أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهناز أحمد علي - الغرفة , الحارس














المزيد.....

الغرفة , الحارس


شهناز أحمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 05:29
المحور: الادب والفن
    


الغرفة .........
لم يكن مهما" إنهن لا يعلمن رقم تلك الغرفة لإنشغالهن جميعا"بقصة ساكنهاالذي دخل حياة كل واحدة
منهن دون إستئذان , لم يكن لأحد القدرة على التخفيف شعورهن بالظلم في العاشرة مساء" حيث إغلاق الإجباري للوحدات السكنية للطالبات سوى ذاك العزف الشجي على الناي بعد منتصف ليلة كل يوم . قصته لا أحد يعرفها كل واحدة منهن تسردها كما تحب , تقول واحدة منهن لقد تركته حبيبته فيعزف لها ربما تتأثر وترجع تصرخ الأ خرى هذا يعني إنها من ساكني المدينة الجامعية ...ترى هل هي جميلة ترد إحداهن مقاطعة لا كل شيء عند صبايا المدينة عشق وغرام بل إنه يعزف للصديقه المعتقل منذ سنين تعلق إحداهن بهدوء إنها الغربة ترك قريته .....أمه ...أهله .....لا يا فيلسوفة زمانك عن أي غربة تتحدثين يعزف ليلفت انتباه الفتيات ويقعن في غرامه يبدو حصل على مبتغاه , أجمل ما قيل عنه إنه يعزف لنا كل مساء قلق أمهاتنا .....عشقنا للوطن ....خوفنا من الآتي .....فراقنا المحتوم ..... كان يغزل أحلامنا ....فقد إختبئ في ذاكرة كل واحدة منهن .
استوكهولم 2009
الحارس
شخصياتهم روائية, أكثر من عشرة حراس يتناوبون على حراسة الوحدات السكنية للطلاب والطالبات
الحديث عن واحد منهم يغني الحديث عن الآخرين لا لتشابه شخصياتهم بل للطبيعة العمل الذي يقومون به
أبو أحمد قادم من ريف حلب ليضيع في متاهات المدينة باحثا" عن لقمة العيش , اه يا إبنتي ألا يكفيني هم بناتي حتى إبتليت بمشاكل كل هذه الفتيات , يقولها وبخار إبريق الشاي يختلط بدخان سيجارته التي لا تنطفئ أبدا" ,غرفته صغيرة جدا" لوحة أجراس كل الغرف معلقة على جدارها زواره من كل المدن
والقرى السورية , يطغط على جرس الغرفة المطلوبة دون أن يرفع بصره عن ما يدور حوله من دخل ...
من خرج ..من غابت البارحة عن المدينة ...من تخرجت ..من تركها حبيبها ....... .
لا يبارح يداه المفك الكهربائي فالسخانة الكهربائية المعطلة وسيلته الوحيدة للتدفئة , يفرك يداه متابعا حديثه والله إنهن بمثابة بناتي أخاف عليهم كثيرا" لذلك أكون قاسيا" ولا أرحمهم عندما يتأخرون , الشباب لا يهمهم غدا" يرحلون عائدين الى أهلهم ,آه يا ابنتي أنني أفهمهم وكنت شابا" وأعلم ما العشق ....والحب , أكثر ما يخفني اللاواتي يعملن في السياسة إنه خراب البيوت , ايه الله يستر عليهن ويهديهن .
طاولته مفروشة دوما" بقصاصات ورقية كتب عليها عمو أرجو أن ترن جرس غرفتنا الساعة السادسة ....السابعة ....ال .....كي نستيقظ صباحا" لدينا إمتحان ....موعد ...سفر ...زيارة .....
لم يكن مجرد حارس, بل شاهدا" ....على أجمل مراحل حياتهن......وهو جزء من ذاك الحياة .

استوكهولم 2009



#شهناز_أحمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدينة الجامعية
- المرأة والعنف
- نساء في استوكهولم
- نوشين ربما تنبت أحلامنا
- مقتل دعاء والجبن الاجتماعي
- المراْة الكردية والنضال السياسي في كوردستان سوريا


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهناز أحمد علي - الغرفة , الحارس