أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - جهاد علاونه - علاقة الإسلام بالسريان














المزيد.....

علاقة الإسلام بالسريان


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2597 - 2009 / 3 / 26 - 09:46
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


طول عمر السريان شعب طيب وحباب وإبن ناس وما زلنا نحن ورثتهم نتمتع بهذه الصفات الجميلة وبالوداعة وبحب الحكمة والخير , ولم يقاوم السريان الإسلام لأنهم كانوا يطمعون أن يخلصهم من الإنشقاقات الداخلية بينهم ومن تسلط الفرس عليهم وأحياناً الرومان , ولما لم يحقق لهم الإسلام هذه المطالب هاجروا وتركوا أراضيهم وبلدانهم...إلخ .
وحين ظهر محمداً نبياً وخاتماً للأنبياء والرسل لم يكن في وقتها أحد يقرأ ويكتب إلا (السريان) المسيحيون أو النصارى , أو السريان بمعناها الديني , لأن كلمة سريان أصبحت بعد المسيحية لا تعني إلا المسيحية ولا تشير إلى العرق أو القبيلة ولكنها أصبحت تشير إلى العقيدة المسيحية , هذه العقيدة التي كانت لوحدها من تمارس مهنة القراءة والكتابة نظراً لأنها أصبحت كتابية لها كتاب ديني , قبل أن يتعلم العرب اللغة العربية وقبل أن يكتبوا بها .

وكانت مهنة الكتابة والقراءة فقط من حق ثلاثة وهم :
-الكهان.
- السحرة .
- والشعراء.
فالكهان كانوا يمارسون القراءة والكتابة نظراً لقرب مهنتهم الدينية من الكتب والأوراق , وكان أيضاً السحرة يمارسون القراءة , نظراً لطلبهم العلم من الكتب .

والشعراء أيضاً كانوا يمارسون الكتابة والقراءة نظراً , لرغبتهم بتدوين أشعارهم وقراءة غيرهم من الشعراء .

ولكن عامة الناس لم تكن لتهتم بمثل هذه المهن لأن طلبها للرعي وسعيها للرزق يحول بينها وبين تعلم الكهانة والسحر وكتابة الشعر .

ولربما هذه الأسباب هي التي جعلت قريشاً يتهمون محمداً مرة بأنه ساحر !
ومرة بأنه كاهن.
ومرة بأنه شاعر .
والسبب في ذلك أن القرآن كلام مقروء ومكتوب ولم يكن أحد يقرأ ويكتب إلا من كانت مهنته شاعرٌ..أو كاهنٌ..ساحرٌ..!!!.

وهذه الشروط الثلاثة تجتمع لكل من كان يطلب الورق والقلم والمداد .
وكانت السريانية منتشرة إنتشار النار في الهشيم وكانت هنالك أزمة سياسية ودينية بين السريان أنفسهم , فقد إنقسمت الكنيسة إبان البعثة الإسلامية إلة نساطرة يؤمنون بطبيعة المسيح الواحدة أي بإجتماع الأقانيم الثلاثة في إقنوم واحد سنة 431 للميلاد وتنسب النسطورية إلى نسطور الذي ولد سنة 380-ومات سنة 401 وقد أخذ بمذهبه مجمه (أفسس) بعد وفاته .
المهم في الموضوع أن الديانة الإسلامية تشكلت من مذهب النساطرة وكان النجاشي ملك الحبشة واحداً منهم وكان يعرف محمداً أن أصحابه لن يضاموا عنده لأنه مؤمن بطبيعة المسيح الواحدة أي أن الأقنومين متحدين في إقنوم واحد وهذا ما يعرف علمياً بمبدأ الأخذ بطبيعة المسيح الواحدة .

وعلى أثر ذلك شهدت بلداننا السريانية صراعاً عنيفاً ودموياً أحياناً بين السريان على هذا المذهب وأعتاها كانت من سنة 452-512 ميلادية , وهذه الفترة كانت كافية للتفكير بولادة مخلص يخلص العالم المسيحي من الشر , ولاقى السريان أيضاً الإضطهاد تلوى الإضهاد على يد الدول المجاورة لهم وفي النهاية جاء الإسلامي بتعاليم نسطورية رحب بها النساطرة وإستقبلوها بكل صدر رحب ومن المحتمل أنهم هم أول من لقب عمر بن الخطاب بلقب (فرافوريا) أو (فارقوريا) وتعني المخلص .

وهنالك كلمات كانت متداولة لدى السريان المسيحيون من أهمها :
أبا: أي الفاكهة , وهذه من الكلمات السريانية التي تعلمها العرب من الأحبار المسيحيين السريان , وتعنى (خُضرة) ويقال:(فاكهة) وهذه الكلمة من الكلمات الثلاثة التي وقف عندها إبن عباس حائراً في معناها ولو كان لإبن عباس علم بالسريانية لأجاب عنها .

الحور: العنب الأبيض , وهنالك رسومات (ليتورجيات) سريانية تصور العذراء وهي تمسك بيدها الحور العين , والذي ظنوه العرب أن الحور هو النساء .

حخما: حكمه, أو حِكم, والألف الممدودة هنا هي أداة تعريف تلحق بالأسماء .

اليم: البحر في اللغة السريانية .

آية : علامة .

قرآن: قريانا ,الكتاب.

وبهذا يكون القرآن نفسه أول محاولة للكتابة العربية بشكل منظم , وقد كان للكهان فضل وللسحرة وللشعراء , ولكن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي عمم اللغة والحرف والأبجدية العربية , نقلاً عن السريانية وهي اللغة التي كتبت بها عدة أسفار من العهد الجديد.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلترة الثقافة والمثقفين الأردنيين
- المواطن الغربي يحسد المواطن العربي
- لهجة القبائل العربية في المدن المصرية
- كلمة (ده) المصرية سريانية؟
- الهوية السريانية الضائعة
- الحفريات اللغوية السريانية في شمال الأردن
- مقطوعة أدبية سريانية مع بعض الكلمات السريانية الجديدة
- كلمات سريانية عامية, وبعض الكلمات الفارسية والتركية .
- إنشاء الله والحمد لله
- أنا الفانتازي
- لو دفع الآراميون السريانيون الجزية للمسلمين !
- اللغة العامية السريانية
- البلاطة الخضراء
- الفنان الأردني والتلفزيون
- ملاحظات على شخصية موسى اللاوي
- درس مهم في التوراة
- درس في التوراة
- من أين جاءت التوراة ؟ثلاث دروس في التوراة
- فلسفة الفلاحين
- فلسفة الصحراء


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - جهاد علاونه - علاقة الإسلام بالسريان