حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2612 - 2009 / 4 / 10 - 09:05
المحور:
الادب والفن
قصيدة رثاءِ أمي الحبيبة التي رحلتْ في الخامس من نيسان الجاري
أمّي تسافرُ في مدار ٍلا يعودُ إلى الحياة ِ!
كانتْ رياضا ًتعزفُ الأزهارَ ألحانا ًللبياتي
وتـُحد ِّث ُ الأقـمارَ أولادا ً تواروا في الشتات ِ
هيَ أمـُّـنا السهرتْ ليالي الضـيم ِ في أقـوى ثباتِ
وتجاوزت ْ كل َّ الصعابِ لكي نُنـَعـَّمَ بالهبات ِ
آهٍ مِن َالعُقرِ- الهباتِ تجاوزتْ حدَّ المماتِ:
الغربة ُالصفراء ُتحرقنا جفافا ًيا فراتي
حزني براكينا ً يُفجِّرُ مرقـدي لَهَب َ الوداع ِ
ويحفـِّـزُ الآلام َ في صدري كأنَّه ُ لا يراعي
ثقلَ الفجيعةِ في فؤادي ،في عيوني ويراعي...
رحلتْ لتُرشدَ السفينة َ في المسار ِ كالشراع ِ
وتوزِّع َ الأرزاق َ في كل ِّ الموانئ والقلاع ِ
وتغـنـِّي َ اللحـن َ الشـجي َّ للـيتامى والجـياع ِ :
نـَمْ يا بُنيْ؛ طارَالحمام ُ،هجرْإلى جوفِ القلاع ِ*
نـَم ْ يا بُني ْ، نَم ْ يا بُني ْوغدا ً سنأخذ ُ خبزَنا مِن ْ بين َ أنياب ِ السباع ِ!
* كانتْ تغنيها لنا ونحن صغار. أوكَستا في 2009 – 05 - 04
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟