ميرآل بروردا
الحوار المتمدن-العدد: 2610 - 2009 / 4 / 8 - 01:21
المحور:
الادب والفن
فلتمضي الوريقات مبعثرةً بنكهة شجني ..
يقيناً دامغاً يُنشدُ الخبايا ..
عينا نسرين للخلود برزخٌ ..
و المعبر اليتيم لألمي ...
المنفى يحتضن الذاكرة سجالاً على هرجي ..
و نسرين أيقونةٌ مخضرةٌ في المشهد المقام على ندمي ..
يا الله ..!
أيها الفسيحُ بخلقكَ الوسيعِ كبياضها لألقي ..
تتناثر الومضات عزفاً متأرجحاً على ياقة زمني ..
و لنسرين وقفةٌ على تيهي و على قدري ..
من القهوة فائحٌ عطرها و من المطر ..
و الحزن سَكينُ فرحها ..
الفرح الساكن ثغرها المبسمِ ..
لأسكبنَّ في القصيدة غلو دمي ..
و لتسمو فوق , فوق كذبي ..
على العهد الملتوي انحناءً بحضورها المجلجلِ ..
هبة الياسمين مشافهةً لقاسيون مرتعي ..
أنثاي اللا مكتملةَ المرسمِ ..
آهٍ أنت يا مذبحي ..
ما بين القلم و بياض الزهر ..
احمرار خجلي ..
و نهش الذئاب لصفوي و لكدري ..
نسرين ..!؟
كالفجر من الليل مولدها
ومن كفيها فليولد قدري ..
الشعر يا نزار منتظرٌ شتاءً ممطراً..
و أنا المتلهف إدماناً ...
خلخالَ نسرين في كبدي..
نسرين شاهدةٌ غُرِسَت على مثواي المرتعد ..
و أنا أتلو على اللا ممكن ترانيم قلقي ..
لأصحونَّ من غفوةِ الموت ..
و ليكن تردادُ شفتيها موطني ..
دعوني أنزف أبجديةٌ لم تُصغ بعد على ورقي ..
لنسرين قصيدةٌ للريح أبوحها ..
و قاسيون معصوب العينين عن المشهد ..
يستنزف كليَّ ..
يستنزفُ ما في من جَلَدي ..
للفرح سرٌّ أكتمه..
و الريح تعلم يقيناً ..
أن نسرين وحدها جلُّ مقصدي
دمشق20-1-2009
#ميرآل_بروردا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟