أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين محمد العنكود - قراءه في قصة 42 لعناق مواسي














المزيد.....

قراءه في قصة 42 لعناق مواسي


حسين محمد العنكود

الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 00:12
المحور: الادب والفن
    



(لم يكن يشدني أي شيء في صغري، في زيارة لاتهمني كثيراً سوى .... الأحذية!!!) بهذه ألجمله
البسيطة الرائعه تبدأالقاصه العربيه عناق مواسي سردحكايتها المثيره عبر لغه شعريه متدفقه ذات مفردات تلقائيه. تبدو القصه ذات تفاصيل عاديه معاشه لكنها كانت قادره على اذابة الكثير من الفائض عبر اختصارات تدل على تمكن الكاتبه من انتقاء ألمفرده الموثره للتعبير عن الحدث عبر تمكنها أيضا من امتلاك الصنعه والحرفه باتقان وقدره فذه على ارباك القاريء ممايحتم قراءة النص عدة مرات احداها لتفكيك مقاصده وهذا هو المهم لاجل رؤية امكانية الكاتب في ارباك القاري عبر تضبيب المعنى بترميز العباره.ليس هناك تداعيات ولاشخوص،هناك سلوك معين اثناء حدث معين يحدث كثيرا في العالم ربما قد مارسناه جميعا اومارسته شقيقات لنا اقصد (ترتيب احذية الضيوف او فحص مقاساتاها على الارجل) شابه معينه من بشر هذا العالم تمارس سلوكا طبيعيا ولكن لااحد تقريبا يتحدث عنه،مجرد سلوك معين هو ترتيب احذية الضيوف وتجريب مقاساتها على قدميها ،ليس لاجل شيء معين ،ربما لتقضية الوقت (كنت أجمعُ أحذية النساء القادمات إلينا وأتظاهرُ بأنني أرتبُ البيت) واثناء تجريب الكعوب العاليه تعتقد انها ستقترب من عالم جميل آخر تحبه (وأنا أتفتلُ بالكعب العالي، جواز سفرٍ إلى عالم سيدات راقيات) الى حد الاستغراق الكامل بممارسة تلك اللعبه البريئه ونسيان كل تفاصيل العالم عبر الخوض في اسرار الاحذيه (لعبة الأحذية هذه كانت ممتعة بالنسبة لي وقدوم الضيوف إلينا كان فرصة ذهبية لاكتشاف أنواع أخرى من أسرارٍ تختبئ في الأحذية) ثم تخضع اللعبه الى شروط وتصنيفات فمثلما للوجوه اشكال واسماء للأحذيه كذلك اشكال واسماء (منها الضيقة ومنها المهترئة ومنها العالية ومنها المغبرة ومنها اللامعة ومنها المطقطقة ومنها الملتصقة بالأرض،) اننا لانتعامل مع نص عادي بل مع قارئه واعيه لماتقول وماتفعله بطلة قصتها فهي ربما تعتقد احيانا ان سلوكها هذا فيه نوعا من الغرابه،اقصد البطله ولااقصد الكاتبه فهي تقول (لم يخطر ببالي أن تتحول اللعبة إلى واقعٍ أشبه بحقيقة متخيلة سقفها حد الجنون) ونعود الى مانعتقد من تاويلات يمتلكها النص عبر بعض المقاطع التي نظن انها تضيء بعض الجوانب الفلسفيه واشكالات فهم الوجود (آفاق مدهشة خلف الظلال افتتحت أمامي، وبت أعرف الكثير من الأمور المارة على درب الأحذية..) (يا ربي لماذا كل هذا الضيق) (وفي انتعال الكعب العالي اختصاراً لمساحة ساقطة على الأرض وتطاولاً في مساحات عالية من الفضاء كنت أشعرُ بسعادةٍ غربية تهلُ علي من عوالم عليا جعلتني أتسامى عن أمورٍ تلتصق بالأرض..) (معارك شديدة في إقحام قدمي في أحذية كثيرة كلها ضيقة) ( فهن ضيقات في أحذية واسعة وأنا أخنقُ وسعي في أحذية ضيقة) ومن خلال التفسير الذي يحق لي كقاريءله تأويلاته الخاصه استطيع القول بان الحذاء/الرجل لم يليق بمقاسات بطلة القصه وفقا لغالبية الاحجام المعروضه في واجهات العالم ("سأتركه لكِ ..فأنا لا التفتُ إلى الأشياء الضيقة... ") ا نها تختصر الكثير من التفاصيل بعبارات ناضجه تمنحها عمقا يعطيك نوعا من الابهام والقناعه الراسخه بانك تعرف بطلة القصه وهذا هو احد اسرار تعلقنا واعجابنا ببعض النصوص، بدقه أكثر:تحس انها تلامس شيئا في داخلك وهذا ايضا احد اسرار تفوق النص،القصه منذ الدفقه الاولى تكشف انها كتبت بواقعيه سحريه وهي تذكرنا تقريبا بقصص ماركيز.اننا باشد الحاجه الى هكذا نصوص ناصعه وجريئه يمكنها ان لاتغادر اذهاننا بسهوله بعيدا عما ينشر يوميا من الكثير من النصوص الهجينه.

لكنني وان بدت القصه رائعه اذا مااطرت بمسالة الحذاء حصرا الا انني ارى ان هذا الحذاء يحتمل الكثير من التاويلات كفكرة البحث عن الآخر المناسب او الخروج من جلد العالم مثلا او التعبير عن اعتراض خاص تجاه سلوك البعض: عبر حذاء.

*حسين محمد العنكود/كاتب من العراق
[email protected]




#حسين_محمد_العنكود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى رحيل المبدع العراقي الروائي ابراهيم حسن ناصر


المزيد.....




- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
- -رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين محمد العنكود - قراءه في قصة 42 لعناق مواسي