أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندى - آيات الشيطان














المزيد.....


آيات الشيطان


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 799 - 2004 / 4 / 9 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطرح قضية التغيير السياسى والاصلاح الديمقراطى نفسها بقوة على الأنظمة السياسية الحاكمة فى المنطقة العربية ، والتغيير قد يحدث بطرق ثلاث ..أولها : من الداخل الانقلابات العسكرية أو الاصولية المدعومة عسكريا ، وهذا الطرح قد يكون مستبعدا ، لأن المؤسسات العسكرية هى التى تحكم ، وبالتالى فهى تسيطر على القرارالسياسى والعسكرى ، وقد أدى الفساد المالى المستشرى بها الى الاستقرار السياسى الى حد كبير ، بعد أن تم تقسيم مقدرات الشعوب بين أفراد العصابة الحاكمة كل حسب موقعة وقوته ومدى قربة من الزعيم ، فما الذى يدعو أى فصيل عسكرى الى المخاطرة والانقلاب مادام قد حصل على نصيبه من الغنيمة ويعيش فى بحبوحة ؟
أما عن احتمال حدوث انقلاب اصولى مدعوم عسكريا فمستبعد هو الآخر ، بسبب ضعف تلك الحركات بعد الضربات الأمنية والاعلامية التى تلقتها خلال العقود الاخيرة فى كل البلدان العربية تقريبا ، بالاضافة الى ادراك الشارع العربى لما يمكن ان تسببه له تلك الحركات من دمار وخراب خصوصا وقد عاصرنموذج طالبان فى افغانستان والملالى فى ايران
ثانيها : التغيير من الخارج.. بالتدخل العسكرى المباشر ، وازالة الانظمة ومحاكمتها كالنموذج الأميريكى فى العراق
وهذا الطرح أيضا قد لا يصلح ، لأن النتائج قد تكون أخطرعلى مستقبل الشعوب مما لو بقت تحت حكم الطغاة الحاليين ، فالوضع فى العراق يزداد سوءا يوما بعد يوم ، وذلك بسبب ظهور آيات الشيطان على الساحة السياسية ، أمثال السيستانى والصدر والخوئى .........الخ من تلك الآيات النكرة التى لم يسمع بها أحد فى عهد صدام الذى كان يسحقهم بحذائه على مدى ثلث قرن ، وهو جدير بهم وهم يستحقونه ، لنا أن نتخيل ان قوات الاحتلال سمحت لهذا الصدر أن يصدر مجلة تدعو علنا الى قتل جنودهم ، بل سمحت له بتكوين ميليشيا باسم جيش المهدى لمقاومتهم ، وتجمع حوله السوقة والغوغاء لفرض رؤاهم الدينية المتخلفة بالقوة والارهاب على الشعب العراقى ، كما طالب السيستانى الذى لايفهم مثقال ذرة فى السياسة بضرورة اجراء انتخابات مبكرة ، وهو لا يدرى أن هناك خطوات مهمة لابد من حسمها قبل الانتخابات ، لكن بما أن الساحة خالية الآن فلماذا لا يفتى هو وأمثاله، ممن يلتف حولهم الدهماء وهم الغالبية للأسف فى الدول العربية ؟
ان الأصولية الاسلامية الموجودة فى العراق منتشرة فى جميع البلدان العربية بذات الكثافة تحت مسميات ومذاهب أخرى
ثالثها: التغيير من الخارج لكن بالريموت كنترول والنموذج الأميريكى مع العقيد القذافى المتحدث الرسمى باسم المشروع الاميريكى مثال جيد، ومشكلة هذا الطرح أنه سوف يفقد الولايات المتحدة مصداقيتها أمام الشعوب العربية التى تعلق آمالا كبرى على مساعدتها فى التغيير ،ومن ناحية ثانية فان التغيير المرجو لن يتم ، لأن الأنظمة قد تفعل أى شىء لتنال الرضا الأميريكى على أن تبقى فى السلطة ، الأمر الذى يتعارض بالتأكيد مع مصلحة الشعوب التى وعدت أميريكا علنا بمساعدتها لنيل الحرية والديمقراطية ، وحتى تنعم أميريكا بالأمان من جهة ثانية
فى النهاية أعتقد أن الطرح الأولى بالاهتمام فى قضية التغيير الآن يتلخص فى نقطتين .. أولهما : ربط المساعدات الاميريكية والعلاقات الاقتصادية والعسكرية مع البلاد العربية بالتغيير السياسى والاصلاح الديمقراطى , ثانيهما : تقديم مساعدات مالية وفنية لمؤسسات المجتمع المدنى والاعلام الليبرالى ،لأنهما القاطرة الحقيقية نحو التغيير المنشود ، وهذا هو الطرح الذى أعتقد أنه يتناسب مع المرحلة الحالية ، بعد استبعاد أى دور للشعوب العربية التى ماتت وفاحت رائحتها فى الهواء لأسباب لا يعلمها الا الله



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكورية الأديان !ا
- أضحوكة الأمم
- محاكمة الأنبياء!!ا
- الاديان .. وخراب العراق!!!ا
- حصاد الاحتلال الاميريكى للعراق !!ا
- متى يعلنون وفاة العرب؟!!ا
- حزب جديد .. ولكن !!ا
- النبى محمد .. ابن آمنة !!ا
- جدار الصمت !!ا
- معلم بيل كلينتون.. يؤكد منذ بدأ بوش الرئاسة.. فقد 2,5 مليون ...
- شباب.. الموت!!!ا
- مقاول الوطنية!!ا
- تحية للنائب العام المصرى .. ولكن !!!
- تحية للمحامى الاسرائيلى .. وسحقا للمحامين العرب !!ا
- اقتصاد ..أصحاب اللحى!!
- الطوفان !!ا
- وعجبى!!
- لا علم فى الدين .. ولا دين للعلم !!
- الشريعة العلمانية !!ا
- وزير..غير صالح للاستخدام!!ا


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندى - آيات الشيطان