|
ما بين( الجاك بوت العربي) ...والصندوق الاسرائيلي
جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 2598 - 2009 / 3 / 27 - 07:25
المحور:
كتابات ساخرة
برغم في كل ما الت الية انتخابات اسرائيل بين( يمينها وشمالها) فان الرابح الاول بلا منازع هو الفرد الاسرائيلي ذو المواطنة الكاملة صاحب القرار الاول سواء اكان (اسيويا. افريقيا ام اوربيا. اشكيناز . فلاشا .او سفاردين)( .يؤمن (بنبوة داود) او اسطورة (الشعب المختار) وعودة (مخلصة الموعود ) من غياهب الزمان ام لم يومن فهو يومن بحقة الذي اقرة لة (دستور اسرائيل ) منذ تاسيها عام (1948) بعد ان حرمة الغير من العيش كانسان كيف يريد حين وجد ذاتةفي نهاية الامر .وبعد (كرنفال اسرائيل الرائع ) الذي تفتقر الية كل حكومات الجوار(من البدائيين لابسي الجاك بوت او العقال )و التي لازالت الى اليوم تعيش طفولة التاريخ الذي لم يغادر بعد دور المهد .حيث الثمالة باللة وملائكتة المقربين (والكذب على شعوبها ) بمثل (السؤال المحير. المربك) الذي لايبرح ان يتردد في كل (فضائياتها) التي تبث الليل والنهار بلا ملل بنفس الكلمات (واللهجة العتيقة) للكذب على تلك الشعوب من اجل( تنويمها والهائها ) عن حقها الدستوري في الحكم .كيف يكون شكل الحكومة الاسرائيلية القادمة ؟ .وكيف يكون تاثيرها على (عشائر الجوار العربية ) وشعوبها بدون فحص وتعمق لابسط متطلبات السياسة وبلا خجل من شعوبها التي تكابد نير عبودية سياسية لاتختلف عن عبوديات العالم( الروماني القديم) حين يحتكر السلطة احد (المهووسين )بها الى اخر العمر .برغم كل الاخطاء التي تكبد تلك الشعوب من ( ماسي وسجون واعتقالات واعدامات ) تفوق ماقامت بة (النازية) في كل تاريخها الاسود . .ثم تكون التصريحات الخيالية عن قدوم اليمين الاسرائيلي (القاتل المتشدد )الذي لايرحم بدون النظر كيف اتى ذلك اليمين هل عبر( دبابة ) غادرة في منتصف الليل لكي يصحى المرعوبين في الصباح على انواع القتل والابادة والتعليق على الاعمدة .بخطبة( لابسي الجاك بوت ) الذي يتربع على صدور المظلومين اربعة او خمسة عقود او عبر (مشيخة وراثية) اعدمت الالاف من الطامحين لان تحل محلها واورثت سلطية ابدية لابناء الابناء من الامراء .ان مشكلة الحكام العرب الى الان تضرب في وهم الخيال برغم تبدل كل اوجة التاريخ لصالح الانسان الخلاق المبدع الصانع للتاريخ . الا ان اولئك المفتونين بالسلطة مازالوا يعتقدون انهم (الاصلح) اعتمادا على نظرية (المشايخ وعبادة السلف) لا نظرية( دارون) في التطور والارتقاء لان التاريخ العربي مازال يعيش عصر طفولتة البدائية ماعدا بعض المناطق (المتحضرة) التي تسعى الى تكوين دول انسانية على الرغم من ازعاج اليمين الارهابي (المليشياتي ) العامل للغير في نفس دولها .بالمقارنة مع اسرائيل التي انحلت فيها كل المليشيات من( الهاغانة والبالماخ الى شتيرن ) بعد اعلان (اسرائيل) لتكون ( جيش الدفاع )الذي استطاع من هزيمة كل (جيوش المواجهة والمساندة العربية ) مجتمعة بينما لاتزال المليشيات العربية بكل اشكالها القذرة منطلقة تقتل من تشاء من هذا الطرف او ذاك لتنال التبريكات من رجال الرب .فلم يخبرنا التاريخ ان (اليمين) الاسرائيلي قتل (اليسار) وملى بة السجون وحفر الارض لة . بينما لازال( اليسار) يقتل في بلاد العرب ذات (العقال والعمامة) .ان اسرائيل التي اسسها اليسار من (بن غوريون الى ليفي اشكول الى يمين بيغن وشارون وباراك الى ليفني ونتنياهو )هي دولة المواطن الانسان الذي تفتقر الية كل دول( العروبة الزائفة و الاسلام ) حيث لايحظى الفرد بالتعبير عن راية واختيار حكومتة بحرية عبر (الصندوق المقدس) حيث يجتمع اليمين واليسار في (عرس انتخابي ) بلا تمييز او تزوير او انحياز او تخوف من هذا الطرف او ذاك كما يتجسس الشيعي على السني (في العراق) او ان يحتجز (الحزب الوطني) تنظيم الاخوان في مصر .او ان تبدا مجازر التطهير بين (فتح وحماس) او يحتكر الامير (مشيختة الوراثية )الى الابد يحل (البرلمانات المنتخبة) لمجرد (نزوة) ... ان على الشعوب العربية ان تتعلم من هذة الديمقراطية الرائعة حتى لو اتت من (عدو) تعتقدة هذا الشعوب في مخيلتها التي اخذت مايكفي من هذا الترياق المنوم المبثوث من ذاك (الجنرال ) او ذاك (الشيخ) او (المعمم) ...وعلى تلك الشعوب ان تسال جنرالاتها .شيوخها..معمميها ولو لمرة واحدة لماذا لاتوجد (احزاب يسارية) في دول مثل السعودية او الكويت او مصر تعمل في العلن تنقد من تشاء او ان تطرح برامجها السياسية .وهل يستطيع أي كاتب عربي ان يعبر عن راية بصراحة مثل مايعبر الكاتب في اسرائيل ..الا ان يهرب الى دول (اسكندنافية او غربية .)ثم يتشدق اصحاب (الجاك بوت)و (العقال والعمامة) عن انتخابات اسر ئيل بلا خجل اواستحياء لنعتها (باليمين القاتل ) لقد حان للتاريخ ان يظهر الى الوجود دور الانسان العامل الخلاق الصانع لتاريخ في بلادالعرب لكي نعيد للتاريخ الانساني مسارة لنسمع عن كرنفالات انتخابية يكون فيها الانسان العربي كامل المواطنة في اختيار من يمثلة من خلال الصندوق المقدس كما في اسرائيل ..
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نتنياهو... او.. باراك .. الاسرائيلي حر كامل المواطنة
-
شاليط الذي لم يعلم عشرة من الحمساويين القراءة والكتابة
-
موت الماركسية هو موت الانسان الحر
-
مكتبة الجنرال القائد
-
كيف نبني عالمنا الشيوعي في العراق(رؤية مبسطة )
-
دعوة للانظمام الى اتحاد ادباء شريف
-
امام الضفة الاخرى
-
سمو الشيخ المالكي ...امير مشيخة العراق المفدى
-
سمو الشيخ الما...لكي ...امير مشيخة العراق المفدى
-
قصة قصيرة ...عندما احب القديسة
-
قصة قصيرة .....كومونة بابل ..
-
المراة المبدعة من العصر الامومي. الى زمن التكامل الافقي
-
قصة قصيرة ....الكلمات السبعة
-
قصة قصيرة ....حين قتلت كولن ولسن
-
قصة قصيرة ...النقطة الرابعة
-
قصة قصيرة :: الرجل الذي هو انا
-
الرامبو....... العراقي الوسيم
-
ديمقراطية ..الشيخ الجامع..والملى .المبارك
-
لصوصنا قبيل الرحيل
-
..الاولي ...... والثانوي... في الاتفاقية الامنية
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|