أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - مؤتمر التفرقة العربية














المزيد.....

مؤتمر التفرقة العربية


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 796 - 2004 / 4 / 6 - 07:52
المحور: الادب والفن
    


هل أنتظر منه الشـِّفاء،
من حابس الأنفاس عني
و مانعا كلَّ الدواء ؟
هل أستطيع أن أحميّ نفسي
من ضاربٍ بقضبان الحديد يافوخَ رأسي؟
من قاطعٍ بسكاكين غدره شريان دمِّي؟
من حابس بحجار قبره هواء روحي؟
من خانق بباب سجنه حُرِّيةَ فكري؟
هل أنتظر يوما حياةً بسلام،
ممن تعلَّم في مدارس النذالة و اللـِّئام؟
------------
لو تصَّدِ? أعراب الدغش
أقبض فلوسك من دَبَـش
--------------
في تونس الصغيرة الجميلة الخضراء
ليس بعيدا عن مياه الشاطئ الزرقاء
اجتمعت في قمةٍ ، أعرابـُنا
لتخبرَ العالم عمـّا عندهم
من النفاق المُّـر و من قبح الـرِّياء
--------------------
في جُعبِهم ، تخويلهم
بأنهم قد أُرسلوا
من النبي العربي الحر
نبي العرب الأحرار
و من ملائكة الجَمال و البهاء
و أنهم قد قُمِّـصوا أثوابَهم
من الإله الواحد القَّهار
رب العرش
و رب الطبقات السبعة في السماء
------------------
اجتمع الأعراب في الصباح
أم في المسـاء؟!
تركوا عفونتهم تـُقـزِّز
على لحاهم الجرباء.
مالئة أشنابهم
أمخطة سائلة بيضاء،
يابسة خضراء
و ملأت أعينهم ما ترك الشيطان
لزوجة صفراء، كالخراء
وجوههم تُذكـٍّر الـحَـجّاج
عيونهم خفشاء
-------------
"أرجٍـعوا صداماً إلى حكمٍ العراق"
سورية الشؤم تصرخ في الفضاء
"اتركوا البعث يعبث في العراق
يحكم بالغدر و الحديد و الدماء
ارجعوا صداما
و إلاّ:
سنستمر تذويقكم الدمارَ و الخَراب
و نفسح المجال دوماً واسعاً
لكل ما في هذهِ الدنيا من خِسَّةٍ
و نعبر الحدود للعراق
و ننشر الإرهابَ عندكمُ هناكَ، و البلاء"
------------------------
السعودي
قد أكمل من أكل البقلاوة العراقية
بقلاوتُـنا
ينظف أسنانه المسوَّسة السوداء
من بقايا نهب أرضنا
و يتمضمض بحلاوة البقلاوة الصفراء
----------------
الأردني
ذو الكوفية الحمراء
يفتخر كالطاووس أمام السعودي
ذي (الغترة) البيضاء
"نحن أكلنا من أرضهم
من الكيلومترات أربعين،
خمسين، أو ستِّين
على طول حدودهم
و اليوم بالمزيد نطالبهم
و إلاّ
نجعل في كل بيتٍ لهم
نائحة و لطميـَّة و بكاء"
-----------------
اللبناني
يمسك بيده عصا شجرة أرز
يابسة من قلة الماء
يهدد بها العراقي:
"إنها مصاري لبنانية
فلا هي مصاريكم العراقية
و لا شرقية
و لا غربية"
فلا غناء و لا عزاء
-----------------
و يهتف الفلسطيني
يُـذَّكِرنا بابن صبحة العوجي،
إبن العهر و الإجرام و الزِّناء:
"بالروح بالدم نفديك يا صدَّام
يا دافع الأرزاق، و الورقة الخضراء،
و بشفاعة القائد المقدام
سندخل الجنة
نفجر الرؤوس و الأقدام
سنملك الوِلدان
و كل حورية عذراء"
---------------
المغربي
يتشاجر مع جاره الجزائري
على تركة الأسبان
بعد أن رحلوا إلى بلادهم في رحلة بلا رجوع
بعد الهروب
في ليلة سوداء
من وادي الذهب
و من سخونة الصحراء.
------------
في تونس الخضراء
اجتمع أعراب النفاق و الرياء
ذِئبٌ يـُقبل أختـَه الحرباء
و ناقة تعانق جارَتها الشهباء
يمني يصفق صاخبا على حذاء
التقى الأعراب من الجنوب و من الشمال
شكول شكول ورد الباقلاء
نفس الشكل و نفس الحال
و من هذا المال، حمل جمال
اجتمعت الذئاب و الخرفان
تؤكد لنا ما قررت في سابق الأزمان:
"إنهم اتفقوا على أن لا يتفقوا"
و اجتمعوا في الأمس لكي يعلنوا:
"أنهم لن و لن يجتمعوا"
----------------
هل حقا أنهم اتفقوا
على أن لا يجتمعوا؟
إذ غادر الأعراب مجمعهم
بعدما، تهامسوا فيما بينهم:
أنَّ لهم في فندق الساحل من لقاء
بعد غروب الشمس
و عندما يعلو سواد الليلة الحالكة الظلماء
ليحتسوا فيه هُناكَ قهوةً ساخنةً صهباء
و أصبح الفندق مشهورا في أيامهم،
و مجمعا لكل ما هبَّ و دب،
من الوِلدِ و الخِلاّن
لكل ما صنع لنا إلهنا الرحمن:
من فحول الرجال،
و من الشباب المرد، و الخصيان
و مما تنوّع من خلق الإله
من بنات أمنا حوَّاء
---------------
أولهم يعانق الماردة السمراء
ثانيهمُ يفترش الفارعة الشقراء
ثالثهم يركع للفحل كالأنثى
رابعهم يسجد للكسيحة الشمطاء
يا لها من ليلة صاخبة حمراء
------------------
و يُسأل الذي احتل منـّا جولاننا
و الضفة الغربية ، و قدسنا
و هتك الأعراض
و نكَّس العزّة و الإكرام و الإباء
هل سَتُرجِع يوما إلينا أرضنا؟
فأسمعُ الجواب منه عاليا:
هل نُرجِع إليكم ، ما بِعتم؟
تُربتكم قد أصبحت تُربتنا
سماءكم ، سماءنا
أنهاركم ، أنهارنا
بِحاركم، بحارنا
سهولكم ، سهولنا
جبالكم، جِبالنا
و اتركوا الحديث عن أوطانكم
فشعوبكم
قد شُـرِّدت في الشتات و القفار
و ما تبقى من أراضي الله من خلاء

محيي هادي-أسبانيا
نيسان/2004
[email protected]



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بأعناقكم يبدأ السفاحون قطع أعناق العراقيين
- احتلال و تحرير و سقوط لأبشع نظام دموي
- هل حال الزوجة غير المسلمة أفضل؟
- كُنت أعيش و أحلم قبل مجيء بعث الذل و الدم
- هُـم، هُـم، لا غيرهم
- نعم للحجاب، لا للحجاب
- إلى المهجَّرين و الغرباء
- عدالة أحكام السلف الطالح
- حلول قاضي القضاة لشبق الخليفة
- اللــون الأحمــــر
- القرضاوي يتزوج بابنة حفيدته
- قانون أحوالكِ الشخصية
- أتمنى أن يقاطعنا الإرهابيون
- وداعا يا عام الخلاص و أهلا بك يا عام الاستقرار
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم التاسع و الأخير
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم الثامن
- شيوعيو الغوطة يدا بيد مع إرهابيي العوجة
- عبدو، الصحاف الصغير
- في يوم أفراحي أقدم التعازي
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم السابع


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - مؤتمر التفرقة العربية