أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - موسوليني في الحلة يضطهد الأطفال ..!!














المزيد.....

موسوليني في الحلة يضطهد الأطفال ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 04:17
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1589
في وقت كنت أحدق في بعض صفحات القواميس عن معنى كلمات شعبية مثل " طلي " و " دثو " و " طرن " لأعرف مدى مطابقتها لأوصاف بعض المسئولين الحكوميين الذين يضطهدون الناس الفقراء والبسطاء ، وإذا بي أبصر شريطا متحركا على الكومبيوتر ، فقد وصلتني توا رسالة من مها الخطيب الناشطة الاجتماعية المعروفة في الحلة ، ذات الاهتمام الدائم بمستقبل الطفولة والأطفال في العراق الجديد . لم تحدثني في رسالتها عن ميل الأطفال الغريزي لتناول " السكريات " وتفضيلهم الحلويات دون غيرها ربما يعكس احتياجا حقيقيا لنمو أجسامهم‏ لوجود علاقة بين نسبة استهلاك السكريات ونمو الجسم‏ ، لكنها كتبت لي عن أطفال لا يستهلكون حلويات ولا مشروبات غازية ولا يحصلون على " القيمة والتمن " لضمان نمو أفضل وأسرع .‏ لم تتناول أي موضوع له صلة بقياس معدل الهرمون المؤثر في أجسام الأطفال أو على عاداتهم الغذائية .
كذلك لم تتحدث عما يلحق أطفال المدارس في قرى الحلة وأريافها من أذى وإرهاق وهم ينتقلون من بيوتهم مع الفجر متجهين على أقدامهم ، في عز الشتاء وفي عر الصيف ، للوصول إلى مدارسهم الطينية التي لا ماء فيها ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء وهم يصرون على تلقي علومهم الأولى ثم يعودون في آخر النهار متعبين كأنهم صعدوا جبال هملايا ..!
لم تحدثني عن وضع الأطفال العراقيين لا في عصور الأنوار القديمة ولا في عصور النهضة الأقدم ولا في عصور الانتكاسات التاريخية بل في عصر العولمة والتفوق التكنولوجي وفي عصر الديمقراطية والحرية والإنسانية التي يتبجح بها كل المسئولين الحكوميين العراقيين وكل الوزراء العراقيين الذين تتلمذوا على حضارة الغرب أو الذين ناضلوا ضد همجية الرأسمالية ووحشية البيروقراطية ..! حدثتني عن عراقيين لا يذوقون السكريات إلا في بقايا النفايات حيث يفتشون كل يوم عن لقمة خبز أو عظمة لحم في تلال المزابل .
وحدثتني عن واقعة جديدة من الوقائع المأساوية اليومية الناتجة عن سوء إدارة القادة السياسيين المحليين في مدينة الحلة المستهترين بأمور المجتمع والناس والأطفال .
قالت مها الخطيب في رسالتها عن مجموعة من مواطني الحلة : (( اتهموهم أنهم من الغجر واتهموهم أنهم متجاوزين على الدولة ..! أربع وعشرون عائلة تضم أكثر من 70 طفلا بأعمار مختلفة يقتاتون على مخلفات المطاعم والكافيتريات وما تجود به أيادي المحسنين في المحافظة ويسكنون الخيم لا ماء ولا كهرباء إلا رحمة الله الواسعة... عراقيين يملكون الاسم فقط بالجنسية حيث لا تمر بهم سيارات المسئولين الفارهة إلا لتسلك الطريق الرئيسي الذي يجاور خيمهم . كانوا يلتجئون إلى ارض في شارع 60 فأجبرتهم بلدية الحلة على مغادرتها وطردتهم بحجة أن مستشفى كبير استثماري سيبنى في مكان بيوتهم أو أكواخهم من دون حتى ان تكلف نفسها مسئولية البحث عن ملجأ لهم .)).
ثم وجهت مها الخطيب نداء إلى الحكومة العراقية والى الخيرين فيها : الرجاء الذهاب إلى منطقة " الطينية " وعلى وجه التحديد قرب قرية " حمزة دلي " إحدى قرى الحلة وأنقذوا مصير أكثر من 70 طفلا قبل أن تآكلهم شمس الصيف المقبلة أو يقضي عليهم وباء ماء ملوث في بلد يستحم فيه كبار القوم بماء الورد والتفاح.. !
لا أدري هل يمكن لنداء مها الخطيب أن يخترق دماغ أي عضو من أعضاء المجلس البلدي ليغير قراراته ويجد حلا لمشكلة هذه العائلات وأطفالهم .. أم أنني أضطر للقول مقدما بأنني عرفت معاني كلمات طرن ودثو وطلي ..!
• قيطان الكلام :
• لا أدري ماذا يكون رأي بلدية الحلة لو كان طفلا واحدا فقط من هؤلاء أبناً لواحد من المسئولين القياديين في محافظة الحلة عليها السلام ..!!

بصرة لاهاي في 27 – 3 – 2009



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة مرض .. أتمنى أن يصاب به معالي وزير الثقافة ..!
- يريدون الديمقراطية في الكويت ، لكنهم يريدونها طرشا ًوخرسا ًو ...
- دار الشئون الثقافية غير معنية بالثقافة العراقية ..!
- السلام عليك مني يا أحمد السعد
- السلام عليك مني يا شارع المتنبي ..
- السلام عليك مني يا عبد العالي الحراك
- عتاب إلى الحكومة العراقية شديد الخصوصية شديد العمومية ..‍!!
- الدعارة والسيقان الجميلة لمواجهة الأزمة المالية ..!!
- كل إنسان جاهل بموضوع ما .. وزير ثقافتنا جاهل بالثقافة ..!
- الذكرى 75 ليست ذكرى على ورق ..
- نبيلة مسعود البارزاني تقود حملة نبيلة ..!
- قريبا يعود ناظم حكمت من منفاه إلى حدائق الأناضول ..
- الروائي العراقي نجم والي يزور إسرائيل ..!
- تحية إلى المرأة العراقية الشجاعة سعاد اللامي ..!
- أبو العلاء المعري أفيون الحرية والديمقراطية ..!!
- وزارة الثقافة تقرر قرارات قريرة ..!!
- القضاء السعودي ينقل حكم الله من السماء إلى الأرض ..!!
- الدعاء بالشفاء لوزارة الخارجية العراقية ..‍‍!
- أم عليوي في البيت الأبيض ..!
- حلقة خاصة عن الراحل خليل شوقي ..!!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - موسوليني في الحلة يضطهد الأطفال ..!!