أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جورج حزبون - قمة العرب لم تصل الى قمة العالم














المزيد.....

قمة العرب لم تصل الى قمة العالم


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 09:29
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس الهدف أن نحصي الشجر، إنما المهم أن نرى الغابة وهي واضحة في تلك المناهج والخطط ولتي تجري أمريكا وأوروبا مناقشتها واعتمادها، بغض النظر إن كانت تحت ظرف الأزمة المالية، أو بفعل التراكمات الكثيرة والمتعددة في الحياة، والتي تحسم إن لا يمكن الاستمرار بالأساليب السابقة سواء بالحكم أو الاقتصاد، وبالتأكيد فان موقعنا الجغرافي يقع ضمن هذه الدراسات ليكون وضع مختلف ومنسجم مع الرؤى الجديدة والعالم المتغير ولفظ القديم.
وضمن هذه المعطيات، تتكتل القوى الإقليمية، وتهتم بأمنها القومي والوطني، ولا يناقش العالم التفاصيل مثل من يحكم في إسرائيل، بل يناقش مستقبل الشرق الأوسط، وهل عاد ممكننا أن يستمر بهذا الشكل والمحتوى وهل وضعه الاستراتيجي مناسب بهذا الشكل أو سواه؟ ماذا عن وضع الطاقة فيه؟؟ والخ من القضايا التي تؤثر في حركة التغيير الجاري في العالم.
لكن المدهش في الأمر أن أصحاب الموقع غير معنيين بما يجري وكأنهم استسلموا لقدرهم، فقد انتظر كثيرون قمة العرب في الدوحة، وأجلت جلسات الحوار الفلسطيني انتظارا لنتائج القمة لعله يكون فيها أثرا ما، واهتمت أمريكا بهذا الحدث وقررت انتظار نتائجه سواء حول الموضوع الفلسطيني أو السودان أو سوريا ولبنان، وانتظرت أوروبا، وحضر الأمين العام للأمم المتحدة ، فقد توقع الناس أن يكون لقاءا متميزا, خاصة بعد قمة الكويت ن ومربع قمة الدوحة، ولكن الأمور لم تكن بحجم التوقعات، فالاجتماع ليست من صفات قيادات(مقارنة مع ما يجري في لقاءات القمة للدول الأوروبية وغيرها) فقد ظهرت تغيبات لأسباب سياسية، وشتائم لأسباب شخصية، وتمنعان لأسباب معنوية... وهكذا خرج البيان كموضوع إنشاء للطلبة الثانويين، وفهم الرسالة ومفادها، لم يتغير شيء، وهؤلاء الناس الطيبون سيرضونهم بأي شيء، وما على العالم إلا أن يرسم مستقبلنا بما يرضيه ولا ينزعج.
السبب أصبح واضحا، إن هذه القيادات المتهرئة تعيش خارج الزمن، والشعوب يئست، فاتجهت نحو العنف كونه كحربة (أخيل ) يلاءم الجروح التي يحدثها، والحركات السياسية لم تنجح بصورتها القومية ولا اليسارية ولا حتى اليمينية، والحركات الدينية أصبحت غير منسجمة ولكنها تعتنق العنف، وتؤذن له كون رب السموات كلفها بذلك، ورغم هذا كله فلا تأثير لمجمل تلك الحركات على القيادات المسلحة بجيوش وأجهزة مخابرات متمرسة قادرة على ضربها وإفسادها
وللخروج من الأزمة يجب الاتفاق على أن الجميع لم ينجح لأنهم غير متحدين، وحتى يتحقق النجاح تجب الوحدة، وحتى تكون الوحدة تستوجب الديمقراطية، وبرنامج الحد الأدنى أو البرنامج المرحلي، وحتى يتحقق تغير ما لهذه الأمة وتحصل المعجزة ونلحق بالأمم التي لسنا خيرها!!!! والمهمة بسيطة جدا فقط نبدأ بتعليق الجرس من خلال اتفاق القوى الراهنة وإقامة تنظيم أو الدعوة له ليكون إطارا شعبيا دافقا دون قيود تنظيمية صارمة، ولنتحرك مطالبين بالديمقراطية وحرية التعبير ن وتبادل السلطة بالانتخابات معترفين أن قادتنا ليسوا أنصاف آلهة، وقد تجاوزهم الزمن، وليسوا أولي الأمر لان أمرهم ليس بأيديهم .
لقد تم تنصيب (نتنياهو) في إسرائيل وأعاد في خطابه أمام الكنيست تأكيد رفضه للدولة الفلسطينية، ومبدأ الدولتين، وبشكل غير مباشر عرض موقفه الداعي لتحسين ظروف حياة الفلسطينيين مستخدما بعض عبارات وردت في اتفاقات كامب ديفد حول الحكم الذاتي للفلسطينيين، جاء هذا بعد القمة مباشرة وقبل جلسات الحوار الفلسطيني الثالثة ليكون قد حدد موقعه وأرسل رسائله، وهو ليس بمعتب أمام أحد.
وحتى لا يستمر النعي نهجا، فإن المواجهة قائمة، وليس أمام الشعب الفلسطيني سوى مواصلة النضال لإزالة الاحتلال، تلك الإزالة التي بغض النظر عن الشكل الذي تتم به فهو إجراء عنيف، لا يقبل الخضوع أمام غطرسة القوة، وتغيب شعب، وعلى الفلسطينيون إنهاء معادلات التلاؤم مع الدول سواء بالمسميات، أو الألقاب، أو التنابذ، فاتحدوا ولن تخسروا إلا ذلكم، وبلاها الحكومة وأمامكم صيغ ثورية قائمة تحتاج إلى الانتقال من الملابس الفخمة إلى الفوتيك، وجعل م ت ف جبهتكم وإجماعكم على إزالة الاحتلال ثم مارسوا ترف الاختلاف.



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الارض فلسطيني واول نيسان قمة عربية
- لا زالت السيوف التي حاربناكم بها في اغمادها
- ليس مهمااسم من يواصل الاحتلال بل كيف ينتهي
- م.ت.ف.ممثلنا الشرعي والوحيد
- قراءة أولية لمعركة غزة
- لا زال محمود امين العالم يستطيع ان يقول شيءا لغزة
- غزة حوار بالنار والسياسة
- للحرب على غزة اطراف واهداف
- عملية شمشوم-غزة
- حول وحدة اليسار الفلسطيني
- علاقة الشكل بالمحتوى في تغير المسميات الشيوعية
- الارهاب في خدمة من ؟
- تحية لهذا المنبر التقدمي الكبير
- على فلسطين تحديد اولؤياتها
- افشال الحوارتعطيل لمسيرة النضال
- لماذا تحتفظ حماس بالسلطة ...؟
- لماذا يجب ان تقوم دولة فلسطينية
- عن الحوار والخلاف والاتفاق
- لن يقاد الناس الى الجنة بالسلاسل
- حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جورج حزبون - قمة العرب لم تصل الى قمة العالم