جمال محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 2612 - 2009 / 4 / 10 - 09:13
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
نيسان يأبى ان يكون يوم نصر لاعداء بغداد ، فتحقق له ما اراد ، اهانوا احد ايامه واولاده ، عندما قالوا انه يوم نصرهم ، ويوم عرسهم حيث نثروا عناقيد غضبهم الجبان على اسوارها الحجرية ، وفات من معهم من ادلاء ومن سقط متاع هذه لارض ان يعلموهم بن اسوارها المنيعة وقلاعها الحصينة مختبئة بارواح اهلها !
عندما اصبحوا على مشارفها لم يجدوا اسوارا ولا قلاع ، وعندما دخلوها خائفين لم يجدوا احدا يرحب بهم كما زعمواغير كمبارس هوليودي معد سلفا لمثل هذه المواقف ، تسائلوا اين الناس ؟ فقال الادلاء انهم مصدومون ، لكنهم حتما سيخرجون بزغاريدهم وغبطتهم المدفونة فلا تتعجلوا الرزق !
بعد مرور 6 سنوات ولم يخرج الناس لهم ، بل ومنذ اليوم الاول وحتى الان يخرج الناس عليهم ، حتى ان امبراطورهم السابق والاحق لا يجيء لزيارة جنده الا خلسة وبسرية ، واما حكاية الامبراطور السابق والذي كان المسؤول عن الغزو والاحتلال وجرائمه فانها باتت اكثر من نار على عالم ، لقد نثر العراقيون على راسه ما ينتعلونه كوداع لا يقبل التأويل والفصال !
نعم تحقق لنيسان ما اراد فلم يسمح لاي يوم من ايامه ان يكون نصرا لاعداء العراق ، فها هو يومه التاسع ثقيلا مغبرا جامحا مقلقا على الاعداء ، ومبشرا وواعدا بانقلاب للسحر على الساحر !
نعم مازال التاسع من نيسان مهانا حتى يتطهر العراق من رجس المحتلين القتلة ، حتى يعود العراق شامخا متعافيا ، وحتى يجر الغزاة اذيال الهزيمة الابدية !
قال الادلاء نحن صدقنا وعود وعهود الغزاة صدقناهم عندما قالوا سندخل بغداد محررين لا فاتحين ، ولم نكن نعلم ان الامور ستكون على هذا النحو ، سامحونا ، واصبروا علينا لتصليح ما فسد !
فردت مقاومة الشعب قائلة : لا مكان لكم بيننا فعودوا مع من استاجركم ، ماذا والا سيكون مصيركم كمصير جنودهم الذين يقنصون ويقتلون كل يوم ، ولن تنفعكم دموع التماسيح فانتم الان تحاولون خلط الاوراق وتشويه سمعة شعبنا ومقاومته عندما تنظمون فرقا للموت تقتل الابرياء ثم تتهمون مقاومتنا بجرائمكم هذه ، انكم مجرمون كاسيادكم ، ولا مستقبل لكم في عراق التحرير والشموخ والتقدم !
نيسان اخ لاذار وشقيق لتموز وحبيب لكانون وكلها فصول لا تخذل العراق واهله فهل تصدقوا ان يبقى نيسان مهان ؟ محال ، وان غدا لناظره قريب !
#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟