أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - سعدي يوسف - رمل دبيّ أيضاً














المزيد.....

رمل دبيّ أيضاً


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2608 - 2009 / 4 / 6 - 10:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



آنَ نشرتُ قصيدتي " رملُ دُبَيّ " المهداةَ إلى أدونيس ( ليست المرة الأولى التي أهدي فيها قصيدةً إلى الرجل ) ، جوبهتُ بتعريضٍ فيه من اللؤم ، كثيرٌ .
كان القصد من التعريض ، الدفاع عن دُبَيّ ورملِها ، بافتعالِ خصومةٍ ( مبتغاةٍ ) بيني وبين أدونيس ، تُبعِدُ ما استهدفتْهُ القصيدةُ
عن القاريْ ، أي نقدَ ظاهرةِ دُبَيّ الشــرّيرة .
أمّا المهرِّجُ الأعلى زعيقاً ، في هذا المبتَذَل الصحافيّ ، فقد كان كُوَيهِناً في خدمة الحرمَينِ الشريفَين ، طامحاً إلى العمل صَبّاغاً في خيمة دُبَيّ ، ذاتَ يومٍ .
اللعنة!
النخّاسُ السوريّ ؟
لكن أدونيس محرِّرٌ في الشعر والفكر .
كيف يستوي الأمرُ ، إذاً ؟
دارةٌ باريسية ؟
لكن أدونيس يسكن شقّةً متواضعةً في باريس ، لا دارةً .
لِمَ النخّاسُ السوريّ ؟
لأن هذه الحرفة كانت قديمةً في سوريا منذ الرومان ، و لا أظنّ الأســرى الذين اســترَقّهم الإمبراطور تراجان وجاء بهم حتى حدود إيقوسيا ليبنوا جداره القائم حتى الآن ، أقول لا أظنهم وصلوا الجزيرة البريطانية بلا نخّاسينَ من البلادِ نفسها ، أعني سوريا .
*
قصيدة " رمل دُبَيّ " ليست تعريضاً بأحدٍ ، بل ليست تعريضاً حتى بالشعراء المساكين الذين ظلوا يطْلون وجه الـمشْيَخة بتطرياتٍ لن تنفع أبداً .
كل ما أردتُه كان الإشارة إلى خطورة نسيان الـمُـثُــل العليا التي يقوم عليها ، وبها ، الفنُّ . مثلٌ من بينها نُشدانُ الحريةِ وكرامة الفرد والجمال .
*
مشْيخةُ دُبَيّ :
مبغىً للعالَم .
مستعمرةُ عقابٍ للعمّال .
جنّةٌ للشعراء العرب ...
*
كتب وليَم رِجواي قائلاً إن 30 بالمائة من دخْل دُبَيّ ، مصدره الدعارة.
وزارة الخارجية الأميركية أدرجت المشيخة ضمن أسوأ مناطق المتاجرة بالأجساد ، حيث عشرة آلاف امرأة يمارسن الحرفةَ القديمةَ ، مستقدَمات من جنوبيّ الصحراء ( الإفريقية ) ، وأوربا الشرقية ، وجنوب شرقيّ آسيا ، وإيران والعراق والمغرب .
*
أيّ بلادٍ هذه ؟
76 بالمائة من السكان هم أجانب ، أوربيون وآسيويون .
مائة ألف بريطانيّ يعيشون حياةَ بذخٍ لا مثيل لها ، بينما العمّالُ يعيشون في شظفٍ لا مثيلَ له .
العامل يتقاضى 600 درهم في الشهر ، أي 160 دولاراً أميركياً . من الدراهم الستمائة ينفقُ 180 على الطعام .
العاهرة تتقاضى 150-200 دولار عن الساعة الواحدة !
*
مرصد حقوق الإنسان ، وصفَ ظروف عمل العمال في المشيخة بأنها مُهلِكة .
Deadly working conditions
العمالُ ( آسيويون في الغالب ) يعملون في درجة حرارةٍ تبلغ 50 درجةً مئوية .
لا يحقّ لهم زيارة عوائلهم إلا مرةً واحدةً كل سنتين.
غالباً ما يتعرّضون إلى حوادث عمل.
ممنوعون من دخول الملاعب والمخازن والفنادق الكبرى.
الإضرابُ والعمل النقابيّ ممنوعان منعاً باتّاً .
في العام الماضي أضربَ العمالُ في " جبل علي " مطالبين بتحسين ظروفهم .
المضربون طُرِدوا من العمل والبلاد .
وقد وصفت وزارة العمل الإضراب بأنه " بربريّ " !
*
مبغىً للعالَم .
مستعمرةُ عقابٍ للعمّال .
جنّةٌ للشعراء العرب !

لندن 05.04.2009



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشِّعر خبزي اليوميّ
- ثلاث قصائد عن الرمل
- كريم الحنكي
- قصائد الحديقة العامة
- إنه يحيى
- راح الوطن. راح المنفى
- ثلاث قصائد أيضاً
- شِعابٌ جبليةٌ
- استقالة الشيوعيّ الأخير
- ثلاث قصائد مكشوفة
- اختلاجات في حضرة محمود درويش
- - في رحيل كامل شياع - القتل مرتين
- مطعمٌ شبهُ أميركيّ
- أهوَ التّطابقُ المعهودُ ؟
- مراجعةأم محاكمة ؟
- ثلاث قصائد
- الشعب الأميركي سيحرر العراقيين من جلاّديهم المحليين
- الإدّعاء الشعبيّ
- دخانُ اتفاقيةِ المستعمَرة الأبدية
- ثلاث قصائد


المزيد.....




- المغرب حصل عليها مؤخراً: ما هي منظومة ستينغر الأمريكية قاتلة ...
- اقتحامات بأنحاء الضفة واشتباكات بين فلسطينيين وأجهزة السلطة ...
- تهديدات رسوم ترامب تضع ورشة ألمانية ريفية أمام معضلة شائكة
- -تيمو- و-شي إن- تعلنان رفع الأسعار في أمريكا بسبب رسوم ترامب ...
- عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية استهدفت خيام نازحين ...
- موسكو تؤيد الحوار بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
- انفجار في موقع لاختبار الصورايخ بولاية يوتا الأمريكية (صور) ...
- رئيس الوزراء الفرنسي يعرب عن قلقه حيال الوضع الصحي لصنصال وي ...
- الهند تصنع جيلا جديدا من السفن الحربية
- الوجه المظلم للأبوة .. اكتئاب الآباء يترك آثارا مدمرة على سل ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - سعدي يوسف - رمل دبيّ أيضاً