|
من يمتلك قرار توحيد الدول العربية والإسلاموية!!!
أنيس محمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 2605 - 2009 / 4 / 3 - 05:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على أحد اليوم, إننا أصبحنا نعيش كالبهائم الغافلين من الأنعام بل أضل سبيلا في واقعنا العربي والإسلاموي؟؟؟ والله قد سخر لنا قلوبا لنفقه بها وأعين لنبصر بها وآذانا لنسمع بها؟؟؟ وأصبحت تشبه بلداننا العربية ... بأن فيها ملوك وأمراء وسلاطين ومشائخ وحكام هم بالأصل وحوش أكلة لحوم بشر؟؟؟ ولديهم محللون ممن يدعون العلم والفقه والتشريع الإسلامي كمؤسسات دينية كهنوتية ( سُنية وشيعية ), يحللون الذبائح البشرية وأي شيء للحاكم؟؟؟ والشعوب مخدرة.. غائبة كلية عن الوعي؟؟؟ رضيت بأن يأكلها الحكام والمحللون غير الشرعيين وبأن تأكل بعضها بعضا؟؟؟ ورضيت بطاعتها العمياء للحكام الطغاة، ورضوا بالذُل والإستبداد والهوان؟؟؟ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {46} الحج أم أننا سنأتي بعد 200 عام , لنقول بأن الإمبريالية والصهيونية والاستعمار (اليهود و النصارى) فرقوا هذه الدول العربية والإسلامية؟؟ وجعلوها دويلات مفرقة مجزئة، ذات حدود لم تكن موجودة فى السابق؟؟ ألم يزل قرار توحيد الشعوب العربية والإسلامية بأيدي الملوك العظماء الأقزام والحكام الطغاة ومحللي أكلة لحوم البشر؟؟؟ وهم لا يزالون مرعوبين، خائفين جبناء من شعوبهم؟؟؟ رضوا بالحياة الدنيا وأطمأنوا بها؟؟؟ وهم لا يقيمون العدل في الأرض ولهذا هم خائفون؟؟؟ ما هو السر وراء قتل الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر ( رحمه الله وطيَب ثراه، وألهم أهله و ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون )؟؟؟ الذي قدم كل التضحيات وقدم الغالي و النفيس من الدم الطاهر للشعب المصري المجاهد البطل؟؟؟ والذين جاهدوا بأنفسهم وأموالهم فى سبيل نصرة دين الله ومحاربة المستعمر الجاثم على أرض العرب والمسلمين؟؟؟ وقد طرد الغزاة المحتلين المستعمرين؟؟؟ ونراهم اليوم قادمون إلينا من جديد؟؟؟ وبفضل عملائه الملوك/ السلاطين/ الأمراء/ المشائخ العظماء !! والحكام الطغاة غير الشرعيين وعن طريق عملائه العرب فى الداخل والخارج؟؟؟ وبمباركة أئمتهم غير الشرعيين ( السُنة والشيعة ) !!! هل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قتله اليهود والنصارى؟؟؟ أم هي شماعة يعلقون عليها غسيلهم الوسخ؟؟؟ ولماذا لم يفصح حتى الآن عن مؤامرة قتل الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر؟؟؟ ولماذا لم يكشف حتى الآن عن مؤامرة قتله.. ومن هم وراءها؟؟؟ ولماذا يظل التضليل والتجهيل للأمة العربية والإسلامية هو نهج حياة؟؟؟ فيما يخص الجرائم التي ترتكب من تحت الستار؟؟؟ لنرميها على الاستعمار الوهمي (اليهود والنصارى)؟؟؟ هل الزعيم الراحل / جمال عبد الناصر/ دفع ثمن تضحياته والشعب المصري الباسل في أرض الكنانة والمجاهدين الأبطال، دفعوا ثمن تحريرهم لكل تلك البلدان العربية التي كانت ترزح تحت الاحتلال والاستعمار؟؟؟ وماذا الآن؟؟؟ بعد كل تلك التضحيات؟؟ ومتى سيعاد تأميم قناة السويس من قبل الاحتلال والاستعمار الأمريكي البريطاني الإسرائيلي؟؟؟ الذي أحضرناه برضى وقناعة الحكام العرب الفاسدين أشد الجهل والتخلف والكفر والشقاق والإرهاب والنفاق وحفاظا على عروشهم وقصورهم وسراياهم وعلى حساب حقوق وقيم وحريات وكرامات الشعوب؟؟؟ وبمباركة أئمتهم ومشرعيهم غير الشرعيين أصحاب الأديان الأرضية الوضعية الملكية والمذاهب السُنية والشيعية !!! أليست هذه هى النتيجة الطبيعية لما نحن عليه اليوم؟؟؟ ونحن ندَعي الإسلام؟؟؟ لماذا لا تفتح حدود الدول العربية والإسلامية ليستمدوا بوحدتهم هذه قوة؟؟؟ وهي تحمل جميع مقومات الضغط (ليس بالضرورة بالسلاح الذي نشتريه من اليهود والنصارى) بل يوجد كثير من مقومات القوة والردع والضغط؟؟؟ إذا كنا اُمة واحدة لا تفرقها حدود مصطنعة ولا طوائف ولا مذاهب أو شيَع؟؟؟ وأن يدرك قادة الكفر والنفاق الحكام العرب بأننا في أرض الله الواسعة، ولسنا تابعين لحكام فاسدين طغاة هزيلين خونة عُتاة عُصاة؟؟؟ يحاربون الله وكتاب الله والرسول وآل بيت الرسول؟؟؟ (ولا بد لليل أن ينجلى ولا بد للقيد أن ينكسر) إن جميع أدوات الضغط متوافرة لدينا إذا كنا فعلا اُمة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له ومستعينين ومتوكلين عليه وحده لا شريك له) ولا تفرقنا حدود أو حواجز وهمية.. أو حزب أو طائفة أو مذهب... فرضها علينا الحكام المستعمرون العرب، ذيول الشيطان.. عملاء وحلفاء الإستعمارات القديمة الجديدة .. ويدَعون إنها من صنع الإستعمار اليهودي النصراني!!! وخاصة أن الله جل جلاله قد سخر لنا من أسباب القوة... من ثروات نفطية ومعدنية وثروات بشرية هائلة وقادرة (بإذن الله) على المقاومة ورد العدوان (إن جاء معتدياً مقاتلاً)، متسلحين بالإيمان بالله والشهادة والجهاد في سبيله!!! وكلها لا تخضع لقرار حاكم!!! هل وصل الحكام العرب إلى ساعة الصفر؟؟ وقد وصلوا إلى الحضيض؟؟ وتخلوا عن أبسط مقومات الحياء والرجولة والخجل من أنفسهم؟؟ إلى العمالة والخيانة؟؟ جنباً إلى جنب مع أعداء الأمة؟؟؟ أي صيَغ أو عبارات أو كلام قد يصفهم؟؟؟ بعد كل هذا الذي نراه بأعيننا، ونحن نتفرج إلى ما وصلوا إليه من مهانة لأنفسهم ولشعوبهم والرعية؟؟؟ وأصبح الحكام العرب العملاء الجبناء غير الشرعيين الكفرة الفجرة... هم من يقررون مصائر الرجال المجاهدين الأبطال!!! هزُلت!!! يا للمهزلة والسخرية!!! ويا لسخرية القدر!!! فلا نامت أعين الجبناء!!! هل يعتقد الحكام الخونة انهم قد أمنوا مكر الله؟؟؟ ولا يأمن مكر الله إلا القوم الفاسقون. أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {99} الأعراف كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {3} بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ {4} فصلت والسؤال الآخر الذى يفرض نفسه الآن... من هم التالون من بعد العراق؟؟؟ ليتم غزوه وإحتلاله وإستعماره؟؟؟ وبموافقة وبصمة الحكام والملوك/ السلاطين/ الأمراء/ المشائخ أصحاب الجلالة والفخامة والسمو العظماء!! عملاء الإستعمار الأنجاس الخونة؟؟؟ سيقفون متفرجين على إحتلال أراضى العرب والمسلمين؟؟؟ اليست الدائرة تدور؟؟؟ (ومن حفر حفرة لأخيه، وقع فيها)؟؟؟ اليس هذا مما عملت أيديهم من عدوان ومطامع وبسط وتوسع؟؟؟ نتيجة طمع الدنيا الفانية؟؟؟ وإنهم يدفعون الآن، وسيدفعون في المستقبل ثمن سكوتهم وعمالاتهم وإيمانهم الضعيف بالله، بعد أن فرقوا دينهم وكانوا شيعا!!! وإن الله سيخزي الكافرين!!! وإن مطامع الإستعمار ليست لها حدود!!! (وعلى من سيأتى الدور للإحتلال... بعد العراق)؟؟؟ ألم تكتسب إسرائيل وأمريكا وبريطانيا قوتها إلا من ضعف وخيانة الملوك والحكام العرب والمسلمين؟؟؟؟ ألا تتوفر الشجاعة لدى الحكام الخونة العرب والمسلمين ليقروا ويعترفوا بأنهم خرجوا عن منهج الله جل جلاله؟؟؟ القائم على التوحيد والإسلام والشورى بين الناس والتبادُل السلمي للسلطة والعدل والمساواة والوسطية، ودين الرحمة والمغفرة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله واليوم الآخر وإنهم فرطوا بالله وكتابه العظيم (القرآن الكريم)؟؟؟ ألم يفرطوا بالدَين القائم على الشورى بين الناس؟؟؟ وانهم فرقوا دينهم وكانوا شيعا؟؟؟ وانهم لم يسلموا وجوههم خالصةً لله وحده ولم يؤمنوا؟؟؟ هل سيأتي يوم نتعظ فيه؟؟؟ بأننا اُمة إسلامية واحدة؟؟؟ تقوم على أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له... ولا نشرك مع الله رسولا كان أو نبيا أو وليا من أولياء الله الصالحين أو تشريعا لغير الله أو ملكا أو شيخا أو قبيلة أو حاكما أو طائفة أو حزبا أو مذهبا أو شيَعا أو ولدا؟؟؟ وعدم التفريق والمفاضلة بين الرسل والأنبياء؟؟؟ وان رسولنا محمد ليس رسولا معظما, عظمناه مع الله خالقه وخالقنا، وهو ليس أكثر من بشر مثلنا ورسول ٌمن رسل الله وخاتم النبيين؟؟؟ ولا يجوز تعظيمه أو تعظيم أي نبي أو أي ولي من الأولياء الصالحين أو حاكم أو حزب أو قبيلة أو غيره، بأي حال من الأحوال؟؟؟ قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {136} البقرة قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {84} آل عمران ولننظر جميعا... إلى الآية السابقة (البقرة 136) والآية الأُخرى (آل عمران 84) وهما في سورتين مختلفتين.. ولكن أمر الله فيهما واضح واحد... وتتكرر نفس الآية وبنفس النص القائم على عدم التفريق بين الرسل والأنبياء... وهي أوامر لله جل جلاله واضحة تماما... بالإسلام والتوحيد لله وحده لا شريك له، والتي تقوم عليه رسالة الإسلام والتوحيد، والدلائل والإشارات واضحة فيها، بأن لا يعظم ولا يشرك مع الله كائنا من كان!!! رسولا كان أو نبيا أو وليا من أولياء الله الصالحين أو صنما أو وثنا!!! بل يأمرنا الله جل جلاله بالإيمان بالرسل والأنبياء جميعا دونما تفريق بينهم...
#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحرم المكي الشريف والحرم القدسي الشريف
-
آل سعود وراء إختلاق الأزمات في اليمن
-
هل عرش آل سعود بماله الخسيس.. أقوى من المد التحرري العربي!!
-
بدعة الحجاب والنقاب والبُرقُع الإسلاموي
-
أنظمة الوراثة والأسر الحاكمة!! ومشرعيهم غير الشرعيين!!!
-
أولويات مواجهة واقعنا العربي والإسلامي المريض!!!
-
(الحاسوب) ترجمة غير علمية لل (computer)
-
القرصنة البحرية وشبكة الربط الملاحي العالمي
-
تحرير العقل والفكر العربي والإنساني
-
الديمقراطية... هي الشورى في الإسلام
-
الأراجوزات في قمم الحضيض والإنبطاح !!!
-
رسالة تظلُم إلى رئيس الجمهورية (3)
-
آل سعود وإيران وجهان لعملة واحدة
-
آل سعود وحاوية الكحول والمُسكرات
-
تعظيم وتأليه الملوك/ السلاطين/ الأمراء/ المشايخ العرب!!!
-
الفلسطينيون مردوا على الكُفر والشقاق والإرهاب والنفاق!!!
-
رسالة تظلُم إلى رئيس الجمهورية اليمنية (2)
-
دور وتأثير الحوار المتمدن على حياتنا الفكرية
-
ألف سلامة عليك يا رضا عبد الرحمن علي
-
العلمانية.. مصطلح مُحرف مُبهم غامض
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|