|
العراق الليبرالي الديمقراطي :.هل هو دولة مساندة ام مواجهة ؟
جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 06:14
المحور:
كتابات ساخرة
على مر تاريخة ذو الثمانين سنة ظلت قضية فلسطين واحدة من اعقد قضاياة التي التي شغلت كل حكامة بل واصبحت واحدة من اكثر الاعيب السياسة مكرا وخداعا للتشبث بالسلطة واحتكارها بدئا على كل الحكومات من العهد الملكي الى قيام الجمهوريات العسكرية (بنظرية الانقلاب) فاول لجان (امة يعرب ) لتقييم الوضع في فلسطين بنظرية حسابات القوى كان برئاسة (لواء عراقي ) بلجنة شكلتها الجامعة العربية برئاسة اللواء (الركن اسماعيل صفوت) الذي ارفق في تقريرة ان التشكيلات الاسرائيلية بكل انواعها يمكنها التحول الى دولة كاملة (سياسية وادارية وعسكرية ) في 1947 وان لديها قوة عسكرية تقددر ب(70-80 الف مقاتل ) تستطيع القتال والصمود لسنين ضد أي تحرك عربي لكن الحكومة العراقية التي لم تتعظ بتقرير (اللواء اسماعيل) ارسلت قبل 15( مايو) مايقارب 4000 جندي عراقي الى تلك الحرب التي صفق لها الكل من الاحزاب البدائية ولم يعارضها انذاك الا (الحزب الشيوعي) ووصفها بحرب استعمارية بفكرة لم يفهمها العقل العراقي البدائي انذاك .ولم تستطع فيها قوات (دولة يعرب) المكونة من مصر وسوريا ولبنان والعراق اضافة الى متطوعي (القاوقجي) (والحسيني) (والجهاد المقدس) من ان تحرر شبر واحد من ارض فلسطين التي فقدت هويتها الخاصة كدولة مستقلة واضحت من ذلك الوقت تتارجح بين (الاحتلال العربي ) قبل (اسرائيل ) التي اكتفت بحصتها التي وافقت عليها (هيئة الامم) وهزمت جيوش العروبة بنظرية (الضربات العشر) بقيادة (الون بيغال) بعدها اصبحت فلسطين (كعكة) تتقاسمها الانظمة العربية وتصفي فيها حساباتها مع بعضها الى ان اضاعتها في النهاية بالكامل . ومع هذة الصيرورة عادت (حكومة عارف) القومية الى تضخيم شعارات الموت ضد اسرائيل حين اصبح الشعار الجديد للعروبة الناهضة (بعبد الناصر) كانها عملاق هائل لغسل كل (العار السابق) من الهزائم القاسية لرمي اسرائيل الى البحر في حرب لم تمهل (عبد الناصر) من ان يتنفس بعمق حين الجمتة الدهشة بان عملاقة القومي الهائل كان بقدمين من (طين) في حرب انتهت بنهاية سحرية استخدمت فيها اسرائيل مصباحها السحري قائد الركان( رابين ) واسطورة الحرب الاسرائيلية( ديان ) في اقل من اسبوع واحد كانت فلسطين تضيع الى ( اتفاق اوسلو ) .وضاعت معها سيناء والجولان .لكن دول العروبة بعقلها العنيد لاترضى بالهزيمة حين عادت الى المثال الالهي الذي وعد بنهاية اسرائيل كما دمرها (نبوخذ نصر) قبل الفي سنة كما يقول التاريخ الذي لايستطيع احد تكذيبة .ليكون العراق بعد ذلك من (دول المواجهة) بعد موتمر الخرطوم الذي انتهى (باللائات الثلاث المدمرة لفلسطين ).ومع صعود (البعث )الى سدة السلطة اصبحت فلسطين (قضية مقدسة مركزية) واضحى العراقي مشروع ( استشهاد دائم) يرمى في أي مكان للموت في ارض يعرب ليرضي الضمير البعثي الذي وجد فرصتة الذهبية للشموخ حين ارسل دباباتة على سرفها للقتال في ارض لم يعرفها حتى (ضباط الاركان ) وبدون تنسيق مع قوات( الاسد) التي قبلت رائحة الهدنة قبل ان تشمها كانت نتائجها موت اكثر (الف عراقي) بقيت رفاتهم في ارض المعركة وتدمير اكثر من (مئتي دبابة) .وضياع اكثر من 50 الف طن من المعدات والسلاح والارزاق . ولم تستطع كل قوات العروبة في( حربها الرابعة) من تحرر شبر واحد من ارض (فلسطين) التي ضاعت ( بالكامل )من قبل حكام العروبة الذين بدئوا يتقاتلون فيما بينهم بانواع السباب واتهامات الخيانة هذة المرة بعد ان تصالحوا مع (اسرائيل) حين عادوا الى رشدهم ولكن بعد فوات الاوان حين ادركوا انهم كانوا السبب الرئيسي الذي ادى الى ضياع فلسطين (بعروبيات ) فاشلة ليس لها مكان في عالم الموضوع .لكن البعث بقي بعد ذلك يسوق بضاعتة الكاسدة بنظرة التحرير الى (سوقة المحلي ) بعد بوارها في كل (اسواق ابناء يعرب) .بل انة ادخلها في مناهج تدريسة في (مناهج الابتدائية ) لتصبح قضية العراق( الاولى) قبل التنمية واستقبال التكنولجيا الحديثة والقضاء على البطالة والامية وبناء دولة الرفاهية والقضاء على الامراض في (بلد الامراض) من اجل ان يبقى (الدكتاتور البعثي) في مكانة فوق كرسي السلطة من خلال قضية تجدد نفسها (كطوطم بدائي ) بصيرورة قطعتها علية (دبابة ابرامز) حين اقتلعتة من الجذور بدون ان يهب الى نجدتة أي احد من( ابناء يعرب) .لكن دولة (العراق الليبرالي الجديدة ) بقيت صامتة في كل قراراتها ودستورها (الفدرالي الجديد ) حين اصبحت (قضية فلسطين) مسالة مبهمة غير واضحة المعالم في موقف الحكومة الجديدة وغابت عن أي تصريح لاي مسؤول (رفيع المستوى) حول الموقف من (اسرائيل) وهل العراق الى الان يعد نفسة من (دول المواجهة ) بجيش لايملك الا السلاح الخفيف او انة عاد الى قبل مؤتمر الخرطوم كدولة مساندة بالمال والدعاية فقط ام انة انسحب من معارك (التحرر الوطنية ) حين دخل في منظومة (الناتو) ووجد ( قائد القوات المسلحة العراقية) نفسة يشارك قائد قوات (العم سام )المنصة وهو يحيي قواتة المستعرضة بيومها المجيد .. جاسم محمد كاظم العايد
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما بين( الجاك بوت العربي) ...والصندوق الاسرائيلي
-
نتنياهو... او.. باراك .. الاسرائيلي حر كامل المواطنة
-
شاليط الذي لم يعلم عشرة من الحمساويين القراءة والكتابة
-
موت الماركسية هو موت الانسان الحر
-
مكتبة الجنرال القائد
-
كيف نبني عالمنا الشيوعي في العراق(رؤية مبسطة )
-
دعوة للانظمام الى اتحاد ادباء شريف
-
امام الضفة الاخرى
-
سمو الشيخ المالكي ...امير مشيخة العراق المفدى
-
سمو الشيخ الما...لكي ...امير مشيخة العراق المفدى
-
قصة قصيرة ...عندما احب القديسة
-
قصة قصيرة .....كومونة بابل ..
-
المراة المبدعة من العصر الامومي. الى زمن التكامل الافقي
-
قصة قصيرة ....الكلمات السبعة
-
قصة قصيرة ....حين قتلت كولن ولسن
-
قصة قصيرة ...النقطة الرابعة
-
قصة قصيرة :: الرجل الذي هو انا
-
الرامبو....... العراقي الوسيم
-
ديمقراطية ..الشيخ الجامع..والملى .المبارك
-
لصوصنا قبيل الرحيل
المزيد.....
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|