|
فقط لو تقنعونا !
مرتضى الشحتور
الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 02:26
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ضحى السادس من نيسان وبينما كنا نتابع خبر وصول المناضل الرئيس محمود عباس ابو مازن الى بغداد وفي وقت واحد وتحت ايقاع واحد انفجرت ستة سيارات مفخخة في قلب العاصمة كان من شانها استشهاد عشرات المواطنين الابرياء واصابة اكثر من مائة اخرين. موجة العنف تلك اثارت موجة من الاستياء والذعر والاحباط العارم شملت الشارع العراقي بكل اطبافه ، وذلك ماعبر عنه الناس بكل اسى وحزن . ثم اننا تلقينا كلام الفرقاء الالداء . الحكومة وهذه المرة على لسان المستشار الاعلامي قدمت بيانا انشائيا ، اقتبس مااستقر في ذاكرتي المتعبه منه( ازلام البعث المقبور ينفذون في ذكرى مولده المشؤوم ستة تفجيرات ارهابية). الرئاسة انعقدت وجاء في بيانها( تدارست الرئاسة الاحداث الدامية واعربت عن قلقها الشديد ، وانها تنبه الى وجود مخطط للقاعدة لاغتيال قيادات الحزب الاسلامي). اما الداخلية فقد صرحت بمايلي( العناصر الارهابية الذين اطلق سراحهم مؤخرا من الجانب الاميركي ولم يمروا بالجادرية يستانفون اعماالهم الاجرامية ويقدمون على تاجيج العنف).(يابه افتهمنه تردون ترجعوعم بس مو بهالسرعة بعد ماشافو بيوتهم). وكالة انباء عالمية نسبت لاحدى قنوات الاحزاب الوطنية وطني سكر زيادة، قولها ( الصحوات يعودون مجددا للتمرد). منظمة بدرمن جهتها عبرت عن تصورها المعتاد للحادث بالتصريح التالي ،الصداميون يردون على دعوة المالكي للمصالحة بالتفجيرات الاخيرة لاثارة العنف الطائفي.المخابرات الوطنية كانت اكثر ترويا مع مااشيع عن توزيعها اشارات متضاربة حول اتهام بدر. هيئة العلماء (جماعة الضاري) المليشيات والاحتلال يتحملون مسؤولية التفجيرات التي قتلت ثلاثين مواطنا. والى هنا اكتفي بما اقتبست، ولااظنني بحاجة لعرض المزيد من هذا اللغط من اقوال الكيانات وبقية التصريحات الشخصية لرؤساء الكتل التحريضية. ، اكتفي ولسان (حال البعيد) يلهج :من نصدق؟ ثم بيقين اقول ماتقوله الناس التي اواجهها ، لن نصدق احدا. على اقل تقدير وادنى نبرير ،ان الكل واقع تحدث تحت تاثير الصدمة. الكل تحدث من وحي افكاره، لااحد بحث الحقيقة لااحد تجمل بالتأني . لااحد يريد الحقيقة ، الكل مصر على لغته ووصفته .لا احد يحمل خصما على محمل غير سيء. الكل لم يهتد الى دليل واضح . ان الحقيقة ماتت في هذا البلد . وان الناس غسلت يدها من امكانية عرض الدليل. دعوني اوضح ، لطالما قلنا ان القادة بقدر مايكونون قادرين على الاقناع، فانهم سيكونون قادرين على نيل قبولنا لمايطرحون ومايرغبون . فاين الحقيقة في الروايات السابقة؟هل يملك احدهم دليلاليعزز اتهامه ويعطي القبول لكلامه؟ لااحد. ولذا لو كان هناك من جدية تذكر وحرص مناسب لامكن الانتهاء من هذه الخروقات ولتحقق تكريس المنجزات والمكتسبات . وسااقول كيف. بحكم المنطق توفر السيارات التي استخدمت الدليل والطريق الدقيق الى القتلة ،هذا لو كانت وزارةالداخلية تعاملت مع هذه القاعدة بما تستحقه من اهمية واسبقية لو ان دوائرنا الامنية شمرت عن ساعدها وحسمت امر تسجيل السيارات لقادتنا قاعدة المعلومات لمعرفة المالك الاول ثم نتابع انتقال حيازتها وسنكتشف حتما الحائز الاخير أي المجرم الذي استخدمها والاخر الذي فخخها والاخر الذي وفر المواد القاتلة والاموال اللازمة. لو كانت الداخلية جادة في المحاسبة لسألت رجالها وحققت مع قادة القواطع وحملتهم واحدا بعد الاخر مسؤولية الخروقات الفضيعة التي تسببت بمقتل الابرياء ومقتل الحلم وفقدان بارقة الامل الجميل وفسحة الفرح الضئيل الذي داعب عيوننا ولامس احلامنا. لو كانت الداخلية مهتمة بالامن لوضعت قاعدة معلومات عن السيارات . وحزمت امرها في تسجيل المركبات التي كانت على الدوام براميل بارود تحرق ابنائنا وتهز وجودنا. ظلت الداخلية اسيرة الروتين واللامبالاة. مرة تبحث عن معمل الماني ومرة تبحث عن حواسيب فرنسية. والمفخخات تضرب وتقتل وتدمر ولكننا في كل مرة لم نفد او نستفيد من هياكل السيارات للوصول الى القتلة السفلة. وفي الاخير اقول مفتاح الحل بايديكم سجلوا السيارات . سريعا ، ضعوا لوحات حجرية لاهلنا هون ،واتركوا اللوحات الالمانية لاهل بون ، وفروا قاعدة معلومات وستجدون ان الارهاب سينحسروستتلاشى الخروقات. اما انتظار المعمل الالماني فمعناه السماح بمزيد من المفخخات والانتحاريين وقتل الابرياء من اهلنا المنكوبين. الحكومة ، الرئاسة، الداخلية ، هيئة الضاري الوهابية، بدر، عذرا ان قلت لااحد يصدق رواياتكم وعفوالو قلت انكم جميعا تتشاطرون المسؤولية وتحت خط لامبالاة واحد.وشكرا لانكم لاتزالون تمنحوننا الفرصة لاتهامكم انما بحسن نية.في الضحى كان اخر عهدي بزيارة ابو مازن لقد شغلتنا دماء البغدادين عن متابعة زعيم الفلسطينين. عذرا وعفوا وشكرا..
#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بعد القادمة
-
مجلس واحد لامجلسان
-
ارتال الحمايات تجرحنا ايها االسادة
-
علاقاتنا الالكترونية ونسائنا
-
الكل ينفي والكل يعرف
-
الذمة والضمير
-
ليفني الاولى حقا
-
لاتظلمونا ،اللقب عراقي!
-
مئة يوم في البيت الابيض
-
كوليرا - الكل يرى
-
الحسناء وماكين
-
امطار ايلول
-
اي شيء مهم لم يتحقق!
-
الداخلية بين قرارين
-
أبو غريب – أبو ظبي
-
فوازير الحكومة
-
لا النجاح ولا المعدل يكفي
-
درس اخلاقي ياشعب الجماهيرية
-
على دين مديري
-
هيئة عليا
المزيد.....
-
الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ
...
-
نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار
...
-
مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط
...
-
وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز
...
-
دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع
...
-
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها
...
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف
...
-
في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس
...
-
بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط
...
-
ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|