أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أشرف العناني - فانتازيا المنطقة ج : واقع كالحلم .. هل قال أحدكم - كابوس -














المزيد.....

فانتازيا المنطقة ج : واقع كالحلم .. هل قال أحدكم - كابوس -


أشرف العناني

الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 06:09
المحور: كتابات ساخرة
    


سيارت بلا أرقام تعبر من هنا وهناك ، عسكر وكأنهم لا يرون شيئاً فقط ينتظرون طريدة تليق بحسابات جسارتهم و تصلح لري عطش الغول الذي حلقوا شعر رأسه وحبسوه في الداخل ، فقط ولو ليقولوا نحن هنا ، عيون زائغة ، والضحية علي الدوام معروفة ، رائحة خوف ، تربص ، " لحّاسة الأختام " نافشين ريشهم وكأن بيدهم الأمر !!! ، هم أكثر من غيرهم يعرفون أن تلك مجرد مزحة ، نجوم ونسور ، ليست في السماء ، علي الأرض تبدو كما لو كانت هادئة بينما في البعيد من لا يعبأ بكل هذا ، ربما سيوف ليست معقوفة ، هنا لا هدنة ، فقط تنصت الطرائد لأصوات مرشحة للقنص ، وبالعكس أيضاً تنصت الجوارح ، يدرك الجميع أن ثمة خطر يختفي خلف ذلك الهدوء الذي لا يلبث أن يصبح عاصفة ، جدب هي الحياة في هذا المربع الضيق الذي وصفه صديق ب " نحن في الجزء الميت من العالم " ، هكذا يبدو الأمر ، لا قانون هنا ، هل قال أحدكم القانون العرفي ، يا لها من مأساة !!!! ، القانون الذي وضعه صحراويون أنقياء لينصف المظلوم ويقيم العدل بلا تكلفة تذكر أصبح الآن ساحة للمزايدات : من يدفع أكثر ، كلما ارتفعت " رزقتك " تستحي منك العدالة ، العدالة التي تنتظر دماء الذبائح ، هل سمع أحدكم عن رجل يأخذ حقه بلا تكلفة تذكر ويضع عقال بعيره أو عصاته " رزقة للقاضي " ، في الأصل كان ذلك ، العدالة العرجاء التي تحكم لحظتنا الإنسانية هي التي تحكم هنا أيضاً ، لصوص وكأنهم شرفاء ، شرفاء وكأنهم لصوص ، شحاذون ، أثرياء جدد يتعلمون وبصبر لا يحسدون عليه فك شفرة أوضاعهم الجديدة ، مسكين يا من أدركت متأخراً أصول اللعبة ، لا نبلاء هنا حتى لا يغضب " ألبير قصيري " ، بين أكثر من سندان ومطارق لا تنتظر إيماءة من أحد ، هنا ومن علي السطح تبدو المنطقة وكأنها الأهدأ علي هذا الكوكب التعس ، بينما تحت السطح ما ينذر ب " لا أحد يمكنه التوقع " ، عمائم وقبائل ، أنفاق يأس ، لا هي مفتوحة ولا هي مغلقة ، مربعات أكثر ، وعلامات حدود أقل ، ولا حد هنا لما يمكن أن نسميه بالهوس ، شيئاً فشيئاً يطفو ما تحت السطح ، وفي كل مرة عليك اختبار حواسك ، أنت في آخر الدنيا !!! فالي أين تذهب أبعد ، صديقي الذي يفكر في الرحيل الي العريش حزم أمره ، لا أحد لديه ولو قليل من الحجج ليغريه بالبقاء ، أنت ابن القبيلة ، قلت له فقال : لم يعد من قبائل ، " شمال " تلك كلمة السر لكن الشمال ليس واحدا ً ، هو متعدد ، لكن عنده مربط الفرس ومن يسعون لمصالح شخصية يعرفون لكنهم يؤمنون بجحا و يفعلون كما يفعل الكل في الحياة " طالما بعيد عن بيتي خلاص !!!! " ولما حدثوه عن دخول الشر الي بيته تحدث عن موضع معيب أن نذكر اسمه ، هكذا فعل جحا ويفعلون !!!!، هو شمال بلا حصر ، هناك يخططون ، هنا ليس سوي عرائس ماريونيت ، وما خفي كان أفدح ، عابرون بلا قمصان تستر عري خوفهم ، ديات قتلي، مهام تشرع في تجهيز نفسها ، " الوثاقة " ولا تحدثوني عن العدل ، رايات لا لون لها سوي الأبيض أو الأسود ، أطفال يحملون سلاحاً ليس بلاستيكياً علي كل حال ، سماء متروكة بلا حماية ، من هذا المتهور الذي يحدثني ليس عن " كف أسود " واحد بل عن " كفوف سود " ، السيارات لم تعد وحدها التي تنتظر الخطف ، أرواح بشرية كذلك ، ولا تسألني كيف ، من فوهة ٍ وهمية ٍ يتعلم الرصاص حبك حكايات عن الشرف والثأر و الأرض والعرض و......و ...... معلقة عنترة بن شداد وحدها لا تفي هنا بالغرض ، أوصياء ، متحدثون رسميون باسم الماضي ، لا مستقبل هنا كي يبحث عن أحد عاقل يتحدث باسمه ، وحدها بومة عذراء تنصت وتعرف أن تأمل كل ذلك مفيد ، أما ما يؤلم فهو أن المكان هنا : قصائد عديدة كتبناها أنا وأحمد ، أحلام ، عذرية كانت هي الأبهى ، الجمال الناقص الذي تلزمه عين واحدة ليري الحياة ، هنا قطعة من سماء متروكة لمصير غامض ، وما حدث كان أقبح ، بنايات شائنة لا علاقة لها بالمكان ، لا روح لها ، كرفانات عابرين تبدو أكثر دمامة ، وجوه كذلك ، من أتي الي هنا ، من ذهب الي هناك ، يا الهي من يتحمل كل ذلك ، وهل هكذا يتسبب الخوف ، وحدها " مارادونة " متروكة في ساحل رملي – هل قال أحدكم غابة - تخبرك أن أياد عديدة تنتظر حصتها ، أما أنت ، يا من تفكر في المستقبل فعليك أن تضع رأسك موضع قدميك أو العكس لتعرف أن هكذا يتحرك المربع ( ج )




#أشرف_العناني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخطط لإنقاذ المحروسة : عاصمة جديدة لمصر في سيناء
- أحمد السواركة : سيناء بأرواح غزيرة وقلب وحيد
- ثقافة العنف في سيناء : رائحة البارود مرت من هنا
- التنوير .. كأن الحداثة نور !!!!!!!!!!


المزيد.....




- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أشرف العناني - فانتازيا المنطقة ج : واقع كالحلم .. هل قال أحدكم - كابوس -