ابراهيم فيلالي
الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 04:49
المحور:
الادب والفن
حين نفتح الجرح القديم يمتزج الحزن بالفرح – و هذه هي الحالة الوحيدة و الفريدة التي يلتقي فيها الاثنان في لحظة واحدة – الخزن ، لان هناك أمواج من أشياء سيقذف بها حين ننبش في ذاكرة الجرح . امواج من الحنين و الانكسار و المستحيل و الممكن ، ثم الفرح لاننا سنصل الى اعماق الجرح ، رغم متاعب الرحلة . لان بعد ذلك سيتلاشى و يتحول الى من وشم الى وشم اخر غير مرئي هو الذي سيعلمنا ان الحب لا يموت ، و لكنه يستطيع ان يحزم حقائبه و يتحول في المجال . حين يستنفذ امكانية الحياة هنا يرحل الى امكانات اخرى فيتدفق عطاءا ، لانه لا ينحصر في هوية وحيدة وواحدة ، هو شامل و كوني و خاصية انسانية مثل الحرية . لا يموت لان ليس له وجود مادي ملموس . الحب ابداع و حرية. ان حوصر هنا يخرج كالماء او الريح من أي ثغرة هنا و هناك ، لا يترك نفسه للانهيار ، بل ينفلت لينمو و يتفتح في مكان بالقرب من هنا .
معذرة يا صديقتي ان كسرت حلما جميلا لان احلاما اخرى حملتني و ها انا لا زلت مثقلا بهموم و باحلام بعيدة .
معذرة مرة اخرى لانني لا استطيع ان اقاوم رياح التمرد التي تعصف بها الحرية فتحول حياتي الى مقاطع شبيهة بمسرحية في حلقات .
كم سقطت فنهضت و ما اكثر جراحي ! الا أن جرحك هو الذي يؤلمني على مر السنين . و لكن بعد كل هذا و في النهاية قبيل الرحيل ،لا أستطيع أن أنساك و لن أنساك الى اخر الطريق .
حبي لك أقوى من النسيان و التقاليد و كل الطقوس القديمة .
هذا هو عمق الاحساس تجاهك الان و الى الابد .
تصبحين على شمس ووردة و ضحكة جميلة .
#ابراهيم_فيلالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟