أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني.....51















المزيد.....

حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني.....51


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2609 - 2009 / 4 / 7 - 11:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إلى:

• الحوار المتمدن في جرأة طرحه للمواضيع الشائكة، والساخنة، التي تقف وراء حركة الفكر التي لا تنتهي.

• كل امرأة ناضلت من أجل إعادة النظر في القيم التي تكرس دونيتها.

• من أجل امرأة بمكانة رفيعة، وبقيم متطورة.

• من أجل كافة الحقوق الإنسانية لكافة النساء.

علاقة التقاليد بالمعرفة الدينية بتنوع مذاهبها:.....7

وبناء على تحديد مجال الفهم في الدين الإسلامي، نستطيع أن نطرح سؤالا آخر له علاقة بطبيعة المعرفة الدينية. وهذا السؤال هو:

هل المعرفة الدينية معرفة نسبية؟

أم أنها معرفة مطلقة؟

لقد سبق أن ذكرنا أن الدين يتمظهر في مستويين: مستوى نسبي، ومستوى مطلق، وبينا أن النسبة هي الغالبة في الدين، وسقنا مجموعة من الحجج، والأدلة على ذلك.

وبالنسبة للمعرفة الدينية، فإننا يمكن أن نصنفها أيضا إلى مستويين:

أولا: مستوى المعرفة الدينية الواردة في النصوص الدينية المقدسة، والتي ميزنا فيها بين مستويين من المعرفة: الثابتة التي لا تكون إلا مطلقة، والمتغيرة التي تصير نسبية، بحكم تغيرها.

ثانيا: مستوى المعرفة الدينية التي ينتجها البشر، والتي يمكن تصنيفها أيضا إلى مستويين.

مستوى المعرفة الإيمانية الذاتية، التي تجمع بين النسبي، والمطلق؛ لأن جوهر الإيمان يقتضي الإطلاق، وشكل الإيمان، ومستوى يقتضي النسبية.

ونحن عندما نجمع المعرفة الدينية، منذ ظهور البشرية، وإلى يومنا هذا، وعندما ننكب على دراستها دراسة معمقة، فإننا نستطيع أن نميز بين مستويين من المعرفة:

المستوى الأول: مستوى المعرفة الدينية الوثنية، التي لا تكون إلا نسبية، بسبب تعدد الآلهة، وتعدد المعارف، على بساطتها، حسب الأفراد، والجماعات، والشعوب، والدول، التي قامت على أساس الوثنية، التي لا يمكن أن تكون معرفتها مطلقة، مهما كانت الشروط الموضوعية التي توافرت لإنتاج معرفة وثنيية معينة، محددة في الزمان، والمكان.

والمستوى الثاني: مستوى المعرفة الدينية الموحدة. ففي هذا المستوى، نجد نوعين من المعرفة كما أشرنا إلى ذلك سابقا:

المعرفة الإيمانية التي تعتبر معرفة ذاتية، والتي تجمع بين النسبية، والمطلقة؛ لأن كل فرد يعرف إيمانه، ولكنه، في نفس الوقت، يدرك درجة ذلك الإيمان، وعمقه، كشخص يخضع في بناء معرفته لشروط معينة: اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، التي لا يمكن بناء المعرفة بعيدا عنها، حتى وإن كانت هذه المعرفة ذاتية.

والمعرفة التاريخية، والواقعية، التي تبنى عبر صيرورة معينة، انطلاقا من مجال إنضاج تلك المعرفة، والتي تتوفر فيها شروط محددة، تختلف في الزمان، وفي المكان، وفي طبيعة البشر، ومستوى تكوينهم الاقتصادي، والاجتماعي، والمعرفي العام، والخاص. وهذه المعرفة لا يمكن تصنيفها إلا في إطار المعرفة النسبية، ولا يمكن حشرها أبدا في اطار المعرفة المطلقة.

وإذا كانت المعرفة الدينية تجمع بين النسبية، والمطلقة:

فهل يمكن اعتبار المعرفة الدينية باعتبارها معرفة تقليدية معرفة مذهبية؟

إن الأصل في المعرفة الدينية أن تبقى في حدود المعرفة الدينية، مع التأرجح بين البساطة، والعمق، وبيان درجة القرب، أو البعد عن زمن، ومكان الدين، ولكن وبسبب الحاجة إلى جعل الدين في خدمة مصلحة هذه الجهة، أو تلك، نجد أن الدين يصير مقصد التأويل، انطلاقا من حاجة محددة في الزمان، والمكان، ليصير بذلك التأويل مرجعيا لمن ينسحب عليه، ويستفيد منه، أو لمن يفرض عليه، لاتخاده طابع التأويل المطلق.

وانطلاقا من هذا الاستنتاج، ومن تحدد الحاجات والمصالح الطبقية، فإن تأويلات النصوص الدينية، وفي أي دين، تتناسل تناسل الحاجات، والمصالح، لتظهر المذاهب الدينية المختلفة، إلى درجة التناقض القائم، بين مصالح الطبقات المتصارعة.

وما قيام المذاهب الدينية في اليهودية، والمسيحية، والإسلام، وتأرحج تلك المذاهب بين الاعتدال، والتطرف، إلا دليل على ذلك. بل إن كل مذهب يتفرع إلى مذاهب صغرى تتأرجح هي بدورها بين الاعتدال، والتطرف، كما هو الشأن بالنسبة للمذاهب الشيعية. والسنية في الدين الإسلامي. فكل مذهب من هذه المذاهب يعتبر نفسه هو حقيقة الدين، وكل من لا يلتزم به يعتبر خارجا عن الدين الإسلامي، حتى وإن نطق بالشهادتين.

وانطلاقا من هذا التنوع في المذاهب الدينية، وعلى مستوى كل دين من الأديان الكبرى، نجد أن المعرفة الدينية تتحول، بالضرورة، إلى معرفة مذهبية، كما يدل على ذلك هذا الركام الهائل من المؤلفات، والأبحاث، والدراسات المتعلقة بهذا المذهب، أو ذاك، في اليهودية، أو في المسيحية، أو في الدين الإسلامي، إلى درجة تضليل المتدينين، وتوهيمهم بأن المعرفة المذهبية الخاصة بكل توجه مذهبي، هي المعرفة الدينية الحقيقية، مما يجعل المتدينين يتيهون بعد أن تفرقت أيدي سبإ كما يقولون.

ولذلك، فالمعرفة الدينية القائمة في جميع أنحاء العالم، لا يمكن اعتبارها إلا معرفة مذهبية، لا تعمل على توحيد المومنين بكل مذهب، بقدر ما تزرع الشقاق بينهم، وتدخلهم في صراعات طائفية / طائفية.

ورغبة في العديد من المذاهب في فرض تأويلها للنص الديني، فإنها تلجأ إلى تحريف النص الديني، حتى يتناسب مع التأويل، لتجعل المومنين بدين معين، كما حصل بالنسبة للتوراة، وبالنسبة للإنجيل، وكما يمكن أن يحصل بالنسبة للقرآن، لولا وجود الاختلاف في رواية الأحاديث، إلى درجة الاختلاف لدعم هذا التأويل، أو ذاك.

ونحن في تتبعنا لما جرى في العصور المختلفة، ولما يجري في مختلف أنحاء العالم، نجد أن تعدد المذاهب في كل دين، وادعاء كل مذهب أنه هو الأصح في فهم الدين، وفي تمثله، جر على البشرية الكثير من الويلات، التي ذهب ضحيتها الكثير من الحالمين بالجنة، الذين كان يمكن أن يفيدوا البشرية في مختلف العصور، وأن يساهموا في إثراء الحضارة الإنسانية على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، لو تجنب البشر اعتماد الانشغال بالمعرفة المذهبية، واكتفوا بالمرجعية الدينية الأصلية.

ولتجنب نتائج اعتماد تقديس المعرفة المذهبية، نرى ضرورة اعتماد النصوص الصحيحة، والثابتة، والتي لا خلاف حولها، من أجل التأسيس لبناء معرفة دينية مذهبية، من أجل إعادة الاعتبار لدور الدين، أي دين في تحقيق الوحدة الروحية للمومنين به، وتجنيب البشرية المزيد من الضحايا بسبب الصراع المعرفي المذهبي المنتج للصراع الطائفي / الطائفي.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرآة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرآة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرآة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- دور نساء ورجال التعليم في الحضور المركزي للمدرسة العمومية... ...
- دور نساء ورجال التعليم في الحضور المركزي للمدرسة العمومية... ...
- دور نساء ورجال التعليم في الحضور المركزي للمدرسة العمومية... ...


المزيد.....




- هنا الزاهد تتحدث لأول مرة حول انفصالها عن أحمد فهمي: الزواج ...
- هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال؟
- فيديو.. -المرأة التي تقف خلف ترامب- تثير جدلا كبيرا
- سجلي الآن.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2024 ...
- إيقاف قاتل متسلسل أزهق أرواح 42 امرأة في كينيا
- الفتحة التالتة؟!
- “سجلن الآن خياتي” كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- الكيني خالوشا.. قتل 42 امرأة بينهن زوجته واعتقل وهو يشاهد نه ...
- استدرج وقتل 42 امرأة ثم قطع أوصالهن.. القبض على سفاح نيروبي ...
- التربية: سنطلق حملة لتشجيع الاطفال على العودة للمدرسة


المزيد.....

- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني.....51