قاسم حسن
الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 05:29
المحور:
الادب والفن
المسرح باق ..... بقاء الحيــــاة
يحتفل الفنانون في جميع أنحاء العالم في السابع والعشرين من آذار من كل عام بيوم المسرح العالمي ... ويشارك الفنانون المسرحيون العراقيون بهذا الاحتفال .. على الرغم من الظروف الصعبة والقاسية ... التي يمر بها الشعب العراقي عامة .. والفنانون منهم ... والمسرحيون خاصة ... كجزء من أبناء هذا الشعب . وقضيته .. وكجزء من الحضارة الإنسانية وقيمها وتجلياتها الابداعية المشرقة وعلى وجه الخصوص الإبداع المسرحي العالمي .. والذي يشكل الإبداع المسرحي العراقي جزاً مهما ورافداً أساسيا له ...وللتأكيد على خصوصيته وشموليته .. ووجوده الدائم والمعطاء والمستمر ..
( المسرح ليس بدعة ولا "موضه" أو مكان للدخلاء العابثين باسمه تحت سعار الحركة... المسرح الى مخرج حقيقي وليس الى من يعمل بالإخراج ..وإلى ممثل مبدع وليس الى من يعمل في التمثيل.... يحتاج الى ناقد واع حر ومثقف يرى بعين الحياد ويدرك منابع الجمال بكافة أبعاده ويستشفها بعمق شمولي ليحاكيها ويرصدها بأمانة من سيترك كلمة للاجيال وليس الى آراء شخصية هزيلة أو إلى من يعمل بالنقد ويستهويه إسمه في نهاية المقال على صفحات الجرائد.).
تحية الى اولئك الذين يقفون بأقدامهم على الارض بصلابة ورؤوسهم تلامس السماء بسمو ..هم أبناء المسرح الحقيقين.. رجالا ونساء ..وكفى قولا رجال المسرح ..هناك فوق الخشبة .. رجال ونساء .. كما في الحياة.
تحية الى صانعي المسرح العراقي الذين واكبوا ويواكبون مايحدث في العالم ( لاكما غيرهم)مايحدث في كل لحظة هناك حركة جديدة ونقلة باتجاه المستقبل بسرعة خارقة وتغيير في البنية بفهم تفاصيله بعقلية مستقبلية وثقافة منفتحة .
تحية الى اولئك الذين قاوموا باعمالهم المسرحية كل أشكال القساوة والتهميش والتغييب وناضلوا مجتهدين بشتى الوسائل كي يبقى المسرح شامخا على قيد الحياة ...
تحية الى مسرحيي العراق في شتات الارض .. في العراق وخارجه ... تحية لهم .. مخرجين .. وممثلين ... وعمال مسرح .. وتقنيين في المسرح ... كتابا ومبدعين ... نقادا ومنصفين ...
تحية لهم بالرغم من قساوة الحياة ..وقساوة السلطات التي تعاقبت عليهم
تحية لهم اينما وجدوا ... فالمسرح بهم لايموت .. والمسرح باق مادامت الحياة
قاسم حسن
#قاسم_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟