أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إدريس ولد القابلة - كيف يواجه القصر الإشاعات؟















المزيد.....



كيف يواجه القصر الإشاعات؟


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2625 - 2009 / 4 / 23 - 09:43
المحور: كتابات ساخرة
    


من خاصيات الإشاعة أنها تستفز من تعنيه وتبسط أو تزعج من تصل إلى سمعه، غير أن الشائعة لا تترك هؤلاء مكتوفي الأيدي، بل إنها تدفع إلى فعل التأويل والبحث والتقصي عن قصدها وغايتها.
لقد تعقدت دراسة ظاهرة الإشاعة بفعل علاقتها بالصحافة والسياسة ببلادنا، التي عرفت انتشار شائعات بخصوص الملك والأسرة الملكية والبلاط، بشكل كبير ومفزع أحيانا، سيما عندما تطفو الإشاعة لتعويض غياب الحقيقة، سواء الرسمية منها أو غير الرسمية، من جهة، أو لعدم التمكن من تجاوز صعوبات الوصول إلى المعلومة ومصدرها، من جهة أخرى.
ذاعت النكت عن الملك والبلاط وانتشرت في عهد الراحل الحسن الثاني، في حين كثرت الإشاعة عن العاهل والأسرة الحاكمة في عهد ابنه محمد السادس.
ففي عهد الملك الأب لعبت النكت السياسية اللاذعة دورا مهما في توصيف الواقع وانتقاد العلاقة المتشنجة والمتوترة بين النظام السياسي والقيمين على الأمور، من ناحية، والمجتمع وفئات من الشعب وشرائحه، من ناحية أخرى. وقد اتضح، بما فيه الكفاية، أن بعض الأوساط اعتمدت النكتة كسبيل من سبل النقد وكشف المستور، وأيضا طريقة من طرق معارضة الملك ووسيلة من وسائل المواجهة من وراء الستار وقناة من قنوات تمرير المواقف الجريئة، التي لم يكن من الممكن التعبير عنها جهرا أو مباشرة، أومن أجل بعث رسالة مرموزة أو واضحة لمن يهمهم الأمر، وهذا من باب "أضعف الإيمان".
في حين ذاعت الإشاعة في عهد الملك الابن وتوارت النكتة، حيث غمرت حياة الملك محمد السادس والعائلة الملكية ومحيط البلاد شائعات متعددة ومتنوعة، اتخذت أشكالا ومضامين متباينة، واعتنت بحيثيات دقيقة لها دلالاتها وسياقاتها حسب المناسبة أو الحدث أو الظرفية، ومن ضمن هذه الإشاعات ما لم يهتم بها القصر الملكي والقيمون على الأمور، وأخرى ردوا عليها توا دون انتظار لتفنيدها أو تصحيحها في مهدها.
والإشاعة أنواع وأشكال، فهناك الشائعة السياسية، التي غالبا ما تنتشر وسط النخب، وهناك الإشاعة الاجتماعية والشعبية التي تسري في صفوف أوسع فئات الشعب.
ومع بروز درجة، غير مسبوقة بالمغرب، من الشفافية، لم يعهدها المغاربة على امتداد العهد السابق، بدا كأن باب الإشاعة فتح على مصراعيه، علما أنه كلما ضاقت دائرة الشفافية كثرت الشائعات واستمرت، وكلما ساد الاستبداد برزت النكتة وتطورت.
فلا غرابة إذن في أن تروج إشاعات تحاك بخصوص الملك أو زوجته أو العائلة الملكية، لكن كيف يتم مواجهتها من طرف القصر الملكي والجهات الرسمية؟ وكيف يتعاطون معها؟ هذا ما سيحاول ملف هذا الأسبوع معالجته.

الإشاعة حول الملك والبلاط نار تشتعل بسرعة فائقة

تناسلت إشاعات كثيرة ومتعددة حول الملك محمد السادس والعائلة الملكية والبلاط منذ اعتلائه عرش البلاد خلفا لوالده الراحل الحسن الثاني، بعضها تأكد، بالملموس، عدم صحتها بالدليل والبرهان، وبعضها الآخر ظل رائجا في الصفوف الشعبية دون تصحيح أو تفنيد، ولم يُعره الديوان الملكي ولا وزارة القصور أي اهتمام.
لقد راجت ليلة وفاة الملك الراحل الحسن الثاني، إشاعة مفادها أن محمد السادس، وريث العرش الشرعي، تزوج تلك الليلة بدافع احترام العرف السائد داخل الأسرة العلوية والقاضي بأن الملك الجديد لا يمكنه أن يتولى سدة الحكم إلا وهو متزوج وليس عازبا.
آنذاك، قام خالد عليوة، الوزير حينئذ ضمن حكومة عبد الرحمان اليوسفي الأولى، بتكذيب هذه الإشاعة دون انتظار، حال وصولها إلى علم البلاط والحكومة، حيث نفاها جملة وتفصيلا، وأكد لحظتئذ أن الملك محمد السادس لم يكن قد تزوج بعد، معلنا، شيئا جديدا غير مسبوق في تاريخ المغرب لم يكن المغاربة متعودين عليه إطلاقا، إذ أعلن أن زواج الملك لن يكون من أسرار الدولة خلال العهد الجديد.
وفي السنوات الأولى من هذا العهد، تناسلت العديد من الإشاعات والشائعات وبعض النكت النادرة حول البلاط، خلافا لما كان حاصلا في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.
لقد راجت شائعة حول وفاة أحد الحراس الشخصيين للملك محمد السادس، ونفخ فيها، حيث قيل إن الملك هو الذي كان مستهدفا، لكن تبين بعد حين أن كل ما أشيع مجرد كلام الشارع لا سند له.
وراجت كذلك إشاعة قرب عزل المستشارين الملكيين، آندري أزولاي ومحمد المعتصم، لكن الواقع كذب هذه الشائعة وفندها بسرعة، إذ حدث خلاف ما تم الترويج له، حيث تم إعفاء مستشاري الملك الراحل الحسن الثاني ما عدا مستشاره اليهودي المغربي في الشؤون الاقتصادية.
وكذلك الأمر بالنسبة لزليخة نصري التي ذاعت شائعة عزلها بفعل غضبة ملكية مستطيرة، غير أن هذا لم يحدث.
أما الجنرالان، حسني بنسليمان وحميدو لعنيكري، فقد حيكت حولهما إشاعات كثيرة ومتعددة لم تتحقق أي واحدة منها، سيما تلك المرتبطة بالعزل الوشيك أو المحاسبة والمساءلة.
ويرى بعض المحللين السياسيين والمتتبعين للشأن المغربي، أنه من الطبيعي جدا أن تتناسل إشاعات حول الملك الشاب سيما في بداية عهده لاعتبارات متعددة، منها أن الرأي العام لم يكن يعرف جيدا المتربع الجديد على العرش، خصوصا وأنه كان محجوبا، من طرف والده الراحل الذي أبعده عن الواجهة السياسية ولم يقحمه في دوامتها إلا في أواخر عمره وبقدر محسوب، وفي هذا المضمار كان طبيعيا أن يحاك الكثير من الشائعات حول شخصية الملك محمد السادس وطباعه ومزاجه سواء داخل المغرب أو خارجه.
ويذهب بعض المتخصصين في علم النفس إلى القول، إن كثرة وتعدد الشائعات المحاكة حول الملك محمد السادس والبلاط في عهده مقارنة بما حيك في عهد والده الراحل، مرده إلى اختلاف شخصية الملكين وتباين نمط حكم وعيش كل واحد منهما، وكذلك اختلاف مسارهما التربوي والثقافي.
وقد اعتبر بعض هؤلاء أن الملك محمد السادس لم يكن، في فجر عهده، يتواصل مع الرأي العام إلا خلال المناسبات التي يلقي فيها خطبه المركزة مقارنة مع خطب والده الراحل، كما أنه لم يجر الكثير من الحوارات مع وسائل الإعلام عكس ما كان يقوم به الملك الراحل الحسن الثاني. لهذا ظل المغاربة، في نظر هؤلاء، متعطشين لمعرفة ملكهم الجديد، في حين كانوا على اطلاع واسع بخصوص شخصية والده الراحل، وأسلوبه وغضباته وطبيعة مزاجه وطريقة حديثه وتحدثه للغير وابتسامته وكيفية إمساكه وشربه السيجارة وغير ذلك من الدقائق، لذلك حيكت حوله الكثير من النكت والقليل من الإشاعات، في حين حدث العكس بخصوص ابنه الملك محمد السادس.
لم يقتصر أمر الشائعات على المغاربة، وإنما حيكت كذلك إشاعات كثيرة حول الملك والبلاط انطلاقا من الخارج ومن طرف أجانب ومغاربة مقيمين بالخارج، ويظل هدف أغلبها سياسيا بالدرجة الأولى، سيما فيما يتعلق بالشائعات المتعلقة بسلوكيات الملك وبعض مواقفه وتصرفاته.
في هذا الإطار تناسلت إشاعات نسجت خيوطها بعض وسائل الإعلام الجزائرية وأخرى صدرت عن أقلام فرنسية وإسبانية، وقد رأى الكثير من المتتبعين أنها تدخل في نطاق استراتيجيات مغرضة، موجهة ضد المغرب للنيل منه عبر استهداف الملك والمؤسسة الملكية، نظرا للمكانة الرمزية للملك داخل المجتمع ولموقع العاهل كفاعل مركزي في النسق السياسي والمنظومة الاقتصادية.

خصام العائلة الملكية
في غضون سنة 2007 تناسلت بعض الإشاعات المرتبطة بشجارات داخل العائلة الملكية، سيما بين لالة لطيفة، "أم الأمراء"، وأبنائها.
وذاعت هذه الشائعات أكثر بعد نشر صورة جماعية لأفراد العائلة الملكية، انفردت بها مجلة "باري ماتش" الفرنسية، تجمع الملك محمد السادس وشقيقه وشقيقاته وعماته وأبنائهم وبناتهم بينما غابت أم الملك، ولم يحضر الأمير مولاي هشام. وقد أثار هذا الغياب الكثير من الأسئلة، سيما وأن المناسبة كانت هي عيد ميلاد الملك.
وموازاة مع تناسل الإشاعات بهذا الخصوص، خلافا لما كان سائدا في السابق، برز اسم أم الملك في وسائل الإعلام بعد تسريب نبأ تبنيها حالة الطفل ياسين، الذي كان قد أهمل من طرف جدته، بسطح أحد منازل مراكش الشعبي، وهو يقتات من فتات أكل الكلاب التي نهشت وجهه وجسمه، وأكدت أخبار منشورة بهذا الخصوص، أن لالة لطيفة حرصت على التكفل بمصاريف علاجه ورعايته، بما في ذلك إجراء عملية تجميل أصرت أن يستفيد منها الطفل الضحية في أشهر المصحات الباريسية المتخصصة في هذا المجال.
كما قررت أم الملك أن يصطحبها الطفل ياسين إلى الديار السعودية لأداء مناسك العمرة رغم صغر سنه.
وقد تزامنت هذه الخرجات الإعلامية مع تناسل الشائعات بخصوص حصول شجارات بين أفراد العائلة الملكية، كما ظهرت لالة لطيفة بلباسها الأبيض الصافي بمدينة مراكش، صحبة محمد المديوري وهو يتقدم الحراس الشخصيين لأم الملك، بمناسبة تدشينها لمسجد الهدى ببوعكاز بالقرب من مطار المنارة الدولي بمراكش.
ووالدة الملك، امرأة في عقدها السادس، مقيمة بباريس، دأبت على التنقل بين المدينة الحمراء وعاصمة الأنوار، يحرسها ويدير أعمالها مدير الحرس الخاص السابق للملك الراحل الحسن الثاني، محمد المديوري، الذي لازال مصدر ثقة العائلة الملكية، كما أنها (لالة لطيفة) هي التي جعلت من الملك محمد السادس نصف أمازيغي.

الملك يستقبل الكروج لتكذيب إشاعة إصابته برصاصة

تسرب خبر إصابة الملك محمد السادس برصاصة في إحدى يديه بالرباط، ذات يوم من سنة 2004، رفقة أحد حراسه الخاصين، وقد سرى هذا الخبر آنذاك كما تسري النار في الهشيم. فأن يصاب الرجل الأول بالمغرب برصاصة، أمر ليس سهل الهضم، خاصة من طرف الرأي العام الوطني، المعروف عنه أنه لا يترك مثل هذه الأمور تمر دون أن يطلع على تفاصيلها المملة بل وأن يُطَعِّمها بتوابله الخاصة.
إشاعة إصابة الملك محمد السادس برصاصة في إحدى يديه من طرف مجهول، ألبسها الناس شتى أنواع الألبسة، فمن قائل إن الملك أصيب خارج أرض الوطن، إلى من قال إنه أصيب في فاس وآخر في الدار البيضاء، بل هناك من أشاع أن مطلق الرصاصة يعمل في سلك الشرطة(...) خطط لهذه المؤامرة ونفذها بشارع محمد الخامس، بالعاصمة، غير بعيد عن مقر الإدارة العامة للأمن الوطني.
للتذكير فإن إشاعة إصابة الملك محمد السادس شغلت الناس لمدة أسبوعين، وهي الفترة التي لم تصادف برمجة أي نشاط ملكي ولا عقد أي مجلس وزاري، مما دفع بمستشاري الملك وعبر جهاز سري يتوفر على شعبة نشطة في تحصيل المعلومات الخاصة بهذا الشأن، بتقديم نصيحة للملك بأن يظهر لرعاياه للتأكيد أنه لم يصب بأذى.
وهكذا تقرر أن يستقبل الملك محمد السادس بقصره الملكي في مدينة مكناس العداء العالمي هشام الكروج، الذي منحه وسام العرش من درجة قائد مكافأة له على إنجازه خلال دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في أثينا باليونان، عندما أحرز ذهبيتي سباقي 1500 و5000 متر.
وأصرت الأجهزة الساهرة على البروتوكول الملكي خلال هذا الاستقبال، أن تظهر كاميرات التلفزة وصور المصور الخاص للملك محمد السادس وهو يُوشح البطل المغربي بوسام، حيث بدا العاهل رافعا يديه، لتفنيد كل الإشاعات التي راجت حول إصابته (في إحدى يديه) برصاصة سنة 2004.

شائعة زواج الملك من تطوانية

تزامنت إشاعة زواج الملك بامرأة ثانية مع اليوم الوطني للمرأة (10 أكتوبر) والذي يصادف ذكرى ميلاد مدونة الأسرة التي عدلت نصا جوهريا في المنظومة القانونية ببلادنا، واعتبرت بمثابة ثورة غير مسبوقة في تنظيم العلاقات الزوجية. وقد أشارت إحدى الروايات إلى أن زوجة الملك الثانية من شمال المغرب، وبالضبط من مدينة تطوان.
رصدت إحدى الصحف هذه الإشاعة التي فسر البعض انتشارها باستمرار وجود جيوب مقاومة التغيير الجريء التي طفت معالمه مع العهد الجديد، منذ أن اختار الملك محمد السادس الكشف عن زوجته ومنحها رسميا صفة أميرة وتخليه العلني عن عرف الحريم الذي حرص عليه الملوك العلويون منذ اضطلاعهم بحكم المغرب، وهي أشياء لم يعهدها المغاربة من قبل.
لم يول البلاط أي اهتمام لهذه الإشاعة ولم يرد عليها بأي شكل من الأشكال خلافا لنهج تعاطيه مع شائعات أخرى رد عليها على التو ودون انتظار، إما مباشرة، عبر بلاغات، أو بطريقة غير مباشرة، عبر إجراءات وتصرفات تفندها جملة وتفصيلا.
وهناك شائعة أخرى، انتشرت قبل إشاعة زواج الملك بامرأة ثانية، مفادها أن محمد السادس جعل قضية المرأة من أولويات اهتمامه بفعل إلحاح الأميرة لالة سلمى التي ظلت تسأله صباح مساء ودون انقطاع عن مآل قضية المرأة المغربية وإنصافها. وتضيف الشائعة، أن الأميرة لالة سلمى ظلت تزن على أذن زوجها الملك قائلة: "إلى متى ستظل المرأة المغربية قاصرة في نظر القانون؟ هل تريد أن ترتبط بامرأة يعتبرها قانون البلاد قاصرة كيفما كان سنها وثقافتها ومهما كان موقعها الاجتماعي؟ فكيف يعقل أن تبقى زوجة الملك قاصرة في نظر القانون والأعراف؟".
لذلك تقول الشائعة، حسم الملك الأمر يوم 10 أكتوبر 2003، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم يوم المرأة المغربية بعد إعلان الملك في خطابه بمناسبة افتتاح البرلمان، عن تعديل مدونة الأحوال الشخصية وتعويضها بمدونة الأسرة، التي طالها التغيير مؤخرا بخصوص موافقة الزوجة وحضورها للزيجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة للرجل، حسب رواية الإشاعة الأخيرة، حتى يتمكن الملك من زيجته الثانية.

شائعة مرض الملك

في نهاية غشت 2008 نفت وزارة القصور الملكية إشاعة نقلتها جريدة "إمبرسيال" الإسبانية، مفادها أن زيارة الملك محمد السادس للديار الفرنسية آنذاك كانت لأسباب صحية استدعت تلقي العلاج بصفة استعجالية بسبب المنشطات.
وقتئذ نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء (لاماب) عن الوزارة السالفة الذكر بلاغا أكد أن الملك محمد السادس يتمتع بصحة جيدة، كما نفى بشدة وبصفة قطعية أن يكون العاهل قد تلقى أي علاج أو رعاية طبية أو أنه خضع لعملية جراحية خلال فترة تواجده بالديار الفرنسية، وأشار البلاغ إلى أن الزيارة الملكية الخاصة لفرنسا كانت في إطار رحلة عائلية قصد الاستجمام والراحة وزيارة "أم الشرفا".

المنفى الاختياري للأمير مولاي رشيد

ذاعت شائعة اختيار شقيق الملك، الأمير مولاي رشيد، المنفى الاختياري والإرادي بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد تزامنت هذه الإشاعة مع نازلة المركب السياحي "طايتي" وعرض ملفها على أنظار العدالة. علما أنه لم يصدر أي بلاغ رسمي لتكذيب أو تفنيد ما راج في الشارع رغم حساسيته المفرطة.
تناولت هذه الإشاعة أكثر من جهة أجنبية، ونفخت فيها بشكل غريب إلى أن أوصلتها إلى درجة إظهار أن العائلة الحاكمة تعيش أزمة حادة بفعل واقع الاختلاف في نمط ونهج تدبير شؤون البلاد، واجتهد أصحاب هذه الشائعة لتبيان أن الصراع بهذا الخصوص حاصل بين الملك محمد السادس وشقيقه الأمير مولاي رشيد الذي يحتل الموقع الثالث في تراتبية سدة الحكم بعد الملك وولي عهده مولاي الحسن. وحسب مختلقي هذه الشائعة وصل التنافر في الرأي إلى حد اضطرار شقيق الملك اختيار المنفى والابتعاد عن المغرب وعن الأسرة الملكية.
كان الرد على هذه الشائعة الخطيرة عمليا، أن ظهر الأمير مولاي رشيد في الكثير من الأنشطة الرسمية وهو يقوم بمهام كلفه بها شقيقه الملك، سواء داخل الوطن أو خارجه، إذ لم يسبق أن ثقلت أجندة الأمير كما ثقلت خلال فترة ترويج تلك الشائعة. وكان أول نشاط قام به، حضوره الرسمي خلال مراسيم تشييع جثمان محمد عواد بضريح سيدي عبد الله بن حسون بمدينة سلا. وتلته العديد من الأنشطة والكثير من المهام، منها تمثيل الملك في أشغال الدورة 24 لقمة الدول الإفريقية وفرنسا المقامة بمدينة "كان"، والتي سلطت عليها وسائل الإعلام الرسمية الأضواء وخصتها باهتمام يفوق المعتاد، وكانت الغاية من ذلك تفنيد الإشاعة حول تصدع العلاقات داخل العائلة الملكية.
وقد استغرب الكثيرون لعدم صدور بلاغ رسمي بهذا الخصوص. كما ذهب بعض المتتبعين إلى اتهام المخابرات الجزائرية والإسبانية بالوقوف وراء ذيوع هذه الإشاعة للنيل من المغرب عبر النيل من ملكه والأسرة الحاكمة.

إشاعة وفاة الأميرة لالة مريم

تزامن تناسل إشاعة مرض الأميرة لالة مريم ثم وفاتها مع زيارة الملك محمد السادس، غير المتوقعة، لإحدى أفراد العائلة الملكية صبيحة يوم عيد الأضحى بإحدى المستشفيات، الشيء الذي ساهم في تأجيج الشائعة واتساع دوائر انتشارها. ومما أدى أيضا إلى تضخيم الإشاعة ذلك الكتمان والصمت المطبق الذي طوقت به إصابة شقيقة الملك بوعكة صحية بسيطة، إذ وصلت الشائعة إلى حد إدعاء وفاتها صبيحة العيد.
في البداية لم يصدر أي بلاغ أو تكذيب رسمي، ولم تتحرك الجهات المعنية إلا بعد أن تأججت الإشاعة وتضاربت الأنباء بخصوص احتمال وفاة الأميرة لالة مريم وتبادل العديد من المغاربة برقيات هذا النبأ عبر الهواتف المحمولة، حينها.
عمدت شقيقة الملك إلى الظهور في أكثر من مناسبة، رسمية وغير رسمية، لقطع دابر تلك الإشاعة نهائيا.
علما أن شقيقة الملك محمد السادس، الأميرة لالة مريم، لم تخضع سوى لعملية بسيطة وعادية جدا في غضون شهر أكتوبر من سنة 2007، والتي لم تكن تدعو إلى كل هذا القلق والتهويل الذي طفا على السطح بفعل التكتم على الخبر وعدم الرد على الإشاعة في وقت مبكر.

إشاعة غضب الملك على عمته لالة عائشة

كشفت العديد من الوقائع التي حفتها الإشاعات ببلادنا، بعد أن رُكّبَتْ لها صور أخرى حول الملك محمد السادس والأميرات والأمراء، أن للقصر الملكي عتاده الخاص لمواجهة سيل الشائعات المتدفقة حوله، سيما إذا تجاوزت أسواره، ونسجت تفاصيل حكاياتها الهلامية داخل الأقبية والحجرات. من ضمن هذه الإشاعات، التي تصدى لها البلاط بـ "أذرع ذكية"، تلك التي لم تسلم منها عمة محمد السادس الأميرة لالة عائشة، إذ بمجرد ما تورط زوجها حسن اليعقوبي ذات مساء رمضاني بـ "كورنيش" عين الذئاب بالدار البيضاء، (سنة 2008)، إثر إطلاقه النار من مسدسه الخصوصي على الشرطي "طارق محب"، في واقعة شهيرة سميت آنذاك، بـ "حادثة الدبان والبخوش"، حيث راج حينها أن الملك محمد السادس، بدت عليه علامات الغضب فور علمه بتفاصيل نازلة صهره، إذ كان من شأن هذا الحادث أن أيقظ مد الشائعات لتُنْسَجَ أطوار قصة أخرى، بطلها محمد السادس وضحيتها العمة وزوجها المتشبث بأهذاب مرض "كورساكوف" الذي لاكته الألسن بسخرية غير مسبوقة. قيل وقتئذ، إن الملك صب جام غضبه على عمته وزوجها حسن اليعقوبي، كما راج على نطاق واسع، أن محمد السادس التزم الحياد ليفسح للقضاء مجالا فسيحا كي يبرهن على نزاهته في قضية نمت عن عنصرية مطلقة في نظر البعض وتعال على القانون والاستهتار به حسب البعض الآخر، الكل آنذاك، جرفه مد إشاعة غضب الملك وتوتره، مما أقدم عليه زوج عمته.
وقيل آنذاك إن الملك أصدر أمره بتجريد أفراد العائلة الملكية من أسلحتهم الخصوصية، والقيام بعملية جرد للأسلحة التي كانت بحوزة بعض أفراد الأسرة المالكة منذ عهد الحسن الثاني، وأدى ذلك إلى سحب البعض منها بأمر ملكي لم يكن قابلا للنقاش"، وقد تم ترويج هذا الخطاب مباشرة بعد أن قام زوج عمة الملك بفعلته، ولكي يواجه القصر مد هذه الإشاعة الحارقة، وكذا محاولة منه لنفي ما راج بخصوص غضب محمد السادس على عمته وزوجها حسن اليعقوبي، ظهرت في نفس الأسبوع صورة لالة عائشة إلى جانب الملك محمد السادس، رفقة ولي العهد مولاي الحسن والأميرين رشيد وإسماعيل في نشاط رسمي، هَمَّ تدشين مركز التكوين المهني بحي "بين المدن" بالدار البيضاء، إذ كان من شأن هذه الصورة، أن فندت قصة غضب الملك على عمته، خاصة وأن الصورة التقطت خلف يافطة، خُطَّ عليها "مركز لالة عائشة للتكوين المهني".
ح.ع.ح

ولادة قبل الأوان لسيدة القصر

من الإشاعات التي رد عليها القصر الملكي بسرعة فائقة، تلك المتعلقة بميلاد الأميرة لالة خديجة، المولود الثاني للأميرة لالة سلمى.
لقد أصدرت وزارة القصور والأوسمة بلاغا، حالما بلغت إلى علمها إشاعة ميلاد الأميرة قبل الأوان. ومما جاء في ذلك البلاغ الرسمي، التأكيد على أن الجهة التي روجت لتلك الإشاعة، سبقت الأحداث وأقرت بالميلاد قبل حدوثه فعلا. كما أشار البلاغ إلى أن القصر الملكي لن يتوانى عن إخبار الشعب المغربي بالنبأ السعيد الذي ينتظره حال تحققه.
ففي منتصف شهر فبراير من العام 2007، وبالضبط يوم 16 فبراير، أي 15 يوما فقط قبل ميلاد الأميرة لالة خديجة، ستضطر وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة إلى إصدار ذلك البيان الذي كذب إشاعة ازدياد المولود.
ولم تقتصر حينها الإشاعة التي سرت كالنار في الهشيم بين عموم المواطنين، حول سر عدم إعلان القصر ازدياد مولود جديد من صلب الملك محمد السادس، كما تم الإعلان عن ذلك غداة ولادة الأمير مولاي الحسن، ولي العهد، وإن كان القصر سيعلن عن ذلك لاحقا، بل اجتهد كثيرون ليحددوا جنس المولود، الذي رزقت به العائلة الملكية، فبينما قال البعض إنه مولود ذكر، قال آخرون إنه توأم.
واجتهد فريق آخر في معرفة الاسم الذي سيطلقه محمد السادس الأب على بنته الصغرى، حيث قال آخرون إنه سماها لالة عبلة، تيمنا باسم جدته، والدة الحسن الثاني، بعدما أطلق اسم والده الراحل على ابنه البكر، ولي العهد مولاي الحسن، كما دأب العرف على ذلك منذ حكم العلويين للمغرب.

اليهودية أخت الملك من الأب

في غضون صيف 2005 نشرت إحدى الصحف الإسرائيلية أن "مواطنة إسرائيلية" تدعى "هيدفا سيلا" ترغب في مقابلة الملك محمد السادس مدعية أنها أخته من الأب، ولم نعاين أي رد رسمي بهذا الخصوص.
وبالرجوع إلى الوراء، منذ أكثر من ثلاثة عقود، عثرنا على إشارات تبين ذيوع إشاعة في الصفوف الشعبية، مفادها أن الملك الراحل الحسن الثاني، تزوج أجنبية، يعتقد أنها إيطالية الجنسية، وزوجة أخرى يهودية، وتتوسع تفاصيل هذه الشائعة للخوض في تداعيات نزاع بين الملك الراحل والإيطالية التي سعت - كما كان قد قيل آنذاك - إلى تقديم دعوى قضائية ببلدها الأصلي لتمكين ابنها من التمتع بصفة أمير.
وحسب أكثر من راوية، تمكن الملك الراحل من استدراجها إلى المغرب قبل حدوث ذلك، وعاشت بالمغرب معززة مكرمة، فكانت نهاية الإشاعة.
وفي 19 غشت 2005 أصدرت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) خبرا جاء فيه أن اليهودية الإسرائيلية "هيدفا سيلا"، البالغة من العمر 53 سنة آنذاك، مجندة سابقة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي "تساحال"، ومضيفة وقتئذ بفندق "إيلات" بتل أبيب، تدعي أنها طفلة "طبيعية" للراحل الحسن الثاني وبالتالي أخت الملك من الأب.
وكانت هذه النازلة موضوع "سبق صحفي" (سكوب) قدمته جريدة "ايعديوت أحرونوت" الإسرائيلية في صفحتها الأولى لنسخة يوم 19 غشت 2005 تحت عنوان: "أنا والملك/ أميرة مغربية".
ويتحدث المقال المنشور عن علاقة بين "أنيتا بنزاكن"، والدة "هيدفا سيلا" وولي العهد مولاي الحسن في غضون سنة 1952 حين لم يكن سنه قد تجاوز بعد 23 سنة، وقد أنجبت منه أنيتا طفلين، وهي من عائلة "ليون بنزاكن"، إحدى الشخصيات اليهودية المغربية المرموقة وقتئذ بالمغرب، وكان طبيبا وصديقا للسلطان آنذاك، حيث اضطلع بمهمة وزير البريد في الحكومة الأولى للمغرب المستقل بعد رجوع الملك الراحل محمد الخامس من منفاه ظافرا ومستعيدا لعرشه.
ويضيف المقال، إذا كان شقيق "هيدفا"، المدعو "جاكي"، قد اختار عدم الحديث عن هذه النازلة، فإن شقيقته قررت كشف الحقيقة للصحافة بعد مضي 8 سنوات عن وفاة والدتها "أنيتا" سنة 1997.
في تصريحاتها للصحيفة الإسرائيلية أكدت "هيدفا سيلا" أنها لا ترغب في طلب مال أو جاه أو أي شيء آخر، وإنما تسعى فقط إلى الالتقاء بأخيها من أبيها. ولتحقيق هذه الرغبة اتصل أحد القيمين على جريدة "ايعديوت أحرونوت" ببدر الدين راضي، مسؤول بوزارة الاتصال بالرباط، وبعد مضي 24 ساعة أجاب هذا الأخير أن المغرب لم - ولن يرد رسميا على طلب "هيدفا" وحكايتها.

إشاعة شكوى زين الزاهدي ضد الملك


من الإشاعات التي لم يرد عليها البلاط ولا أي جهة رسمية وغير رسمية، تلك الإشاعة التي راجت في منتصف صيف 2007 وراء البحار خارج المغرب.
روجت هذه الإشاعة أن زين الزاهدي، وزير ومدير سابق للقرض العقاري والسياحي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، قدم شكاية ضد الملك محمد السادس، علما أن هذه الإشاعة تناسلت في وقت يعتبر فيه القانون المغربي زين الزاهدي في حالة فرار على خلفية ما عرف بالمغرب بفضيحة "السياش".
تقول الإشاعة إن زين الزاهدي، المتابع من طرف العدالة المغربية - بعد 13 سنة من تفجير فضيحة القرض العقاري والسياحي - عندما قرر استعادة القروض التي استفاد منها علية القوم ومجموعة من المحظوظين وكبار المسؤولين والمقربين من البلاط (11 مليار درهم على الأقل)، توصل برسالة محمد السادس، ولي العهد آنذاك، حثه فيها - حسب إدعاء الزاهدي - على عدم التسبب في خلق أي مشكل للنظام، وقد تم استعمال عبارة: "Laisse le régime tranquille"، واستنادا إلى هذه الوثيقة تأسست رغبة الزاهدي في رفع دعوى ضد الملك، إلا أنه سرعان ما تبخرت هذه الإشاعة دون أن يهتم بها أحد ودون أن تكلف أي جهة رسمية نفسها عناء الرد عليها أو تفنيدها في إبّانها.
ومن المعلوم أن زين الزاهدي لازال حتى الآن في حالة فرار في نظر القانون المغربي بعد إدانته من طرف القضاء المغربي منذ سنوات، وهو يعيش حاليا بالديار البرتغالية ويحمل جنسية زوجته هناك.

الإشاعة والناطق الرسمي باسم البلاط

هناك مفارقة، قد تبدو غريبة بالنسبة للكثيرين، إذ في الوقت الذي تم فيه الإقرار بمنصب الناطق الرسمي باسم القصر الملكي لتكريس سيرورة الشفافية وتقعيد أساسها، اشتعلت آليات نسج الإشاعات هنا وهناك.
لقد لقي إحداث هذا المنصب، في بداية العهد الجديد، استحسانا عظيما من قبل المتتبعين للشأن العام، الذين رأوا في هذا الإنجاز رغبة أكيدة في ترسيخ الانفتاح.
في البداية تم تعيين حسن أوريد للاضطلاع بهذا المنصب الحساس اعتبارا لقربه من الملك ومكانته الثقافية والفكرية ضمن "شلة" المعهد المولوي. وقد ساهم فعلا، بشهادة العديدين، في منح هذا المنصب المحدث وهذه المهمة الحساسة دينامية خاصة استنادا إلى خبرته ودرايته في مجال الإعلام والتواصل وإدارة العلاقات العامة. وخلال فترة قصيرة، أزيح الكثير من الغموض واللبس حول مجموعة من القضايا، إلا أنه سرعان ما تم التخلي عن منصب الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، دون سابق إنذار ولا توضيح الأسباب الكامنة وراء ذلك، وذلك بعد أن اعتقد الكثير من المغاربة أن بلادنا اختارت فعلا السير على درب مأسسة هذا المنصب اسوة بما هو معمول به في البلدان الديمقراطية العريقة.
وتزامن إلغاء هذا المنصب مع تناسل العديد من الإشاعات حول الملك وأفراد العائلة الملكية والبلاط ومحيطه ودائرة أصدقاء الملك.

امحند العنصر وزيرا أول

في غضون سنة 2004 حدث أن تأجل انعقاد مجلس الوزراء، وتزامن هذا الإجراء مع استقبال الملك محمد السادس لامحند العنصر، أمين عام الحركة الشعبية، فذاعت إشاعة، انتشرت انتشار الجراد في عز الجفاف، مفادها أن الملك محمد السادس على وشك تعيين امحند العنصر وزيرا أول وقتئذ خلفا لإدريس جطو، مما فرض تدخل الجهات الرسمية لتفنيد هذه الشائعة.
آنذاك استضافت القناة الأولى امحند العنصر، كوزير للفلاحة والتنمية القروية، للتحادث معه حول مسألة محاربة الجراد الذي كان يتسلل لحظئتذ إلى بلادنا من جهتها الجنوبية الشرقية ليأتي على الأخضر واليابس.

إشاعات أصابت وأخرى أخطأت
تناسلت الكثير من الإشاعات اختص موضوعها بالملك وعائلته الصغيرة، منها ما وافق الصواب ومنها ما جانبه وسرعان ما تم تصحيحه.

صحافية على مثن سيارة الأمير مولاي رشيد
زوجت الإشاعة قبل حوالي سنتين الأمير مولاي رشيد من كوثر كريفي، الصحافية بوكالة المغرب العربي للأنباء.
ورود الخبر المفبرك على أحد المواقع الالكترونية كان كافيا ليصبح حدث الساعة، تناقلته مجموعة من الصحف العربية، وكان لابد أن تنسج قصص من ألف ليلة وليلة حول الشابة التي تعلق بها قلب الأمير الصامت.
كوثر التي كانت تعمل حينها بمكتبها بأحد الطوابق الخمسة المكونة لمكاتب الوكالة، وسط العاصمة الرباط، كانت تطاردها أسئلة زملائها وصديقاتها ومعارفها، وحين كانت ترد بأن الأمر مجرد إشاعة، لا أحد كان يصدقها، يؤكد مصدر قريب منها، فالخبر الذي تناقلته المواقع الالكترونية وبعض الصحف العربية، أوردت أن الأمير مولاي رشيد شوهد على متن سيارته رفقة كوثر في اكدال، احد الأحياء الراقية بالعاصمة الرباط.
كل ما في الأمر، يوضح نفس المصدر السابق، أن كوثر مثلت الوكالة في لقاء رسمي نظم على شرف الأمير، ولم تكن الوحيدة التي حضرت الحفل، فهناك العشرات من الصحافيين والصحافيات، لكن وحدها من كان لها حظ الزواج من الأمير مولاي رشيد.. حسب إشاعة شغلت بال الجميع ردحا من الزمن قبل أن تظهر إشاعات أخرى، أنست الجميع، أو كادت، إشاعة زواج الأمير.
وبموازاة مع هذه الإشاعة، تناسلت شائعة أخرى ،خصت صحفية تعمل في إحدى الجرائد اليومية، وليس صحفية "لاماب".

حين نزلت دموع الأميرة لالة سلمى
من فرط اهتمام المغاربة بالأميرة لالة سلمى، فقد نسجت حولها أكثر من حكاية، ومنها أن الأميرة معجبة بالفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، حيث تحرص على حضور الحفلات التي تحييها بالمغرب وخارجه، لكن الغريب في هذه الحكايات أنها لم تتوقف عند حد حصر نجوم الطرب الذين تعشقهم السيدة الأولى في المملكة بل تعدتها إلى القول إن الأميرة ومن فرط عشقها لماجدة الرومي، لم تتمالك نفسها مع نهاية إحدى الحفلات التي أحيتها بمهرجان الموسيقى الروحية، واستسلمت لدمعتين نزلتا على خديها، وأن الحاجة فاطمة، جدتها التي ترعرعت في كنفها بعد وفاة والدتها، من عشاق الفنان عبد الوهاب الدكالي، وأكثر من ذلك إن الأميرة حرصت أن تأخذ بيد جدتها إلى الحفل الذي أحياه هذا الأخير.
الغريب في الأمر أن حضور الأميرة حقيقة لحفل اختتام مهرجان"موازين" (بحي النهضة بمدينة الرباط) صحبة ولي العهد مولاي الحسن وبعض الأمراء والمقربين منها من أجل الاستمتاع بأغاني الأسطورة الأمريكية "ويتني هيوسطن"، لم يثر اهتمام المعجبين بها كثيرا.

الملك يوضح: صهري رجل تعليم وليس إطارا بنكيا
قبل أزيد من ثمان سنوات، وبالضبط في بداية شهر نونبر من العام 2001، شاع الخبر الذي مفاده أن الملك محمد السادس قرر أخيرا دخول القفص الذهبي، لكن النبأ لم يصدقه الكثير من المغاربة، الذين ترسخ في أذهانهم أن من عادات ملوك الدولة العلوية الزواج ليلة الجلوس على العرش، لكن الحوار الذي أجرته الصحافية الفرنسية "آن سان كلير" لفائدة مجلة "باري ماتش" وبلاغ صادر عن الديوان الملكي أواخر شهر مارس سنة 2002، قطع الشك باليقين حين أفاد أن الملك محمد السادس سيعقد قرانه على الآنسة لالة سلمى بناني يوم الخميس 21 مارس 2002، لكن من هي سلمى بناني التي خطفت قلب الملك، والتي قال محمد السادس إنه التقاها قبل سنتين وسيتزوجها بعد 5 أشهر، أي ريثما يتم تجهيز مقر إقامتهما؟
لم يتأخر المغاربة كثيرا في الاعتقاد أن زوجة الملك ليست سوى سلمى بناني،الرئيسة المؤسسة للجامعة الملكية المغربية للرياضة الوثيرية والرشاقة البدنية، وزاد من حدة هذه الإشاعة تطابق الأسماء بين لالة سلمى بناني، زوجة الملك وسلمى بناني رئيسة جامعة الرياضات الوثيرية، لكن هذا الخلط لم يكن الوحيد، فقد اضطر الملك إلى تفنيد الإشاعة التي سبقت هذا الخلط، حين قال البعض إن صهر الملك يشتغل كإطار عال في إحدى المؤسسات البنكية بالمملكة، قبل أن يوضح الملك بنفسه، في الحوار الذي خص به المجلة الفرنسية، بالقول إن صهره رجل تعليم يقطن بمدينة فاس، وإن زوجته مهندسة في الإعلاميات".

فتح أبواب القصر الملكي
اعتقد المغاربة لفترة طويلة بصحة الإشاعة التي قالت إن الملك محمد السادس قرر فتح أبواب القصور الملكية أمام عموم الزوار، حتى أصبحت مسألة وقت ليس إلا، ومن أجل ذلك أضحى حديث العائلات والمقاهي والمنتديات، متى يفتح الملك أبواب القصر؟ ومن سيسمح لهم بزيارته؟ وهل سيتم لقاء الملك وباقي أفراد العائلة الملكية، مثلما هو عليه الحال في انجلترا، حيث يمكن للزوار مثلا التجول في الشقق الرسمية والأجنحة والاستمتاع بالنظر للغرف العامرة بالأثاث الملكي الفاره، التي تشكل قصر "ونيدزور"، الإقامة الملكية لملكة بريطانيا العظمى، مع العلم أن هذا القصر هو الأقدم تاريخيا.

مرصد الإشاعة أضحى ضرورة
منذ سنة 2004 طالب سياسيون وحقوقيون وإعلاميون بتأسيس مرصد للإشاعة لتتبع هذه الظاهرة ومحاصرتها في مهدها عندما لاحظ الجميع اتساع دائرة تناسل الشائعات المتعلقة بالاستقرار السياسي ببلادنا، وقد أمل هؤلاء في أن يقوم هذا المرصد بدور استشرافي بخصوص الإشاعات لصيانة القيم والأخلاقيات، سيما وأن الشائعة في نظر لطيفة أخرباش، المديرة السابقة للمعهد العالي للصحافة، أضحت علما مستقلا يدرس بالجامعات الغربية باعتبارها منظارا كاشفا لاستيهامات المجتمع، علاوة على أن الإشاعة ظلت تعتبر "أول إذاعة حرة في العالم"، وهي أيضا أقدم وسيلة إعلام في التاريخ البشري، بل هي "نار تشتعل بسرعة" تقول لطيفة أخرباش.
وتعد الشائعة، حاليا ببلادنا، في نظرها، وسيلة من وسائل إدارة الشأن العام، علاوة على أنها آلية من آليات استطلاع الرأي عندنا، خصوصا وأن الحق في الوصول إلى المعلومة مازال محدودا جدا، تعترض طريقه صعوبات جمة لأسباب متعددة ومتداخلة.

الإشاعة تولد لتبقى انبعاث عنقاء من رمادها يغذيها الجميع

"الإشاعة تولد لتبقى، وقد لا يمكن تفنيدها أو إقبارها للأبد في الصفوف الشعبية.. إنها مخلوق أسطوري متفرد. قد يعلم الكثيرون كذبها ومجانبتها للحقيقة أو للصواب، لكن القليلين يعترضون مسارها.. تسري صباحا من مكان لآخر، أو تصدر من فم إلى أذن، لتمسي كأنها حقائق غير مؤكدة.. قد تنقض عليها وسائل إعلامية على أنها أخبار من مصدر عليم جيد الإطلاع عارف بخبايا الأمور على دراية واسعة بالمستور... ويبدأ مسار تغذية الشائعة، كل يغذي ويضيف ما وافق هواه عبر محطات سفرها الطويل منذ دخولها (الإشاعة) في مسلسل يشبه انبعاث عنقاء من رمادها، لكنها عنقاء يغذيها ويرعاها الجميع كل بدرايته...

ما الإشاعة؟

غالبا ما تهتم الإشاعات بالمحرمات والمقدسات المحفوظة بالخطوط الحمراء، المرئية والمستترة، والطابوهات، إذ حسب بعض الأخصائيين تعتبر الشائعة الورقة الأسهل عند الحديث عن المحظور وعن المرغوب استمرار التستر عنه، فيما يذهب البعض الآخر إلى القول، إن الإشاعة ستبقى شغل الكثيرين، خصوصا الذين يتخذون من الفبركة والتلفيق مصدرا لما يريدون التدليل عليه من فرضيات أو شكوك أو معلومات تقريبية بفعل صعوبة التوصل إلى المعلومة.
لقد تساءل العديدون حول الأبعاد السياسية والاجتماعية والنفسية للإشاعة ودلالاتها المتغيرة والتباين الحاصل بينها وبين التضليل والخبر..
اهتم الكثير من العلماء بالإشاعة ودرسوها كظاهرة في إطار سوسيولوجيا الإشاعة، وخلصوا أنها تنبت وتتطور بشكل كبير في الأوساط المغلقة، بل هناك منهم من اعتبرها مجالا مغلقا للتعبير وإبداء الرأي.
عموما، وبكلمات بسيطة، تعتبر الإشاعة عملية اختلاق وفبركة أحداث أو وقائع أو مواقف أو أخبار أو أجزاء منها، متعلقة بأشخاص أو نوازل أو قضايا، تحظى باهتمام الرأي العام ويتم تقديمها للناس على أنها حقيقة دون تعزيزها بدلائل وقوعها أو صحتها.

تعريفها

الإشاعة، في الأدبيات والقواميس اللغوية، تعد أقدم وسيلة إعلام، والصوت العابر للأجواء المجتمعية ومختلف الأوساط بسرعة فائقة، يخترقها كالبرق، يراها "باسكال فرواسار" "لازمنية"، تقوم بتحيين الماضي بشكل مستمر، ولا يمكن الإمساك بها بسبب الالتباس الذي تثيره عندما نود إخضاعها للدراسة والتحليل قصد التنظير.
لفظ الإشاعة أو الشائعة يحيلنا على العلاقة الرابطة بين الفم والأذن، أو ما ينعته المغاربة بـ "راديو المدينة"، إلا أن أبسط تعريف لها، حسب محمد نبيل، إنها الخبر الذي لا يعرف مصدره أو المبني للمجهول، وهذا يجعلها نوعا من أنواع التواصل والتفاعل بين الناس وسلاحا في الصراع، إذ هناك ما يمكن أن يوصف بـ "الإشاعة القائلة"، والشائعة أيضا، قد تكون وسيلة للمراقبة وجس النبض.

أهدافها ووظيفتها

للإشاعة عدة وظائف، أهمها أنها تشكل وسيلة حرب نفسية تستعمل لتدمير الخصم أو التشهير به، علما أنها تظل، في نظر البعض، نوعا من أنواع "الكذب" الإعلامي يوظف أحيانا كثيرة من طرف الحاكم وخصومه، على حد سواء، سيما في ظروف العجز عن إدارة الصراع حول السلطة. وفي هذا الصدد يلعب الإعلام دورا هاما في تغذية الإشاعة والترويج لها، وقد اشتهرت وزارة الداخلية سابقا بامتياز في هذا المجال.
يرى حسن نجمي، أن للإشاعة كذلك جوانب إيجابية، إذ ليست دائما انحرافا أو شذوذا، فقد تكون تعبيرا عن حاجة في المجتمع الذي تسود فيه الثقافة الشفوية وتبرز فيه صحافة الإثارة، ومهما يكن من أمر، تظل الإشاعة في نظره "فضاءا إخباريا سريا" يبلغ أنباء معينة ويبعث رسائل خاصة، ما دام "لا دخان دون نار" و"لكل إشاعة نواة حقيقية".
وبخصوص جملة من الإشاعات الواردة في ملف هذا العدد، يعتبر الكثيرون أن من أهدافها السعي إلى أن يفقد القصر الملكي بريقه وهيبته.

الإشاعة أنواع

غالبا ما تكون الإشاعة مواكبة لظروف الأزمة، وتزدهر مع احتداد الصراعات والكوارث الطبيعية والاحتجاجات الجماهيرية وبروز المشكلات الشخصية والعائلية للقيمين على الأمور. وقد تذاع بين الناس بغرض الإيذاء أو التشهير أو الانتقام أو النيل من السمعة أو لخلق جو من البلبلة وزعزعة التماسك الداخلي وزرع بذور الشك والريبة، وأحيانا قليلة، قصد التنبيه والتحذير.
حسب الباحث إدريس بن سعيد، الإشاعة أنواع، منها إشاعة الاسترزاق أو الانتقام أو تحقيق المآرب.
في حين يعتبرها الباحث محمد سبيلا أداة من أدوات الصراع السياسي أو الاقتصادي، مع التأكيد على خطورة "سلطة الإشاعة" لكونها سلاحا من أسلحة التضليل، وفي ذات الوقت، أداة للتفريج عن النفس أو التنفيس عن مشاعر الانتقام الدفين لدى البعض وتفريغ لمكبوتات سياسية واجتماعية.
ويقول محمد سبيلا، إن الإشاعة المسبوكة بتقنيات سيكولوجية تعتبر قذيفة اجتماعية موجهة، وتكرارها التلقائي يعزز مصداقيتها. ولعل من أسرار انتشارها السريع اعتمادها على مخاطبة العواطف والأهواء، ومما يزيد من قوتها الإغرائية قدرتها السحرية على اجتذاب العقول وتحويل سامعها إلى ناقل متطوع من حيث يدري أو لا يدري.
يكاد المهتمون بظاهرة الإشاعة أن يجمعوا على أن الشائعة تنتشر بسهولة وبكثرة حول الأمور المحاطة بالسرية أو التكتم؛ وكل ما يتعلق بالملك والعائلة الحاكمة والبلاط عموما، سواء من قريب أو بعيد، مازال محاطا عندنا بهالة من الغموض والكتمان، لذا كُثُرٌ هم الذين يعتقدون أن الديوان الملكي والجهات الرسمية المعنية يساهمون في تغذية العديد من الأقاويل والإشاعات بصمتهم المطبق أو بحجبهم للمعلومة، مما يساعد على إطلاق عنان الألسنة وتأجيج التخمينات.

تكاثر الإشاعات

يرى الكثير من المحللين الاجتماعيين أن مجموعة من الإشاعات حول الملك محمد السادس والأمراء والأميرات والبلاط عموما، أضحت بمثابة ظاهرة إعلامية للتأثير في توجيه القرار أو بناء صورة على غير حقيقتها. وقد اعتمدتها العديد من الأنظمة الشمولية والأنظمة الديمقراطية على حد سواء، علما أنه من الطبيعي أن تنسج الإشاعة حول هرم السلطة والدائرة الضيقة المحيطة به.
وقد تعكس الإشاعات، أحيانا، طبيعة الأفكار السائدة في صفوف الرأي العام، وقد تكون وسيلة من وسائل الفضح أو الكشف عن المستور.
كما أن هناك إشاعات من فبركة القيمين على الأمور أنفسهم يذيعونها إما لجس النبض بخصوص قضية معينة أو لتكريس صورة مشوهة عن الخصوم.
مما شجع تناسل الإشاعات في عهد الملك محمد السادس، حسب بعض الجهات، ظروف توليه لسدة الحكم، إذ أشيع في دوائر صناعة القرار أن بلادنا عليها تجنب أي تشويه لسمعتها لذلك حدث تساهل كبير في التعامل مع الإشاعات، أحيانا حتى مع بعض المغرضة منها، ولوحظ تراجع في متابعة مروجي الإشاعات وعدم القيام بتفعيل القانون تلافيا للتشويش على صورة المغرب وراء الحدود وخلف البحار، وذلك إلى حدود سنة 2006، حيث تغير المسار.

الرد على الإشاعة

يرى البعض أن عدم الرد على الإشاعات حول الملك وأفراد الأسرة الملكية من شأنه أن يؤدي إلى نتائج عكسية.
فإذا كانت الإشاعة غير مقصورة على أنظمة سياسية معينة دون سواها، فإنها تختلف في البلدان الديمقراطية عنها في البلدان المتخلقة والبلدان النامية، وهو اختلاف مرتبط أساسا بطبيعة البنيات السوسيو ثقافية والسياسية القائمة.
ففي البلدان الأولى لا تتردد الدولة في الرد على الإشاعة، إذ لديها مؤسسات وجهات تتابع الشائعات وتقوم بتحليلها لمواجهتها والتصدي لها بعقلانية ومسؤولية، أما في البلدان الأخرى، فالأمر غالبا ما يظل رهينا بمزاج القيمين على الأمور وبالظرفية.

الإشاعة السياسية والإشاعة الرخيصة

لا يخفى على أحد أن الإشاعة السياسية استخدمت وما تزال تستخدم في الصراع على السلطة منذ فجر ستينات القرن الماضي، وذلك لتصفية الحسابات مع مجموعة من رموز وزعماء الحركة الوطنية والداعين للتغيير الجذري، سواء بترويج تهم التآمر على النظام أو بالتعامل مع جهات خارجية تكن الكره والعداء للمغرب والمغاربة أو مناهضة لديننا الحنيف، علما أن أول إشاعة سياسية عرفها المغرب المستقل ولدت يوم تنصيب أول حكومة مغربية برئاسة مبارك الهبيل البكاي سنة 1956، إذ سرت شائعة تتحدث عن تعديل حكومي مرتقب قبل أن تستكمل أول حكومة "وطنية" يوما واحدا من عمرها.
وتظل الإشاعة الرخيصة من أسخف الإشاعات، وهي الشائعة التي يلجأ إليها المرء ويلصقها على نفسه بغرض الدعاية والفرقعة الإعلامية، سواء قام بها بنفسه أو بتأجير "كاري حنكو" للترويج لها حتى ولو كانت بعيدة عن جادة الحق والصواب.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكافحة الاتجار في المخدرات
- الحسن الثاني والشعوذة
- في انتظار استحقاقات 2009
- في ظل هيمنة الأزمة والبحث عن مخرج
- لا زلنا نحلم بعدالة اجتماعية
- هل تورط قضاؤنا مرة أخرى؟
- نبيل بنعبد الله الرفيق الذي عرف كيف يستفيد بهدوء
- هكذا نتصدى للفقر
- الدبلوماسية المغربية من الجمود إلى التسرع
- رفع المستور عن مقتل هواري بومدين
- الدولة تؤسس هيئة عمومية لمكافحة تبييض الأموال
- هذا هو الخبر
- كادت المكالمات المجانية خلق أزمة مغربية فرنسية
- -سنعلن الدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب لأن القيادة الحالي ...
- الحوار الاجتماعي لصالح من؟
- فرع جمعية -لا عاهرات ولا خاضعات- بالمغرب
- الجنرالات العجزة والجيش الذي يريده الملك؟
- محمد الغماري / أستاذ جامعي خبير في الدراسات الاستراتيجية وال ...
- -الملك هو الذي يحكم- نقطة إلى السطر
- محمد السادس في الرتبة 89 و-أوباما- على رأس القائمة


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إدريس ولد القابلة - كيف يواجه القصر الإشاعات؟