّ سمـــاءَ الكـونِ أكــملـهُ
فـَتـُنـْــزِلُ الـوحي أفـكـاراً إلـى النـجب
روحٌ تــسامـتْ بـنـهـج الحــقِّ ثــائـرةً
قرآنــها الفـجـرُ والأخـلاقُ لــمْ تـَغـِـبِ
روحٌ يمــدُّ سـناها الصــدر مـشـرقـة
فـكراً عـظـيــم إلي الأزمان والحـقـب
فـارقـتـنـا جـسـداً والـروحُ ناطـقة ً
كأنّهاَ النبـضُ في الشـريان والشـُعـَـبِ
أمـضيـــتَ ذاتــكَ في الإسلام ذائـبة
وذاتُ غــيركَ بـين الـمـال واللـقـب
كأنَّ عـينيكَ لا أجفـان تـغـمـضــُها
ترى الحـيـاة َ ولـم تفـنى ولـم تــذب
لـذاك تـبقى سـفـيـرَ الـديـن مـفخرة ً
سـفــارة الــفكر والمـنهـاج والأدب
سـاءلـتُ بـعـدكَ روحي فـي تأمـلـِها
عـجـيـبـة الـردِّ في بعـدي ومـقترب
حمَّـلتُ شكـواي في الأفــواه أسـئـلة
حـتى تـثاقـلـت الأعـناقُ بالغـضـب
كفى بـذكراك أنـقـى عــفـة ويـداً
بيضاءَ : طهرَ الذي أوفى بلا عُـجُـبِ
لـم تـدرِ بَـعدَكَ عـَنْ أرثٍ تناهـبه
جـيبُ اللصـوص بـلا دين ولا أدب
فارقـتهم وعلا الأحياءِ أنتَ : وهـمْ
موتى وان وَسَـمُ الأجسـاد بالرتـب
يـلهو بهم شـبحُ الشيطان غـايـتة
لهـو الرياح بطيـر الريش والزغب
عـادوا براياتِ محتلٍ وقدْ رُفـِعـَتْ
فـزَّاعـة بـلظى الأحـقـاد والنوب
أضحتْ حُروفـَكَ في القـرطاس باكية
تشكو مـرارة َمـنْ باعـوكَ بالخطب
والحـرفُ هـبَّ وبالـكفـين تعـضـدهُ
إلى الكــمـال رصيـن الديـن والأدب
وأُنـْحـتُ الحرفَ في ذكـراك معرفـة
لأبـْـلـِغ ُ العقل معنـًا منك في الطـلب
فـَمنْ حروفـُكَ نورُ العـلم هـيـبـتهُ
ومن هُـداكَ مكانَ الـدين فـي الشهب
يا أحرفَ الشعرِ من أصلاب قـافيـتي
قطعت شعري لهُ زحفٍ على الركب
أسرى بـك الذكر محـفوفا تزيـنه
من كفِ ذكراكَ كأسُ الحوض للنجب
بمناسبة ذكرى استشهاد المفكر الإنساني المرجع الشهيد محمد باقر الصدر
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟