أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسم محمد حبيب - مسئولون يتمتعون بالامتيازات الكبيرة ومواطنون يتضورون جوعا














المزيد.....

مسئولون يتمتعون بالامتيازات الكبيرة ومواطنون يتضورون جوعا


باسم محمد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2609 - 2009 / 4 / 7 - 09:24
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أريد أن استخدم هنا لغة الأرقام لان الحقيقة واضحة ومعلومة ولاتحتاج إلى شواهد أو إحصاءات فالشعب العراقي الذي يتقاضى مسئولوه أعلى الرواتب ويتمتعون بأعلى الامتيازات يعيش ظروفا صعبة بسبب نقص الخدمات وانخفاض القوة الشرائية للإفراد وارتفاع معدلات البطالة الأمر الذي يدفع إلى التساؤل عن سبب هذا التناقض ؟ ولماذا يتم بهذا الشكل الصارخ ؟ إذ المفروض أن يهتم المسئولين المنتخبين من قبل الشعب بتلبية حاجات الناس والاهتمام بشؤونهم قبل أن يهتموا بمصالحهم وامتيازاتهم لكن أن يقوموا باستغلال مناصبهم لخدمة شؤونهم الخاصة فهذا مايعد انتهاكا صارخا لمعنى العلاقة الصحيحة بين المواطن والمسئول والغريب أن المؤسسات السياسية التي يحوز مسئولوها على مثل هذه الامتيازات الكبيرة تتباكى في المحافل الدولية على معاناة الشعب العراقي وتحاول قدر جهدها دفع المجتمع الدولي لتخفيض الديون أو إلغاء التعويضات أو تخفيضها أو الحصول على مساعدات معينة فهي من جانب تتنكر لظروف الشعب العراقي مادامت القضية تتعلق بحقوقها وامتيازاتها لكنها من جانب أخر تتحجج بهذه الظروف للمطالبة بمساعدات أو إعفاءات ربما يحتاجها فعلا البناء العراقي الجديد ورغم أننا لا ننفي حاجة الشعب العراقي لمثل هكذا مبادرات إلا إننا نستنكر أن يتم ذلك بشكل ملتوي وبطريقة مهينة لان العراق لايحتاج للمعونات قدر حاجته لإدارة كفوءة وهو إذا ماحاز على إدارة نزيهة وكفوءة فانه سوف يتجاوز بالتأكيد ظروفه الصعبة وسوف يتحول إلى عملاق اقتصادي كبير في فترة وجيزة .
أن على الشعب أن يواجه أي استغلال يتم باسمه وأي محاولة للمتاجرة بمعاناته وعليه أن يقف موقفا قويا من هذا الهدر الكبير لأمواله فالشعب الذي امتلك زمام أمره لن يسمح بان يكون صيدا سهلا لمن يريد أن يثرى على حسابه وعلى هؤلاء الذين يصرون على صم آذانه بوجه نداءات الشعب أن يعلموا أن الشعب قادر على أن يفعل الكثير لأنه هو مصدر السلطات وله حق أن يقاضي وان يحاسب بالشكل والطريقة التي يريد .
لذا على البرلمان العراقي والحكومة العراقية القيام بإجراء استباقي يعيد الأمور إلى نصابها من خلال العمل على تلافي التفاوت الكبير في الرواتب والامتيازات بين العراقيين لان هذا التفاوت يخل بقيم العدالة والمساواة التي جاءت بها العملية الديمقراطية ويتناقض جملة وتفصيلا مع الوعود والعهود التي قدمت من قبل الإطراف السياسية المختلفة بغية كسب أصوات الناخبين بما في ذلك بالطبع إعادة الأموال التي أخذت في وقت سابق .
لأنهم إن لم يفعلوا يكونون قد عرضوا مصداقيتهم للخطر وشوهوا خطوات الديمقراطية وربما يدفعون لحصول ردود أفعال ليس بالإمكان لجمها لأنها ستكون مشحونة بمشاعر شعبية عارمة فسكوت الشعب لايعني انه قانع بمصيره أو مستسلم لمستغليه إنما هو ينتظر اللحظة المناسبة ليقول كلمته وسيقولها حتما من اجل أن تستقيم العملية الديمقراطية .



#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البراءة من الإرهاب
- السيد رئيس الوزراء اضرب ضربة وطنية والغي الامتيازات
- على الحكومة أن تستفتي الشعب بشان الرواتب والامتيازات الخيالي ...
- ما جرى في حلبجة يعنينا جميعا
- أسطورة الأمة العربية
- الجهود الفردية لاتكفي لهزيمة الإرهاب
- تجويع مليون سوداني ردا على اتهام البشير
- الاسرى العراقيين يطالبون بتعويضات عن فترة الاسر الطويلة التي ...
- ملحمة جلجامش النص النقدي النموذجي لحضارة وادي الرافدين
- الحرية قدر الإنسان
- من اجل حملة وطنية لتقليل رواتب وامتيازات المسئولين العراقيين
- المفوضية العليا للانتخابات في العراق بين المسؤوليات والطموح
- التخلي عن العراق ليس في صالح أميركا
- متى تتوقف تجارة الدم العربي ؟
- وهم العقل العربي والإسلامي
- ليس بالديمقراطية وحدها ينجوا العراق
- لنزرع في نفوس أبنائنا ثقافة السلام
- الفساد في العراق اخطر من الإرهاب
- لا تستطيعون صنع دبابة تقتل الأغنية
- جهاديو حماس والنار المشتعلة في غزة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسم محمد حبيب - مسئولون يتمتعون بالامتيازات الكبيرة ومواطنون يتضورون جوعا