أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مشرق الغانم - قصائد الساهر














المزيد.....

قصائد الساهر


مشرق الغانم

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 08:29
المحور: الادب والفن
    



السَّاهرُ

صباح ُ السَّاهر ِسُهداً يتلوى على قَلق ٍ
مُحب ُّالناس ِعلى غير موعدِه
له في الليل ِما ليسَ يُنشده ُ
وفي الصّبح ِهم ٌّيظل ُيؤرقه ُ
صَوت ٌإذا ما تناهى إلى مَسْمَعِه ِ
إسترخت ِالأوصال ُوشَبَّتْ في صَدره ِحِمم ٌ.



تبدل الحال

الكون ُأخرس ٌ
لا نيويورك َتعوي كذئبة ٍ
ولا بغداد َتتهجى الكلمات
لا السماء َالخفيضة َتنحدرُ نحوَ الشروق ِ
ولا الليل َيشتعل ُكبركان ٍأعمى
لا المحبوبة َتأخذ ُريشة ًمن فراش ٍممزق ٍ
ولا القتيل َيهدأُ ُ من صمته ِالمر ّ
لا الجثة َصلبة ًتندثرُفي حفرة ٍ
ولا البرتقال َمُزهراً مثلما هي تنام ُ
لا الأنهار َضاحكة ًتجري
ولا الشجرَ يطاول ُالسماء َ
لا الطيورَ تُحلّق ُغسقاً
ولا النساء َغافيات ٍعلى البلاط ِ
لا نافذة ًتنفتح ُمن القبر ِ
ولا بياض َينشق ُعن الموت ِ
لا الكائنات َتخطو كما كانت
ولا المرتفعات َتتنفس ُالصرخات
الكون ُصامت ٌمنذ ألف عام ٍ
الهواء ُمنعدم ٌ
والتراب ُ رماد ْ.




إكتفاء

سأكتفي بصورٍتَشقق َفيها الزمان ُ
بذكريات ِالنهر ِتُرّوضُ موج َالصدى
بالمساء ِالأخير ِيُخلّف ُرَماداً حائراً
بوردة ٍنسيتُها بين نهدين ِ
بالطَّياف ِأرتحل ُفيه ِصَوب َالمستحيل ْ
بندى الحديقة ِيتشهَّى
بالشوارع ِرمادية ًتغفو على قلق ٍ
بأرواح قتلى هائمة ٍ
بسريرها فارغاً منذ قرن مضى
بفراغ ٍمعبأ ٍبأنفاس ِالعاشقين ْ
بخلو ِّالمكان َمن الضحكة ِ
برجفةِ الموت ِ
تخفت ُ
ثم يُومِض ُالجمرُ العتيق ْ.



اللقاء الأخير

يا أبت ِ
البارحة ُصَادَفتني في سُكون ِالمحطات ِ
كانت سماء ُكوبنهاغن َداكنة ً
وكنت َتمشي َحالماً
تتخيل ُلوحة ًبشمس ٍناضجة ٍ
تنزلق ُعصراً على سلام ِالبساتين ْ
فَدَعَوتُك َإلى حانة ٍلِصْق َالكنيسة ِ
وفَضَحت ُإليك َثلاثين َعاماً من التشرُّد ِ
كنت َمُبتسماً يَصدُّك َالموت ُعن النُّطق ِ
مُندهشاً من الرحلة ِكلّها
وحين َوَقعَت ْكأسُك َعلى البلاط ِ
ذهبت َدون َوداع ٍ
وَخلّفتني غائصاً في الفَراغ ِ.

[email protected]
كوبنهاغن



#مشرق_الغانم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كتاب الأيام
- اربع قصائد
- الموت الرلئع قصة للدانماركية بيا يول * Pia Juul
- قصائد الشريد
- قصائد مترجمة للدانماركي بيتر لاغوسين*
- حالاتُ الصَّمت ِ
- الحصان الميت .. قصة للدانماركي يعقوب ستيرموسه
- ثلاث قصائد أيضا ً
- طائر الأرق
- ثلاث قصائد
- ذهب الرخاوة
- تقاسيم
- طيور الأرق
- المحكوم بالإعدام
- قصيدة
- كل هذي الفضاءات لا تتسع لصرختي
- إنبهار الأعمى
- قصائد


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مشرق الغانم - قصائد الساهر