هل يصبح ال ياسر بوق مثقوب لحزب الدعوة الطائفي في الانتخابات القادمة ؟

عادل الياسري
مؤرخ
(Adel Alyasiry)

الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 05:18
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

بين طوفان الدهر و جفافه :
اليوم همي ما يشيله الجودي
ضاع بري بالنغوله وجودي
سيل العرم للياسري وجدودي
والغير إجتنه من حسه اومن ششتر
هلتوش الخزعلي : من فحول الشعراء في الفرات الاوسط عاش في القرن المنصرم.. اشهر رجال الخزاعل حمد ال حمود في العراق واشتهر بالشجاعة والكرم .
****
مخطوبة لبو التحرير واشحده ليحاجيه
الشاعرة الشعبية المعلمة فاطمه ابو هدمه ؛ من شعرات صدام حسين و من سكنت طويريج ومن قرية جناجنه.
جناجنه : قرية جواد المالكي في طويريج .
****
منجه اليتيمة ؛ وسمية واخواتها دخيلة على ال ياسر؛كأل تفيجه وشويكه وفريحه وغيرهم ..!
قبل البدء عن حكاية منجه ؛ من هم ال ياسر؟ وكيف تعرف الياسري الحقيقي وكيف تفرق بين ياسري ( تايون ) اي الدخيل النسب على ال ياسر؟ وماهي اهم صفاتهم ؟ ومن اشهر رجالهم ؛؟ ولماذا اشتهروا بالفرات الاوسط ؛ ومن ثم في العراق والعالم العربي؟ ولماذا تحاول بعض الجماعات والافراد الانتساب الى هذا اللقب؟ وهل ال ياسر هم حزب سياسي طائفي ؟ هذه الاسئلة وكثير من الاسئلة تطرح علينا بالحاح ؛ بعد مؤتمر ما يسمى بمؤتمر السادة ال ياسر؛ والذي انعقد في فندق المنصور/ بغداد المنطقة الخضراء ؛ والذي كان شعاره (( يدا بيد مع دولة القانون )).
والسؤال الاهم منذ اصبح متى ال ياسر يعقدوا مؤتمراتهم في فنادق خمسة نجوم ؟ ولماذا في بغداد ؟ وهل بغداد مسقط راس سيد نور او سيد علوان او سيد مالك ؟
ان لكل عشيرة او قيبلة نخوة ؛ تشتهر بها عن العشائر الاخرى ؛ والنخوة عادة هي تعبرعن قصة حماسية عنوانها ؛ الشجاعة والمروءة ؛ وان ال ياسر اشتهروا( باخوة منجه ) واعتقد قصة منجه وقعت حدوثها في الرميثة ؛ الرميثة هي قرية السيد عزيز والد الزعيم الكبير السيد نور الياسري احد مؤسسي الدولة العراقية وهي مسقط رأسه.. ولم اجد مؤرخا قال ان لال ياسر نخوتهم ( سمية ) وياحبذا من يدعي انه لال ياسر نخوة اخرى ان يرشدنا الى مصدره . وارى ان منجة قد امتحنت بالدخلاء . لقد امتاز السيد محسن ال سيد علي الياسري؛ـ بن اخ السيد نور ـ المشهور بحسجة الفرات الاوسط ومن رجال ثورة العشرين بمواقف الحاسم من دخلاء الامس ؛ ولم تختلف فريحه و تفيجه وشويكه وحيدر وفياض وغيرهم في طويريج عن اخوة سمية .
لقد اشتهر ال ياسر باصحاب كرامات عند الناس في الفرات الاوسط اولا ؛ وإن علي بن ياسر هو صاحب الكرامات ؛ وكذلك اشتهروا بالمواقف الوطنية في مكافحة المستعمر على طول الزمن ثانيا ؛ واشهر رجالهم السيد نور الياسري والسيد علوان الياسري .. وقد الف جعفر الخليلي كتابا وهو مجموعة مقالات وردود على كتاب الحقائق الناصعة لثورة العشرين واعتبر صاحب الحقائق ان ثورة العشرين ثورة عشيرته.. وكان قد كتب هذا الاهداء الخليلي
الى ال ياسر ..ال ياسر هذه الاسرة التي اعطت من نفوسها كل غال ونفيس في ميدان التضحية.. فراتي / على هامش الثورة العراقية الكبرى .
ياسر والياسريين .
يرجع نسب ال ياسر الى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام . وان تسميتهم بال ياسر جاءت من علي بن ياسر وعلى سبيل المثال السيد نور ( الزعيم الكبير في ثورة العشرين المتوفي 1935 ) هو بن عزيز (بكسر العين ) بن محمد بن عزيز بن علي بن ياسر . وانا استغرب حين يقول البعض ان تسمية ال ياسر جاءت من ياسر بن خفان وان الفرق بين علي بن ياسر وخفان بن ياسر ثمانية إظهر او اجيال ؛ وإذا سلمنا جدلا ان تسميتهم جاءت من خفان بن ياسر وهذا يعني ان لقب ال ياسر مشهورة بكتب التاريخ قبل اكثر من اربعة قرون ..! ولايوجد مصدر اشار الى ذلك . وبالرغم ان لقب ال ياسر هو ل علي بن ياسر وإثبت بعض المصادر التي تؤكد انهم اشهروا بال ياسر نسبة علي بن ياسر والتي طبعت في الاربعينيات من القرن المنصرم وهي ( عامان في الفرات ) ؛( عشائر العراق / العزاوي ) ؛ (العشائر والسياسة؛ تقرير الاستخبارات البريطانية ) ؛ ( قلب الفرات الاوسط / محمد علي التميمي ) واعتقد خير المصادر هم ابناء العشائر وهم خير من شبكات الانترنيت التي تغيب عنها الظوابط المعرفية..وقد بعث لي السيد ابو علي شيخ المحامين في مدينة الديوانية هذه الرسالة عنوانها ( ياسر والياسرين ) وجاء فيها :
اما من لا يتصل بهذا النسب فهو ليس من ال ياسر ؛ بل يدعي ؛ وان كان سيدا حسنيا او موسويا؛ فلا يجوز له التتصل من نسبه ؛ حيث ان هذه الدوحة تتصل بعلي بن ابي طالب ( ع ) اما وكان هناك سادة غير معروفين يريدون اظهار انفسهم بشجرة مشهورة ومعروفه فالشجرة الياسرية دوحة عالية لا تثقل بمن يتعلق بها ؛ ولكن ليس لمن لا يشرفها بأعماله ان يتصل بهذه الشجرة ؛ وهذا هو الافتراء الاكبر بعينه واضرب مثلا على ذلك ( المعلمة فاطمة ابو هدمة ) تشعر لصدام إدعت بإنها ياسرية ؛ ووقفت بين الجموع تهتف (مخطوبة لبو التحرير وشحده ليحاجيه .انتهت
واعتقد كما يقول الشاعر : كن إبن من شئت واكتسب ادبا يغنيك محموده عن النسب ..
ولابد من الاشارة هنا لايوجد لأل ياسر فخذ في الهندية او طويريج ؛ والجانب الاهم ان ال ياسر لا تعّرفهم الكوفية الخضراء او الحزام الاخضر؛. الجدير بالذكر بعد سقوط بغداد على يد الغاشم المحتل ؛ قام الشيعة المستعربة القادمين من ايران بنشر الكوفية الخضراء في المجتمع العراقي ..
حزب الدعوة الطائفي وال ياسر.
أعتقد ان حزب الدعوة وال ياسرالعرب الاقحاح كل منهما طرف نقيض للاخر ؛ الجدير بالذكر ان صدام حسين اتخذ من حزب الدعوة ذريعة لانتقام من الشيعة ؛ مثلما إتخذ من المعارضين البعثيين له من السنة والشيعة بمعاقبة ذويهم وتقليص نفوذهم في الدولة.و لايخفى على احد ان معظم مؤسسي حزب الدعوة هم من الشيعة المستعربة ؛ وان فقيههم الاكبر صاحب الفتوى الشهيرة في الحرب العراقية الايرانية وهي( ذوبوا في ايران )؛ ولابد من الاشارة ان جد هذا الفقيه كان من رعايا ايران وقد سفر الى ايران في بداية العشرينات .
لقد قلت في اكثر من مرة كتب الزعيم الكبير السيد نور الياسري في وصيته ؛ تنقل اموالي الى ابنائي واذا إنقرضوا الى عالم من العرب خاصة ..الوصية موثقة رسميا ؛ اعتقد ان ال ياسرو بالاخص ال سيد نور لو عرضوا هذه الوصية على صدام حسين اثناء الحرب العراقية الايرانية ؛ لجعل في مدينة تمثال كبير للسيد نور ؛ ولكن المنطق الوطني الحر ؛ يرى ان سيد نور هو اكبر من تمثيال صدام وتمثيال بن جناجنه المالكي . وأليس من المخجل ان يزج المالكي وزمر حزب الدعوة الطائفي في بياناتهم ان ال ياسر اتباع الى حزب الدعوة ؛ ومنذ متى صارت الجبال الشاهقة تسيروا وراء الوديان في ظلام الليل..!؟ . والاغرب من ذلك فقد جاء في بيان الدعوة المنشور على موقعهم ( انظر ادناه ) وصولا الى المجاز التي ارتكبها النظام البعثي الصدامي المباد بحق الآلآف من العراقيين ؛ بينهم مئات السادة ال ياسر في صفوف حزب الدعوة ..الخ
كم كنت اتمنى ان يذكروا اسماء مئة واحدة قبل المئات ..!؟ ويبدو ان المؤتمرين في فندق المنصور قد نسوا ان احد القادمين على ظهر الدبابة كان بعثيا ومن فصيلة تايون . ويجب ان لا ننسى ان بعض الحاضرين قال لقد خدعنا عندما حضرنا ..!
اذا كان ابن العلقمي بدعة اوفرية او اختلاق ؛فهل الذي سلم سيف ذو الفقار الى المتصهين رامس فيلد ؛ هي كذبة من كذبة نيسان يا حزب الدعوة ؟؟؟ السؤال متى يكف حزب الدعوة من لعبته القذرة من الاساءة الى ال ياسر في بيانته المخجلة . ومن كان بيته من زجاج لايرمي الناس بالحجارة؛ وياليت الناس لا تجعلنا ان نحرج المستور من عنق الزجاجة ..!
ان ما يثير الدهشة حقا ؛ان كاتبا عراقي ؛ قد شخص الفوضى الدينية مبكرا؛ وإدعى إنه ينتمي الى مدرسة السيد نور الوطنية؛ فصار عرضة للطعن واللوم والتثريب من الاخرين ؛ والتساؤل اين هولاء هم اليوم من سفاهات حزب الدعوة؟ وبقي القول ان هذه وثيقة للمؤرخين والاجيال ...
[email protected]
انظرا لربط
http://www.daawanajaf.org/modules.php?name=News&file=article&sid=114
تحت شعار (يدا بيد مع دولة القانون ) إنعقد في بغداد على قاعة فندق المنصور ميليا مؤتمر السادة آل الياسر الثاني بحضور دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري كامل المالكي وجمع من الوزراء والوكلاء وأعضاء مجلس النواب العراقي والمستشارين والشخصيات الدينية والسياسية فضلا عن الحشد الواسع للسادة آل ياسر في عموم العراق والذي تميز بتنوع الحضور حيث الكفاءات المختلفة التي يتمتع بها السادة الياسريون فظهر حضور السادة علماء الدين والكفاءات الأكاديمية والسياسية والعسكرية ورجال العشائر من زعماء السادة وفحولهم. وقد إفتتح المؤتمر بقراءة آي الكتاب المجيد ثم عزف السلام الوطني وجائت بعد ذلك كلمة السادة آل ياسر التي تناولت هدف إنعقاد المؤتمر وإيمان هذه العشائر العريقة في عملية التغيير والبناء..
ثم كلمة دولة رئيس الوزراء التي تناول فيها تأريخ السادة آل ياسر الوطني في الدفاع عن العراق قديما وحديثا والمساهمة في بناءه على مختلف الميادين. كما تناول أهم المحطات التي مرت بها حكومة الوحدة الوطنية في إطار بناء دولة القانون وتعزيز المصالحة الوطنية وتطرق الى أهمية الإنتخابات المحلية المقبلة فلا مناص من المشاركة فيها من أجل بناء العراق وضمان مستقبله من خلال إختيار الأصلح. بعد ذلك قدم سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد الحسيني الياسري نجل العلامة الشهيد السيد شاكر الياسري هدية السادة آل ياسر المكونة من الثقل الأكبر المصحف الشريف ومجسم تشكيلي فني رائع يحكي ملحمة شهداء السادة آل ياسر على درب أجدادهم الإمام علي ع والإمام الحسين الشهيد والثائر زيد الشهيد والذين يعدون بالعشرات بل المئات حيث قدموا أول شهيد لهم في مقارة الإنكليز عام 1914 أبان ثورة العشرين التي كان لهم الدور الأبرز فيها وكذلك قدموا عام 1935 في ثورة سوق الشيوخ ضد الحكومة البريطانية والتي كان أحد قادتها الذي حكم عليه بالإعدام السيد كدر السيد سلمان الياسري من أخوة سمية وأستشهد إبن عمه السيد إعذافة الياسري وكذلك قدموا الشهداء ضد العدوان الإسرائلي على فلسطين عام 1948 وماتلاها .. وصولا الى المجازر الوحشية التي إرتكبها النظام البعثي الصدامي المباد بحق الآلاف من العراقيين بينهم مئآت السادة من آل ياسر في صفوف حزب الدعوة الإسلامية منذ بداية السبعينات وفي الحملة المسعورة على العلماء والمبلغين نهاية الثمانينات وفي الإنتفاضة الشعبانية عام 1991 وفي أحداث 1999 والى اليوم على يد الإرهابين التكفيريين وأيتام النظام السابق وكان من أبرزهم الشهيد العلامة السيد شاكرالياسري الشهيد العلامة عبد الرحيم الياسري والشهيد السيد أبو منير الياسري والشهيد منحر الياسري والشهيدة نجية الياسري وقد أوصى دولة رئيس الوزراء بإقامة نصب لشهداء آل ياسر.. وعوائل كاملة أبيدت وأخرى هجرت وعلماء من آل ياسر هاجروا قسرا. كالسيد عبد الزهراء الخطيب الياسري والسيد طاهر حسن ملحم الياسري والسيد محمد حسين السيد راضي الياسري وغيرهم. وقد توالت وفود السادة آل ياسر على المؤتمر من مختلف مناطق العراق حيث مثل السادة أخوة سمية من محافظة الناصرية والبصرة والعمارة وبغداد والنجف السيد جبار نجل السيد محسن السيد نعيمة الياسري زعيم السادة آل ياسر في الجنوب والأستاذ عدنان عبد سيد كدر الياسري ومثل السادة آل بو فريحة من المشخاب والحيدرية كل من السيد شهيد أبو فريحة والسيد هاشم السيد موسى أبو فريحة ومثل آل سيد حمود السيد إبراهيم ومثل السادة آل بو تفيجة السيد ترم ومثل السادة الشوكية الدكتور خليل ومثل السادة آل سيد حيدر سماحة السيد ناصر الياسري ومثل السادة آل فياض سماحة السيد سعد الفياض وغيرهم حيث مثلوا محافظات بغداد والكوت والحلة وكربلاء والنجف والديوانية والسماوة والعمارة والبصرة والناصرية وديالى وغيرها. ويعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه الذي يجتمع فيه السادات الأشراف من آل ياسر من مختلف مناطق العراق بزعاماتهم وفحولهم وعلمائهم وهو الأوسع من بين المؤتمرات التي عقدها العشائر العراقية الأخرى حيث نيّف عدد الحاضرين على الألف. المصدر موقع حزب الدعوة

#عادل_الياسري (هاشتاغ)       Adel_Alyasiry#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات