محفوظ فرج
الحوار المتمدن-العدد: 2608 - 2009 / 4 / 6 - 09:53
المحور:
الادب والفن
الــــــورد نـــادانـــي بــرقــتـــه
ودعــا حـروفـي عـنــده تـغـفـو
فتمـايـلـت طـربــا عـلــى فـمــه
وتعـمـدت بـشـذاه كــي تصـفـو
ظـلــت تـعـانـق كـأســه جـــذلا
سـكــرى بـأكـمـام لـهــا تـهـفـو
وتسـاءل اليسميـن عـن ولهـي
بـهــوى روان فـقـلـت لاتـجـفـو
عنـدي الهـوى وطنـي بحرقـتـه
بـاب الجنـان وحسـنـه صــرفُ
وضفـاف دجلـة فـي سواحلـهـا
الــروح مـنــي فـوقـهـا تـطـفـو
فـاذا سألـت فـكـن مـعـي لـتـرى
كـيـف التقيـنـا والجـنـى سـقـف
والأعظمـيـة كـيـف قــد لبـسـت
ثـوب الجمـال وزانـهـا العـطـف
حـيـث الـجـذور تـغـور عـالـقـة
فـي قـاع خلـد عشـبـه الـحـرف
وفـتــاة دجـلــة فـــي جـنـائـنـه
حـوريــة لـــم يـوفـهـا وصـــف
فــي نـاظــر قـــد تـــاه نـاظــره
فــي بـحــره وتـعــذر الـكـشـف
وبـقـامــة كـالـنـخــل بـاســقــة
لـــم يثـنـهـا دهـــر ولاعـصــف
ملكـت علـىّ مشـاعـري وسـمـا
بــي شوقـهـا وتـبــدد الـخــوف
فـهـي الحـيـاة وإن دنــا وجـــل
فحنانهـا المـسـرى لـمـا أوفــوا
وإذا اشتكى الجوري مـن حسـد
العيـن لـم يغمـض لـهـا طــرف
فشـفـاهـهـا بــاتــت بـحـمـرتــه
مهـووسـة واشتاقـهـا الـرشـف
وتناغمـت مـن وقــع خطوتـهـا
قيـثـارتـي وتـواصــل الــعــزف
بـأنـامــل طــابـــت نـعـومـتـهـا
ببـيـاضـهـا وتــراخــت الــكــف
فــريــاض ســامــرا لطلـعـتـهـا
غـنـت لـهــا وتـهـلـل الـصـيـف
والغانـيـات وقـعـن فــي شــرك
من سحرها واعشوشب الجرف
واخــتــار زورقــنــا مـضـايـقـه
فــيــه الــنــوارس فـوقـنــا رف
فالـمـاء دغـــدغ فـــي تـطـايـره
أغصـانـهـا فـتـضـوع الــعــرف
قــالــت تـحـدثـنـي لـواحـظـهــا
أرأيــت يصرعـنـا هـنـا حـتــف
قـلـت المـحـبـة مـنــك طـاهــرة
مــا همـنـي مــن بعـدهـا خـلـف
نـجـواك أشـعـار بـهــا طـفـقـت
عشـتـار بـيـن سـطـوره صــف
والسـومـريـة فــــي عـبـاءتـهـا
فـيـض الامـومـة وهــي تلـتـف
مسكـونـة بالـحـب مــذ نطـقـت
فالحـلـم فــي صفحاتـهـا كـهـف
والـلـيـل إمـــا غـــاب ســامــره
أضــوى وأنـجـمـه لـهــا إلـــف
#محفوظ_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟