محفوظ فرج
الحوار المتمدن-العدد: 2596 - 2009 / 3 / 25 - 02:04
المحور:
الادب والفن
غائبة عني
كغياب جزيئات العبق
الغاطس في ريّا أنفاسك
كتسلل دجلة تحت جذور النخل
تداعب فيها الطين العاشق ثغر النسغ
تاخذني لنهايات لاأعلمها
لكني أبقى أوغل في هالات السر الكامن
تحت براءة عينيها الساحرتين
دنيا تنساق وراء الرقة فيها
كل طيور الهجرة
يلتم الكركي على نفسه
يلغي رحلته حين يمر (قنا)
يربطه خيط من رائحة المسك الغابر
في أوروك
يتهاوى في الوديان ويقرأ في صفحات النيل
الاوركسترا الربانية في الفطرة
تتعمد فجرا
وتمشط ليلا
يتلالأ من بين الخصلات
بياض لمحيا كنت لمحت
سمات فارقة من سحنته
في جدران قصور القاطول
تمعن فنان آشوري في وجه حبيبته
أضاف له من روحة
ألوانا في الآجر
قالت لي أحتاجك
قلت أنا من خطفته عرائس أحرفك
العريانة فوق الماء
التفت كالبلاب
على ولهي
ألقتني عندما مصبات الزاب
أباري أهلي المرهونين
بأمزجة لا يبرأ علتها
الا الذوبان بعشق غجري
يتماهى والسهل الرملي
الممتد من الباعة في ساحة سعد حتى
جرمانة
ألمح رفة حاجبها حين يغطيه
الهدب
على أكتاف الوديان
يطوق عنق قطاة تتهادى
أتوهم أنك في الضفة الغربية
تدعوني
ألقي جسدي المتهالك بين ذراعيها
من أنت ؟
أقول غريبا دفعته الريح الشرقية
نحو مرافئ لم يعهدها
لكن حين نهضت
شممت عبيرا بغداديا يخلب قلبي
وتوهمت باني تهت بأنحاء سهول ديالى
#محفوظ_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟