أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جوزيف شلال - تحدي البشير للعداله والقانون الدولي , هو اثبات على ما ارتكبه من جرائم بحق مكونات الشعب السوداني .















المزيد.....

تحدي البشير للعداله والقانون الدولي , هو اثبات على ما ارتكبه من جرائم بحق مكونات الشعب السوداني .


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2599 - 2009 / 3 / 28 - 06:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


المحكمه الجنائيه الدوليه التي انشات على غرار اتفاقية روما واقرتها , تقوم باجراء تحقيقات منذ عام 2005 حول الجرائم المختلفه البشعه التي ارتكبها النظام الطائفي السوداني ضد مكونات الشعب السوداني في دارفور ومناطق اخرى , كالاباده الجماعيه والتطهير العرقي والاغتصاب والتهجير والقتل , واخيرا بطرده لاكثر من 13 منظمه انسانيه دوليه تقدم خدماتها للملايين من المنكوبين والمتظررين والمهجرين .

قائد الرحمه والانجازات الذي يطبق التعاليم الالهيه في نظام حكمه الفوضوي , امر شخصيا بهذه المجزره الاخيره , بطرد تلك المنظمات الدوليه الانسانيه من دارفور , لكي يتم القضاء نهائيا على من تبقى من البشر في تلك المناطق والتخلص منهم .

لقرار دولي من مجلس الامن في شباط 2007 , طالب بتوقيف بعض المشتبه بهم من النظام السوداني الذي يتراسه عمر البشير , واتهموا بجرائم ضد الانسانيه والحرب والاباده والتطهير والاغتصاب وغيرها .

كما هو معروف , احيلت القضيه باكملها الى مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحده في نيويورك تحت الفصل السابع , وهي سابقه اولى مثل هكذا قضايا تم اتخاذ قرار بهذا المستوى والاهميه من حيث الطريقه والاجراءات .
وتطال دول وانظمه غير موقعه على اتفاقية وقانون المحكمه الدوليه , لانها اعتبرت القضيه بانها تشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين .

النظام السوداني رفض منذ البدايه التعاون مع هذه القضيه وتسليم المطلوبين من نظامه للعداله الدوليه , بحيث اصبح الرئيس عمر البشير المعرقل الوحيد والمتحدي الاول للعداله والقانون الدولي برفضه شخصيا تسليم كل من المشتبه بهما وهما , الوزير احمد هارون الذي يشغل منصب وزير الشؤون الانسانيه , الذي تحول بقدرة قادر الى هذا المنصب الانساني من منصبه السابق المعروف , والاخر هو رئيس كل من ميليشيات الجنجويد المجرمه , علي قشيب .

ان رفض عمر البشير للتعاون مع المحكمه الجنائيه الدوليه واستهزائه بهذا الاستهتار والتحدي لها , وقيامه بحركات صبيانيه لا تليق ومستوى رئيس دوله , من رقصات كالمراهقين , ورفعه لعصا التحدي التي تستخدم واستخدمت سابقا وحاليا لضرب الحيوانات الاليفه , مع ارتدائه لملابس افريقيه للمهرجين والسحره والمشعوذين , ومع تلك الخطابات الفارغه وسط قطعانه الذين يرقصون ويطبلون له ولنظامه الفاسد .

التحدي الاخر كان سفره الى اسمره - ارتيريا , والى القاهره - مصر , وربما قد يحضر القمه العربيه في قطر, بعد ان تحدت دولة قطر بتقديم دعوى للبشير لحضور المؤتمر .
تحدي البشير للمجتمع الدولي , ليس الاول ولم يكن الاخير في ظل انظمه قمعيه ودكتاتوريه وفاسده وارهابيه ومارقه , هناك من سبقه وقام بمثل هكذا قنطازيات وسفاهات ومجاهرات , ولكن جميعهم في النهايه انصاعوا واستسلموا , اما بمحض ارادتهم كالقذافي وغيره , او بالطرق على رؤوسهم وجلبهم بالقوه وهم مهانين الى العداله والمحاكمات , كميلوسوفيج وصدام وبينوشيه وكثيرون . . .

سيراك العالم يا سيد الرئيس في القفص الحديدي اليوم او غدا , عاجلا ام اجلا .

على الشعب السوداني ان يقوم او يتخذ عدة خطوات مهمه , ويسعى اليها ويطالب بها وهي , الاسراع في تحضير وتهياة رئيس دوله وحكومه بديل عن الرئيس الحالي يتفق عليه من جميع مكونات الشعب السوداني والمعارضه في الداخل والخارج من الشمال الى الجنوب .
الخطوه الاخرى وهي , مطالبة مجلس الامن لكي يفرض حظر طيران جوي على بعض المناطق في السودان وخاصة المتضرره في دارفور .
الخطوه الثالثه , مطالبة مجلس الامن بقرار دولي حول تفعيل واقرار قانون النفط مقابل الغذاء , للسيطره على واردات النفط السوداني الغير معروف اين تذهب وتصرف , من قبل الشعب السوداني .

الرئيس يتحمل مسؤولية كل ما يحدث ويجري في دارفور ومناطق اخرى في السودان , ولهذ مطلوب من جميع دول العالم , سواء الموقعه على بنود الاتفاقيه والمحكمه او من غير الموقعين على ذلك , القيام بمسؤوليتها الانسانيه وواجبها الوطني والاخلاقي تجاه الشعوب المنكوبه والمتضرره من قبل انظمه فاشستيه , وواجبها الاول هو اعتقال عمر البشير وتسليمه للعداله ليكون عبره لكل من تسول نفسه وينوي القيام بمثل هكذا جرائم لا اخلاقيه بحق شعوبها ومواطنيها , مهما كان انتماء ذلك المواطن في ذلك البلد , قوميا ودينيا ومذهبيا وطائفيا الخ .

اما ما تقوم به بعض الجهات والطبقات من الشعب السوداني لمناصرتها وتاييدها للنظام وعدم تحقيق العداله , مع تلك المسيرات والتجمعات والمظاهرات والرقص والتطبيل والتزمير . . . , ما هي الا الصفات الجديده لغالبية المجتمعات العربيه التي روضت واصبحت كما قلنا سابقا وتكرارا كالحيوانات الاليفه والمبرمجه كالقطعان وما شابه ذلك .
من هنا جاءت ايضا فتوى المنافقين والدجالين من قبل هيئة علماء السودان الدينيه المزيفه , بعدم جواز سفر رئيسهم المبجل عمر البشير خارج السودان خوفا على حياته ومستقبله , وهذه الهيئه التي لم تكترث بتلك الجرائم التي قام بها النظام بحق الشعب , ولم تصدر ولو فتوى صغيره تمنع وتحظر النظام للقيام بما لا يقبله الله باعتبارها انها تستمد مفاهيمها وفتواها من التعاليم الالهيه , و لا نعرف من هو ذلك الالهه الذي يكيل بمكيالين وله مزاج ازدواجي التشخيص .

هناك مذكرة توقيف بحق البشير , على قطر وغيرها القيام بما هو مطلوب منها , والا انها تعتبر مشاركه في تلك العمليات الاجراميه التي قام بها النظام السوداني .
مع اننا نشك بتصرفات النظام القطري المعروف مع اعلامه وبوقه , قناة الخنزيره , فعليه و ليثبت ولو قليلا من مصداقيته , ان كانت له اي مصداقيه , وهذه فرصه له لم تتكرر وتعوض , حينما يعقد اجتماع القمه العربيه يوم 29 و30 اذار 2009 , لكي يقوم النظام القطري بواجبه تجاه العداله والقانون والمحكمه الدوليه بان يسلم عمر البشير للجهات المختصه .

اخيرا هناك من يريد التحايل والتلاعب بقرارات المحكمه الدوليه وخاصة من قبل مصر او قطر وغيرها من الدول , اما بتاجيل المحكمه اي مذكرة التوقيف لعام او اكثر ! او ايجاد صفقه غير مشروعه مع النظام السوداني , نعتقد بان اي تلاعب بالماده 16 من محكمة الجنايات الدوليه هو انتهاك صارخ وغير مقبول لحقوق الضحايا والمغدورين .




#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة ومنظمة مجاهدي خلق الايرانيه اجرمت بحق نفسها وبحق العراق ...
- حرية العراق وتحريره في الميزان بعد 6 سنوات .
- تكريس مفهوم القطيع البشري في العراق لمصلحة من !
- الى حكومة العراق , الشعب العراقي يطالب بفتح ملفات الفاسدين و ...
- العراق سيكون الخاسر الاكبر من توطيد العلاقات السريه ما بين ا ...
- الى متى يبقى النفط نقمه على الشعب العراقي ?
- محاكمة الزيدي هذه المره , هل ستكون - تاجيل ام تسويف !
- النظام السعودي والاصلاحات الوهميه .
- الامن القومي العربي - العوبة الانظمه الدكتاتوريه - النظام ال ...
- التعديلات والتغييرات في الدستور العراقي يجب ان تشمل / منع وح ...
- متى يتخلص العراق من سطوة رجال الدين المتخلفه ?
- بوق البغداديه ومحاكمة الزيدي والشارع العربي . / الحلقه الراب ...
- عندما ينتهي النفط , ماذا يمكن ان يحدث ?
- بمناسبة قرب محاكمة المدعو منتظر الزيدي - الحلقه الثالثه -
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ادارة الرئيس بوش وحكو ...
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ايام ادارة الرئيس بوش ...
- حروب الذهب الازرق على الابواب !
- الاحزاب الدينيه الاسلاميه السنيه والشيعيه هي المسؤوله عن الت ...
- الاصلاح والتغيير في النظام العراقي ما بعد توقيع الاتفاقيه .
- هل ما يصرح به النظام السوري هي الحقيقه ? ام ان هناك ما هو اع ...


المزيد.....




- واشنطن تتهم إيرانيا بالتخطيط لقتل ترامب
- ترامب يستعين بالكلاب الآلية لتعزيز حمايته (فيديو)
- الخارجية الإيرانية: اتهام طهران بالسعي لاغتيال مسؤولين أميرك ...
- تحديث.. فرز الأصوات بين ترامب وهاريس بالارقام والعدد الإجمال ...
- لقطات دارمية لانفجار مفاجئ لسيارة يتسبب بأضرار بمنازل ومركبا ...
- كيف نساعد أطفالنا في التغلب على التوتر؟
- خطة شاملة لوقف ذوبان -نهر يوم القيامة الجليدي-
- ضفادع تشيرنوبل تتكيف مع الإشعاع دون التأثير على الشيخوخة أو ...
- ديلي ميل: النظام العالمي الجديد لترامب وخططه
- مستشار سابق في البنتاغون يؤكد موقف ترامب من زيلينسكي فور نفا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جوزيف شلال - تحدي البشير للعداله والقانون الدولي , هو اثبات على ما ارتكبه من جرائم بحق مكونات الشعب السوداني .