أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواطف عبداللطيف - شريط الذكريات














المزيد.....

شريط الذكريات


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 2599 - 2009 / 3 / 28 - 01:16
المحور: الادب والفن
    


والأيام تمضي
الى الامام
لا بد ان تمر بنا لحظات
نلتفت بها الى الوراء
الى ليالي قديمة
ونهارات منسية
خطت على جدار الروح
توالت بين مد الحياة وانكماشها
رحلت وتركتنا نحاول اللحاق بها
-
صفحات بعض من جوانبها بيضاء ناصعة
تكسوها السعادة والفرح
والهدوء وراحة البال
ومواقف جميلة
موشحة بالبراءة والحب والصدق
وتفاصيل وجوه تبدو مألوفة
وجوه نقية لقلوب ناصعة البياض
وقفت معنا وشاركتنا حلاوة أيامنا
وجوه لم يكن همها سوى اسعادنا
وإدخال الفرحة في نفوسنا
ومواقف هزتنا لم نكن نتوقعها
وأيادي إمتدت الينا
وانارت الينا الطرقات
وذكريات لأماكن
تعيد لنا الزمن بسويعاته بذكرياته
سترت المشاعر
وأحتوت الأحلام
ومنحت الفرح والأمان بلاحدود
وتواريخ ثبتت على جدار الروح نحتفل بمرورها
ترسم البسمة على وجوهنا
والشريط يتحرك
مع أمنية تراود النفس ليتها تعود ولو لساعة
-

وفي صفحات اخرى
ينطفىء وميض الصفحات البيضء
وتمر صفحات سوداء كنا نعمل جاهدين للهروب منها
وذكريات موجعة
لأيام نندم عليها
يتعرى بها جسدها المغطى برداء النسيان
على فرص ضاعت ولم نكن موفقين في استغلالها
غيرت مجرى حياتنا
ورسمت لنا طرق اخرى
ولوحات تفننا في رسمها وتلوينها وزخرفتها
شوهها غدر الزمان
وظلم البشر وقسوة القلوب
والأنانية
لولاها
لكان للحلم نصيب
فتركت دمعة عالقة جسدت الألم والخسارة
ومرارة أكثر من العلقم
وذكريات لمواقف قتلت فينا كل شئ جميل
أقتلعتنا من جذورنا
وهزتنا بعنف
ولأماكن
فقدنا عليها كل شئ جميل
وأضعنا فيها الكثير
لا يمكن نسيانها
وتمر وجوه لا نعرف منها الا بعض الملامح الشارده والتي تحمل بين طياتها أطياف ذكرى حزينة لجرح عميق
لا يمكن ضماده وإيقاف نزفه رغم العلاج
وجوه مصفرة كالحة الغبرة قاسية وءدت أحلامنا
وتهاوت على وجوهنا بالصفعات
وتركت علامات واضحة على اجسادنا
عندها لا نعلم هل نندم على سوء الخط وطريقة التلوين
وضبابية الصورة
وطريقة العرض
وهل سينفعنا الندم
على صفحات ليتها لم تثبت في تواريخ ايامنا
-
أيتها الحياة...
فلسفتك طويلة
وانتِ تضعين إشارات مرور في طريقنا
علينا عدم تجاوزها وتخطيها

فهل آن لنا أن نتعلم من سقوطنا وجروحنا
وطعم المرارة وشدة الألم لا زالت عالقة في ثنايانا
ونعطي من يستحق حقه
ولا تغرنا المظاهر البراقة الزائفة
ونميز أصالة المعادن
لكي لا تكون الغرامات مضاعفة
وتتكسر المجاديف
ويكبر الوجع
-
وعندما توقف الشريط عن الدوران
تركً أمنية في القلب
هل القادم سيكون أجمل
إن كان هناك في القادم
شئ من بقية
-
عوطف عبداللطيف



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما خط القدر
- كل عام وأنتِ الخير
- كل عيد وكل عام والجميع بخير، والثقة والآمل بغد أكثر إشراقا ل ...
- قلاع الألم
- صدى الأنين
- على جرف شاطئ غريب
- الحدود
- لو كان الظلم رجلاً لقتلته
- أمنية على أبواب العام الجديد
- صرخات صامتة
- جماعة دعوني أعيش
- سياط الغربة
- فساد*فساد*فساد
- الى قناة البغدادية الطيور المهاجرة
- أشجاني
- حديث الروح
- يارب السماء
- لن يرضيني يوما ان تمثليني
- المرأة العراقية عبر التاريخ
- السيد رئيس الوزراء نوري المالكي المحترم -- نداء


المزيد.....




- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواطف عبداللطيف - شريط الذكريات