أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - كريم الهزاع - الفرنكفونية














المزيد.....

الفرنكفونية


كريم الهزاع

الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 04:17
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يعود وضع مصطلح الفرنكفونية إلى الجغرافي الفرنسي أونسيم روكولو، وقد حدده في العام 1880 بأنه مجموع الأشخاص والبلدان التي تستخدم اللغة الفرنسية في موضوعات عديدة.
وقد تأسست يوم 20 مارس (آذار) 1970، منظمة تشمل الدول الناطقة بالفرنسية، وتعرف باسم «المنظمة الدولية للفرانكفونية»، لذلك صار هذا اليوم يوما عالميا للاحتفال بالفرنكفونية.
تقوم تلك المنظمة بمجموعة نشاطات خاصة بنشر اللغة الفرنسية، وهي تضم خمسا وخمسين دولة وحكومة، إلى جانب المجتمعات الناطقة بالفرنسية كغلة رسمية غير الأم. هذا ولا يقتصر دور المنظمة أو الفرنكفونية على نشر اللغة فحسب، حيث تشارك من خلال مؤسساتها في المؤتمرات الدولية في المجالات كافة، وبخاصةً التنمية المستدامة، وتفعيل دور المرأة ومشاركتها في الحياة العملية والسياسية وبخاصة في الدول الأفريقية.
وقد لعبت اللغة الفرنسية دورا مهماً بين الدول الأفريقية غير المتجاورة، بخاصة كونها لغة تواصل، ونافذة هذه الدول على العالم أجمع، من أجل نشر ثقافة الديمقراطية وثقافة الحوار، وحوار الثقافات بين الشعوب والأمم، من أجل الإنسان والمحبة والسلام، وعبر الثقافة والفنون والآداب وفروعها مثل الفلسفة والفكر والموسيقى والفنون التشكيلية والسينما والمسرح والرواية والشعر، وتعددت إرهاصات الفرنكفونية من خلال الثقافة الفرنسية في البلد الأم: فرنسا.. التي اشتهرت بصناعة العطور والأزياء، ولا ننسى دورها في إنشاء جائزة «الغونكور» سنة 1974، وتشجيع الثقافة الفرانكفونية للآداب. ومن هذا المنطلق، ومما سبق ذكره من قيم إنسانية، يشارك العالم الفرنكفونية يومها العالمي. فالفرنكفونية ثقافة أبوابها مشرعة لسائر أنواع الثقافات.. تتداخل وتتفاعل وتتكامل.
وفي ما يخص ثقافتنا العربية، تجلت الفرنكفونية في كتابات وأعمال أمين معلوف، والطاهر بن جلون، ومحمد أركون، والمخرج المصري الراحل يوسف شاهين، وفي تكريم الفرنكفونية لهم.. كما حدث مع سيدة الغناء العربي فيروز.. ولا ننسى من سبقوهم على طريق التنوير أمثال رفاعة الطهطاوي ومحمد عبده وجمال الدين الأفغاني وطه حسين وآخرين انتهاءً بعبد الرحمن بدوي، وكل من تأثر بالفكر الفرنسي، إذ إن الفكر الفرنسي شغل العالم في القرن العشرين، مثلما شغله الفكر الألماني في القرن التاسع عشر. فمعظم المدارس الأدبية والفلسفية ظهرت في فرنسا، أو انتعشت فيها. نضرب مثلا على ذلك، الفلسفة الظاهراتية، والفلسفة الوجودية، والفلسفة الماركسية، والفلسفة البنيوية، والفلسفة التفكيكية..الخ.
وفي ما خص الأدب والفن نلاحظ أن فرنسا هي التي صدرت للعالم معظم الصرعات الكتابية والفنية والجمالية كالدادئية، والتكعيبية، والسوريالية..الخ . ويمكن القول إنه إذا ما حذفنا أسماء أندريه بريتون، وبيكاسو، وسلفادور دالي، ورامبو، ورينيه شار، وهنري ميشو، وهولدرلين، وهايدغر، وفولتير وبودلير وفلوبير، وسيمون دي بوفوار وناتالي ساروت وفرنسوا ساغان والبيركامو، وجان بول سارتر، وكلود ليفي ستروس، وميشيل فوكو، وجاك دريدا، وجيل ديلوز.. وآخرين تحولوا إلى منارات عالمية، فإن الفكر العالمي سوف يخسر الكثير الكثير، لو حاول شطب أو تجاوز الفرنكفونية من دون أن يتحاور معها ويحتفي بها، نقول ذلك من دون أن ننسى الأدباء الكبار كجان جينيه، وآلان روب غرييه، وميشيل بوتور، وعشرات غيرهم، ولهذا السبب وغيره من الأسباب الحضارية يحتفل العالم بالفرنكفونية.



#كريم_الهزاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرادة العامة .. أو السياسية
- القانون وعلم الأنماط
- حرقة الأسئلة .. أو قراءة في المشهد الثقافي الكويتي
- القولون السياسي
- نريد حلاً
- في البحث عن لحظة انعتاق
- الرقابة والتطرف
- ما هو شكل الطبخة القادمة في الكويت ؟
- الدين أفيون الشعوب الفقيرة
- الديمقراطية في العراق
- حوار مع الروائي العربي الكبير ... احمد إبراهيم الفقيه
- ذهنية فتغنشتاين
- أمنياتنا في القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية
- حنا مينه : مصداقية الخطاب السياسي تتراجع
- عروس السفائن .. لن ينطق الحجر
- في فهم التناقض والدعوة للحوار
- محاولة فهم للمرونة الاقتصادية
- إسماعيل فهد إسماعيل : الرواية العربية عالمية متجاوزة .. مشكل ...
- إلى متى سنظل خارج التاريخ؟
- نوافذ القلب الموتور - نصف دزينة من القصائد


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - كريم الهزاع - الفرنكفونية