أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بلال رباح - الشركات الاستعمارية تغزو العراق مرة اخرى














المزيد.....

الشركات الاستعمارية تغزو العراق مرة اخرى


بلال رباح

الحوار المتمدن-العدد: 2596 - 2009 / 3 / 25 - 09:49
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تعمل الان في العراق عدة شركات ومن مختلف بلدان العالم وهذه معلومة غير صالحة للاستهلال في مقال لانها غير خفية على اي ((غشيم )) ولكن الخفي او ما تحاول حكومة الملا جواد قدس الله سره ان هذه الشركات وبمجملها ما هي الا عودة للشركات الاستعمارية الى العراق , ولا اريد ان اذكر شيء عن ضخامة المبالغ التي تتلقاها هذه الشركات على الاعمال الاعمارية التافهة ولا عن تقاسم السادة المسؤلين في الوزارات للمناقصات والمزايدات وحسب الحزب والطائفة علانية وبدون ادنى خوف ولا رادع فيما يتحفنا السيد رئيس هيئة النزاهة المحترم ويشنف اذاننا بخطب رنانة عبر وسائل الاعلام عن الجهد المبذول من قبل هيئته " اللا مسيسة" في كشف المتلاعبين وسراق المال العام من المسؤلين وموضفي الدولة .
اما الاحزاب التي اكرم بها العزيز الجليل الشعب العراقي المظلوم بعد طول السقم فلا اريد ان اوجه اصبع اتهام لها في مجال الفساد حتى لا ينجس ذلك الاصبع من الاشارة لهم , ولكني انكر عليهم الصمت في ما اصاب العامل العراقي, وحتى تلك الاحزاب التي ترفع مظالم العمال العراقيين شعاراً لها قد شاركت في ظلمه وفي الفساد و من لم يفعل فقد ظل صامتاً مستمتعاً بالدولارات التي تملاْ جيبه شهريا من المنطقة الخضراء ولكني لا اضنها تسكت جشع اؤلائك النهمين .
فهذه الشركات وبالرغم من انها وكما يشاع في وسائل اعلام المالكي ملزمة بتشغيل نسبة معينة من العمال العراقيين فنجدها لا تلتزم بهذه النسبة في العقد مع حكومة احفاد ال البيت ! فما بال تلك الحكومة تشكو من البطالة في البلد وتعد المواطنين بالوضائف اذا كانت لا تستطيع الزام تلك الشركات بعقودها ؟
وهذه الشركات وعلى خلاف كل دول العالم تعطي العامل العراقي اجراً اقل من العامل الاجنبي والذي غالباً ما يكون فلبيني اونيبالي او هندي او باكستاني لنفس الاختصاص والشهادة فيحيث يشكو هؤلاء في دبي مثلاً من قلة الاجور وتاخير دفع رواتبهم يعشون هنا في العراق كالملوك ويعاني ابن البلد العراقي مما يعانوه في دول العالم الاخرى . والاكثر عجباً ان هذه الشركات نفسها لا تجرؤا ان تفعل ذلك في مكان اخر غير العراق , فمن اعطاها الضوء الاخضر؟
وهذه الشركات لا تلتزم في توفير سكن او مأكل مريح وملائم لعمالها العراقيين ولا تلتزم بتوفير العناية الطبية لهم وهي بنفس الوقت لاتلتزم بتعويض العامل العراقي الذي يصاب او يموت اثناء عمله حتى لو كان ذلم من جراء تقصير من الشركة نفسها .
وليس من حق العامل ان يرفع دعوى قضائية ضد هذه الشركات لاي من تلك الاسباب لانه وباختصار يعمل بدون عقد رسمي فالعقود المبرمة معهم ماهي الا عقود شكلية تقدمها المقاولون لهيئة الضرائب وغالباً ماتكون تلك العقود غير موجودة اصلاً وفي كل الاحوال لا يملك العامل نسخة من العقد ويتعرض للطرد من العمل اذا طالب بها .
انا اكتب لكم هذا عن تجربة و احتكاك مع هذه الشركات , فلقد رايت عمال عراقيين يعيشون في اماكن تابى الكلاب ان تاؤي لها ويعاملون اسوء معاملة ويعطون ادنى الاجور وتتقاعس الشركات في اداء مستحقاتهم المالية لشهور ولا يتلقون اي رعاية طبية ومن يمرض منهم يقطع عنه الاجر لذلك اليوم .
واكثر ما المني ان احد العمال مات صعقاً بالكهرباء في احدى الشركات لان السيد مدير الشركة "البريطاني " لم يصرف مال الشركة على متطلبات السلامة وعلمت بعد ذلك انه اخرج خمسمائة دولار من جيبه واعطاها لاخ العامل الشهيد فرض ان ياخذها منه وشتمه . فهذا هو ثمن العامل العراقي !؟
انهم ينهبون مالنا ويذلون شعبنا ويرشون حكوماتنا ومسؤليها فيجب ان تخرج هذه الشركات وتستبدل بشركات اعمار حقيقية .





#بلال_رباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- وزارة المالية العراقية : موعــد صرف رواتب المتقاعدين في العر ...
- “اعرف الآن” وزارة المالية تكشف حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين ...
- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- تعرف على موعد صرف رواتب الموظفين شهر ديسمبر 2024 العراق
- تغطية إعلامية: اليوم الأول من النسخة الأولى لأيام السينما ال ...
- النقابة الحرة للفوسفاط: الامتداد الأصيل للحركة النقابية والع ...
- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- وزارة المالية بالجزائر توضح حقيقة زيادة 15% على رواتب المتقا ...
- اصابة مدير مستشفى كمال عدوان وعدد من العاملين بقصف مسيّرات ا ...
- مراسلنا: إصابة مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وعدد من ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بلال رباح - الشركات الاستعمارية تغزو العراق مرة اخرى