لا كوريدا ان بوليتيكا..تياسة في سياسة

هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 09:12
المحور: كتابات ساخرة
    

بيني وبين التيوس عداوة قديمة ربما بسبب تعرضي وانا صغير لحادتة تياسة كنت حينها (لازلت) اتدكر اهم بالخروج من الكتاب عندما اعادتني اليه نطحة من كبش تائه و بقوة دفع رباعية تكسرلها انفي وتهشمت لوحي و اظن اني لست الوحيد الدي يكن خصومة للتيوس فكل من اصابته تياسة متلي مصاب تقريبا بفوبيا التيوس وهو داء مزمن لا شفاء منه حتى لو كان التياس عضوا في الكورتيس .

و تيس الحكاية هنا ليس و كما قد يتصور البعض من دكر الوعول و الظباء و المعز فهدا الكائن مكتمل الشهامة و فيه الكتير من النخوة و القتالية حينما يدود بقرونه عن حريمه و يجاحش بشرف عن حمى القطيع ....وانما اعني بالتياس ما استقرعليه معنى اللفظ في التقافة الشعبية من الغلو في الهجوم الغوغائي المجانب للصواب ودونما حاجة الى النطح بفوات القرون أعني ظاهرة التيسنة في السياسة .

هده الأيام أعادتني الكلمات العنصرية التي تفوه بها النائب البرلماني خوان مانويل سانشيت غورديو ضد المغرب وهو يصفه بالبلد الديكتاتوري و الارهابي و بالخطرا الأخضر ..و بالفاعل التارك الى تيس الصبى و دكريات تلك النطحة الغادرة. فتشت عن السبب الدي دفع النائب البرلماني يصب سطول حقده على بلدنا وضحكت مليا عندما أخبرني صديق لي يفهم في العلاقات الدولية بأن السبب يعود الى الباندورا التي يظهر أنها عملات حريرة في الجارة و في سانشيت خصوصا الدي سيطالب لا محالة باضافتها الى قائمة الارهاب الدولي .

ولم يكتفي او يستكفي بهدا و مضى بيسنته الى آخرها مطالبا بقطع العلاقات مع المغرب و بدعم الانفصال في جنوبه بقوة حسب تيسنة مانويل دائما و ببدل الجهود( قال لك) لالغاء المكانة المتقدمة التي أحرزها المغرب عن جدارة و استحقاق في مكانته مع الاتحاد الأوروبي ولم تكن صدقة جارية كما يظن سانشيت .

و الحمد لله أن اسبانيا لا يحكمها تيوس لا لهم في السياسية و لا في الطجين على شاكلة ايمانويل والا لعوضت اسبانيا الديبلوماسية بمشاهد لما يقع في حلبة مصارعة التيران الشعبية باسبانيا نتفرج خلالها على النائب المحترم و هو يناطج الباندورا المغربية بفوات القرون دونما حاجة الى الملايا الحمراء التي اعتاد مصارعو التيران تهييج التور بها .

و الحمد لله أن بلدنا فقير كأوراق القطا على رأي الراحل درويش ولا يصدر نفطا ولا غازا و الا لكان هدا الايمانويل قد طالب بشطبنا نهائيا من خريطة العالم لعله يتهنى و نتهنى .

#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات