أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلكميمي محمد - تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// الطبقات . . السلطة














المزيد.....


تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// الطبقات . . السلطة


بلكميمي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5 - 09:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للقول بان هذا النظام ديمقراطي وذاك ديكتاتوري ، هناك العديد من المقاييس والمعايير المعتمدة .
الا ان تلك المقاييس والمعايير، يمكن اختزالها وتلخيصها في جذر واحد جوهري ، هو : الفصل بين الطبقات ، على صعيد المجتمع ، من جهة ،، والفصل بين السلطات ، على صعيد المؤسسات ، من جهة ثانية .
لنبدا بالجانب الاول من المسالة .
في بلدان الغرب ،، عبر الانتقال التاريخي ، من المجتمع الاقطاعي الى المجتمع البورجوازي ، عن انتقال مواز من النظام الديني الى النظام السياسي .
في هذه اللحظة ، تم توحيد الحكم وممارسته في اطار دولة مركزية ، مجسدة في شخص الامير الحديث ، ( وفق تعبير ماكيافيلي) .
والامير الحديث ، لم يكن يعبر عن طبقة اجتماعية بعينها ،، وانما كان يعبر عن مجموع طبقات المجتمع البورجوازي الصاعد الثلاث : الطبقة البورجوازية الناشئة ، والطيقة العاملة الناشئة ، والطبقة الوسطى الزراعية .
معنى هذا ،، ان الامير الحديث ، كان يتعالى ويتماهى بشكل تجريدي ، فوق الطبقات المختلفة والمتناقضة ،، هو الذي شكل الاساس التاريخي الموضوعي للدولة البورجوازية الديكتاتورية .
لذلك يمكن القول ،، ان الديمقراطية ظهرت في بلدان الغرب ، لما تم الانتقال من حالة التوحد الطبقي ، المجسد في الامير الحديث المتعالي ،، الى حالة الفصل بين الطبقات الذي ادى الى التجزئة الطبقية ، التي سمحت بظهور احزاب سياسية مستقلة ، يعبر كل واحد منها عن مصالح طبقة خاصة ،، وتدخل في علاقة صراع عن السلطة .
وعلى العموم ، طالما لم يكن هناك فصل بين الطبقات ، وطالما هناك امير متعالي ، او حزب يميني متعالي ( من طراز الحزب النازي في المانيا ) ، او حزب يساري متعالي ( من طراز الحزب الشيوعي اللينيني في الاتحاد السوفياتي ).. فهناك ديكتاتورية .
واذا كان الفصل بين الطبقات ، على صعيد المجتمع ، هو الاساس المادي للديمقراطية ، فان الامتداد المنطقي لذلك ، على صعيد المؤسسات ، هو الفصل بين السلط .
ان نظاما ما يكون ديمقراطيا ، بمقدار ما يكون متوفرا على فصل ، بين السلطة التي تسن القانون ( البرلمان ) ، والسلطة التي تنفذ القانون ( الحكومة ) ،، والسلطة التي تفصل في الخلافات على ضوء القانون ( القضاء ) .
والخلاصة ،، ان الديمقراطية قد تحققت في البلدان المسماة ديمقراطية ، لما تم الانتقال ، اولا ، من عهد التوحيد الطبقي الى عهد الانفصال الطبقي ، وثانيا ، من عهد وحدة السلطة الى عهد فصلها .
وفي المغرب ، يتميز الوضع الطبقي اليوم ، بتقدم بارز من حيث وضوح الحدود بين الطبقات ، وانفصالها عن بعضها البعض .
الا ان الفصل بين الطبقات ، الذي يعبر عنه وجود احزاب مختلفة ومتناقضة ، لازال لم يترجم ، على الصعيد المؤسساتي ، في فصل مواز للسلطة .
وهذا هو العطب الاساسي ، الذي يعرقل الانتقال نحو النظام الديمقراطي .
وفي الحقيقة يقول الفقيد عبد السلام المؤذن ، ان تخلف الديمقراطية على صعيد مؤسسات الدولة ،، يقود ايضا ، الى تخلفها على صعيد مؤسسات المجتمع .
فالاركان الثلاثة التي يقوم عليها كل نظام ديمقراطي ، والتي هي : الاحزاب ، والبرلمان ، والاقتراع العام ،، تعاني في المغرب من معيقات شتى ، ( مثل محدودية حرية الاحزاب ،، وافتقاد البرلمان لصلاحياته ، وعدم انتخابه على اساس الاقتراع المباشر الكامل ووو) ، ( وعدم تعميم الاقتراع العام على "شباب 18 سنة" وتزييفه ... ) .
ان النظام المغربي القائم ، لا هو بالنظام البرلماني الثنائي ، الذي يفترض وجود مسؤولية مزدوجة للحكومة امام البرلمان والملك ، تسمح ايضا للبرلمان بسحب الثقة من الحكومة ، عن طريق رفض التصويت على البرنامج الذي تتقدم به الحكومة ، او عن طريق ملتمس الرقابة ، ( لان اسقاط الحكومة ، هي في الواقع العملي من اختصاصات الملك ) .
ولا هو بالنظام البرلماني الاحادي ، الذي يكون فيه الملك ، غير مسؤول سياسيا ،، بحيث تنتقل كل سلطاته للوزير الاول ، ( الملك يسود ولايحكم ) .
ولا هو بالنظام الرئاسي ، الذي يتميز بوجود رئيس منتخب من الشعب ، يسود ويحكم ،، الا ان سلطاته مقيدة ، لانه يملك مثلا حق حل البرلمان .
ان كون فصل السلط ، هو المدخل الضروري لاية ديمقراطية ،، وهو ما يجب التشديد عليه .



#بلكميمي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اليوم العالمي للصحة الذي يصادف 7 ابريل من كل سنة // البور ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// الرفيق عبد السلام ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// سؤال المرحلة
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//التطور التاريخي للت ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//التطور التاريخي للت ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//التطور التاريخي للت ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//التطور التاريخي للت ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//ماهو السجن ؟
- بمناسبة اليوم العالمي للمراة //والدة الفقيد عبد السلام والزن ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//التطور التاريخي للت ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//التطور التاريخي للت ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//التطور التاريخي للت ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//التطور التاريخي للت ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//التطور التاريخي للت ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//التطور التاريخي للت ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//التطور التاريخي للت ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// التطور التاريخي لل ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//الاشكالية الفكرية ا ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//النظام التربوي والت ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//النظام التربوي والت ...


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلكميمي محمد - تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// الطبقات . . السلطة