فدرالية المجلس الاعلى / فشل أم تأجيل

علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2600 - 2009 / 3 / 29 - 05:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

صرح زعيم المجلس الاعلى عبد العزيز الحكيم , بأن مجلسه سوف يتدارس أسباب الفشل في الانتخابات التي جرت مؤخرا وفي تسع محافظات 0الوسط والجنوب) وما يترتب عليها من تغيير لاحلام وتوجهات كانت تجول في أدمغة مسؤولي المجلس الاعلى , وتأجيل مشروع فدرالية الوسط والجنوب في الوقت الحاضر .
فأذا كان فعلا يريد دراسة أسباب الفشل الذي مني به فما علية الا التخلص من عدة أمور منها:
1_فك أرتباطه الفكري والمعنوي والمادي مع أيران وعدم تنفيذ أجندتها التدميرية في العراق, والعمل بأخلاص لخدمة الوطن وشعبه المظلوم, أن وجدت رغبة حقيقة لدى مسؤوليه...........وهذه تتطلب أعمال حقيقة ملموسة لدى الشعب العراقي وليس مجرد شعارات زائفة يطلقها بين الحين والاخر ووقت الازمات, لان مرحلة الشعارات قد أسقطت بالانتخابات الاخيرة.
2_القاء السلاح وحل ميليشاته المتمثلة(بقوات بدر) وفرق الموت والاغتيالات المنظمة المدعومة تسليحيا وتنظيميا من أيران, والكف عن سياسة تكتيم الافواه الوطنية المنادية بعروبة العراق والتي غالبا ما توسم من قبلهم بأنها أصوات صدامية أو تحت عنوان نظرية المؤامرة .
3_ الكشف عن عناصره المخابراتية المزروعة في أجهزة الدولة الامنية والمرتبطة بالمخابرات الايرانية من خلال أعطائهم الرتب الوهمية وزجهم في الجيش والشرطةالعراقية والتي أخذت تطلق عليهم عامة الناس الر تب (اللزك)..
4_ وقف أعمال السلب والاستيلاء على الاملاك العامة والخاصة والتي جرت في محافظات الوسط والجنوب من خلال تجاوزاته على أملاك الدولة وجعلها مقرات للمجلس الاعلى والاستيلاء على الاراضي في المناطق الاستيراتيجية في المحافظات العراقية بحجة أن ملكيتها تعود الى (محسن الحكيم) وكأن الاخير أقطاعي كبير يتملك في كل محافظات العراق , والامثلة على ذلك كثيرة وفي كل مدينة من مدن العراق, واستيلائهم على دور وأملاك رموز النظام السابق بدون وجة حق( غصب) .....فكيف يجوز لكم الصلاة فيها يا من تعلمون الناس وتعضوهم في خطبكم الدينية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..
5_ وقف أعمال النهب لاموال الشعب وثرواته من خلال مشاريع الاعمار الوهمية التي قام بها المجلس الاعلى في كل المحافظات المسيطر عليها من قبله, والكشف عن المتورطين بهذه الجرائم ومحاسبتهم من قبل الدولة وليس التستر عليهم كما حصل مع عدد من الوزراءوالمسؤولين أرادت هيئة النزاهةفي البرلمان محاسبتهم ومنذ أكثر من عامين والمجلس يصر على عدم محاسبتهم كما حدث مع وزيرالتجارة كنموذج وغيره من الوزراء وكبار المسؤولين...
6_ الكشف عن مصير المغيبين والمعتقلين في سجون ومعتقلات المجلس الاعلى السرية, ووقف أعمال التعذيب والتنكيل التي يمارسونها بحق خصومهم السياسيين..........
7_ ترك نهج الطائفية والمحاصصة الذي أعتمده منهجا عاما خلال السنوات الخمسة المنصرمة وما أدى بالعراقيين من كوارث وويلات جمة أضرت كثيرا بمقدراتهم.
8_ التخلي عن سياسة أحتكار المناصب والتعيينات وحصرها في أتباع المجلس الاعلى ,وكل من ينتسب الى عائلة أل الحكيم في جميع دوائر الدولة وتتم ترشيحات التعيينات عن طريق تزكية المجلس للذي يريد الحصول على الوظيفة, وهذا ما ساعد على كثرة البطالة والفقر في المجتمع......
9_ التخلي عن مبدأ المتاجرة بالشعارات الدينية وأثارة النعرات الطائفية والتي أوصلت البلد الى شفا الحرب الاهلية الغير معلنة في أوقات سابقة. حيث أن الشارع العراقي قد كشف وفضح زيف أدعائاتهم الدينية وشعاراتهم الفضفاضة والتي سئمها المواطن العراقي..
هذه غيض من فيض من أعمالهم التي أبعدتهم عن الالتصاق بالشارع العراقي والذي أجاد الاخير في معاقبتهم بهدوء في الانتخابات الاخيرة والقنهم درسا لن ينسوه أبدا....
أما أدعائهم بأنه في الوقت الحاضر قد أجلت الفدرالية , فهذا ما لم يصدقه أي أنسان عاقل في العراق حيث أنهم ومنذ السقوط هم الداعون الاوائل لاقامة فدرالية الوسط والجنوب وجندوا كل أمكانياتهم المادية والاعلامية لتحقيق هذا الحلم الذي يراودهم منذ حين وذلك لاقامة امارة حكيمية وراثية تبعيتها لايران تتحكم في مصير العراقيين شبيه بديكتاتورية صدام المقبور ولكن بلباس ديني, حتى يتمكنوا من نهب ثروات البلد دون رقيب أو مسائلة قانونية ولكن الرياح جرت بما لا تشتهي, حيث أن لم يتم التحالف مع قائمة المجلس الاعلى في أي محافظة من محافظات العراق لحد الان وهذا دليل على رفض الشارع العراقي لهم ولافكارهم المستوردة من أيران..أضافة الى تعالي الاصوات الوطنية الشريفة التي أحست بالمشروع التقسيمي للعراق هي التي أجهضت مشروعهم الطائفي , وليس تأجيله كما يدعون, وهذا ما كتبنا عنه قبل أكثر من ثلاث أشهر مقال بعنوان ( فدرالية الديكتاتوريات المتعددة /بحلقتين ونشر في موقع الحوار المتمدن).
وأن القادم من الايام لا بد وأن تتنامى الروح الوطنية والاحساس بالمخاطر المحدقة به , وينكشف زيف الدجالين وأعداء الوطن عملاء الاجنبي وما يصح ألا الصحيح...............فمن تعظم على الزمان أهانه

#علي_الشمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات