أنور نجم الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2608 - 2009 / 4 / 6 - 05:43
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
في القسم الرابع من: (هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد و ثورة اممية جديدة؟)، وقع خطأ أثناء اضافة موضوع، أو أثناء اللصق، فالمعادلات تكون على الشكل التالي:
إذا كانت الأزمات، تعني انخفاض المعدل العام للربح (حـَ)، فيمكننا إذاً أن نتحقق من أسباب ظهورها بصورة رياضية، فرأس المال الكلي (ر) = رأس المال الثابت (ثـ) + رأس المال المتحول (لـ). و يمكننا دائما تأمل التركيب العضوي لرأس المال (ثـ + لـ)، على أساس النسب المئوية. ان نسبة فائض القيمة (فـ) الى رأس المال الكلي (فـ / ر)، يشكل المعدل العام للربح. أما نسبة (فـ) الى (لـ)، تسمى معدل فائض القيمة (فـَ).
وهكذا، اذا كان معدل فائض القيمة يساوي 100%، فالمعادلة تكون لـ / ر، ولكنه لا يكون صحيحا الا في فترة واحدة من فترات دوران رأس المال المتحول، مثال: اذا كان لدينا 70 ثـ، و 30 لـ، و 30 فـ، و 140 ثـ، 60 لـ، و 60 فـ، فلهما بالطبع معدل الربح نفسه: 30%، لان فـَ = 100%، لان لـ / ر (20/100 و 40/200)، يمثل في المثالين القيمة نفسها.
ان تمديد أو تخفيض يوم العمل و كذلك تخفيض الاجر، يزيدان أو ينقصان فائض القيمة و بالتالي معدل الربح. ولكن اذا بقيت الامور على حالها، فان ارتفاع الاجر يخفض معدل الربح.
عل سبيل المثال: ان رأس المال يبلغ 100، ينتج مع 20 عاملا يشتغلون 10 ساعات يوميا، و يتلقون اجرا اسبوعيا كليا يبلغ 20، فائض القيمة يبلغ 20، فلدينا اذا:
80 ثـ، 20 لـ، و 20 فـ؛ فـَ = 100%؛ حـَ = 20%.
أما اذا ارتفع يوم العمل الى 15 ساعة مع بقاء الاجر على حالها، فيرتفع بالطبع النتاج الكلي لـعشرين عاملا. و بما ان (لـ)، أي الاجر، بقي على حاله، فان (فـ) يرتفع من 20 الى 40، و آنذاك لدينا:
80 ثـ، 20 لـ، و 40 فـ؛ فـَ = 200%: حـَ = 40%.
وهكذا، كلَّما زاد أو انخفض (لـ)، زاد أو انخفض (حـَ) معه، لأنَّ (لـ) وحده يعتبر مصدر (فـ). ولكن يجب الاعتبار دائما الى يوم العمل، و كثافة العمل، و الارتفاع أو الانخفاض في الاجر و الذي يؤثر على كتلة فائض القيمة و من ثم معدل الربح.
المصدر:
كارل ماركس: رأس المال – نقد الاقتصاد السياسي
#أنور_نجم_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟