نقولا الزهر
الحوار المتمدن-العدد: 798 - 2004 / 4 / 8 - 10:54
المحور:
الادب والفن
تجرَّعَتْ أفعوانَهم....كما كانتْ تَرشفُ نبيذَها المُعَتَّقْ ......
قدَّموا رأسَها على طبقِ الفضةِ ...للراقصةْ ....
متذرعينْ... برغبةِ هيروديا الفاسقةْ....
صعدَتْ إلى الخشبةْ ..بإصرارٍ ويقينْ ...
مشَتْ إلى المِحرقةْ ..بخطوٍ رزينْ ....
رضِيَتْ بظلمةِ بئرِ قلعتِهم ...
ورغيفِهم اليومي....
ثمناً لحَرْفينِ من الأبجدية...
صدئِت.. (مخارزُهم) في بحر ِ عيونِها....
صامَتْ.. رِماحُهم في كلماتِها...
دفنوها في ترابهم...
فتألقت سنابلها
هناكَ في شرقِ المدينة...
عند مقبرةِ النهرِ
شمعةٌ لاتخافُ حريقَها
على ركامِ .......لهيبِها
ضمائمُ وردٍ قانٍ...
ينثرها أهلُ الأخدودِ الكبير... في هذا العصرِ
وزنابقُ بيضاءْ ....
تحملُها الجداولُ الصغيرةُ التي تعرجُ طوالَ الليلْ...
الى النهرِ
شمعةٌ... تحلمُ أن تتنزهَ (لاؤها) العالية ..في ساح ِالمدينة...
في كلِ مساءٍ... و صباح..
كي لا يغور العفنُ في التفاحْ ...
و يبقى السنونو بلا جناحْ ...
والحقولُ ...بلا أقاحْ ...
والسفينة... تذروها الرياحْ ....
بقلم نقولا الزهر
دمشق/17/4/2001
#نقولا_الزهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟