أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جوزيف شلال - حرية العراق وتحريره في الميزان بعد 6 سنوات .















المزيد.....

حرية العراق وتحريره في الميزان بعد 6 سنوات .


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 01:15
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لا توجد قوة في العالم قادره على ازالة المشهد المهيب من العقل العراقي , يوم اسقاط الصنم الذي جثم ومكث على صدر كل عراقي لاكثر من 35 سنه .
العالم شهد تلك النهايه الماساويه والبائسه لابشع نظام قمعي ودموي وطائفي وعشائري وعائلي في العصر الحديث .
كنا ولا زلنا وسنبقى من المؤيدين لتلك اللحظه الحاسمه لرحيل ذلك النظام الفاشي , نظام التدمير والحروب والمقابر والنهب والقتل والاغتصاب والاغتيالات .
وندعوا الى اقامة نصب تذكاريه في العراق لكل من اسهم وشارك في عملية اسقاط وازالة النظام الصدامي الدكتاتوري المقبور , وعلى راس هؤلاء الابطال الذين كان لهم الفضل الاول في حرب حرية العراق وتحريره , الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير, وقادة المعارضه العراقيه الشريفه .

الاعلام العربي لا يريد ان يصدق ما حصل !
----------------------------
لا ننسى هذا الاعلام الفاشل والفاسد والمسير من قبل انظمه دكتاتوريه كذلك , الذي كان يروج في صحفه وفضائياته لنظام صدام المقبور وبلا رجعه , ومن خلال اناس كذابين ودجالين ومنافقين , قد سموا انفسهم بكبار المحللين والخبراء العسكريين والاستراتيجيين وانتمائهم المزيف لمراكز الدراسات التخريبيه الاستراتيجيه , وهؤلاء نعرفهم جميعا ليسوا الا مرتزقه ومرتشين ونصابين ومنافقين وبعضهم من الساقطين .

علينا بعد مرور 6 سنوات ان نسالهم :
ماهو رايكم الان , واين تصريحاتكم وتحليلاتكم المزيفه ومراهناتكم على - ام المعارك - والحواسم - وحروب المدن والشوارع وحرق الاخضر باليابس وما الى ذلك من الهرطقات الاخرى ? .
انتم الان بحاجه الى محاكمات علنيه والاقتصاص منكم لهذا التضليل وما سببتموه من خراب وتدمير في العراق , لذلك النفخ الفارغ بالنظام الصدامي الدموي .
هذا التضليل نعتبره بمثابة حرب اخر شن على العراق ! مع تلك الفتاوى الاجراميه لخداع المخدوعين والجهله .

انتم لا تختلفون عن المواطن العربي المهزوم دائما والفاشل في كل شئ الذي يردد شعار الخائبين منذ الخمسينات من القرن الماضي وهو / بالروح . بالدم . نفديك . يا ..... / ! , هذا الشعار الذي دمركم وحطمكم واخركم , هذا الشعار لم يردد في كل انحاء الكره الارضيه , سوى من الشعوب الخائبه والتي تم ترويضها واصبحت ترقص كالحيوانات والقرود وتغني وتطبل لحكامها الفاسدين .

هذا الاعلام العربي الساقط الذي كان السبب في تدمير وقتل العراقيين , شن حمله واسعه لايقاف عملية تحرير العراق بكل ما يملك من الطاقات والامكانيات والتمويل الهائل له من انظمته القمعيه ومن نظام صدام نفسه .
حارب المعارضه العراقيه بفرض حصار شامل عليها في وسائله الاعلاميه المختلفه .
هذا الاعلام الذي لم يظهر الحقيقه الكامله , لا في وسائله الاعلاميه ولا من خلال التصريحات ونقل الاخبار والبيانات والافلام والصور , بل كنا نشاهد الحقيقه والصوره الكامله في وسائل الاعلام الغربيه التي تنطق الحقيقه في اغلبها .

نقول / ماذا تتمنى من اعلام التحوير , الذي يسمي - الهزيمه نصرا - والفشل انتصارا ونجاحا - والاسود ابيضا . . . ? .

التحرير والحريه
-----------
للحريه ثمنها دائما , العراق دفع من عمره سنوات عده لكي يصل الى هذا اليوم الذي نراه فيه الان , لكي يقول لهؤلاء , ان في العراق اليوم , مئات الاحزاب والصحف والمجلات والقنوات التلفزيونيه والفضائيه ومواقع الانترنيت ومنظمات المجتمع المدني , وحرية التعبير والكلام والسفر والعقيده , وكل ما يتمناه المرء من الحريات .

يكفي هذا لكل عراقي يستطيع ان يعبر ما يقول , من افكاره وارائه , دون ان يعتقله احدا في العراق , كما كان يحصل في العهد السابق من اعتقالات وقطع اللسان والزج في السجون والمعتقلات , ويحدث الان في الدول العربيه بانظمتها الدكتاتوريه .
بعض الردود والانتقادات تاتينا بين حين واخر من المشككين والمؤمنين بنظرية المؤامره عن طريق البريد يقولون , انتم تنتقدون الحكومه دائما , ومن ناحية اخرى انتم ضد النظام السابق واحباب اميركا وغيرها . . . !
قولنا هنا هو / هذه هي عقلية الانسان العربي المغسول دماغه سياسيا ودينيا وفكريا , هذا هو الفكر المتخلف الغيرقابل للنضوج العقلي , الذي يكره الاخر ولا يريد محاورته والنقاش معه بمجرد ان افكاره لا تتطابق وتتماشى مع فكره .
نحن مع عملية حرية العراق وتحريره واسقاط الصنم , ومع العمليه السياسيه التي اتت الى العراق منذ عام 2003 والى الان .
لكن بالمقابل نحن نختلف ولسنا مع اي حزب ديني او قومي او مذهبي او طائفي . انتقادنا للحكومه وللبعض ياتي من باب الاصلاح والتغيير ومصلحة العراق والعراقيين , وان تتقدم الحكومه بخطوات الى الامام اكثر فاكثر , وسنبقى مع الحكومه والعمليه السياسيه بالرغم من اختلافنا العميق معها , ونبقى نؤيد ونحترم اميركا والغرب الذين انقذوا العراقيين اولا و من ذلك النظام العبثي , ولا نحترم هذا الاعلام العربي المزيف ولا انظمته القمعيه , هذا باختصار .

العراق اليوم انتقل من الدكتاتوريه والمعاناة والوحشيه والظلم , الى حياة حرة وكريمه , وانتخابات ودستور وحكومه وجيش وشرطه , الجميع مشارك بالعمليه السياسيه من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق في العراق .
والكل يتمنى ان يبقى بلده حرا وكريما ومعززا وبعيدا عن العنصريه والطائفيه والمذهبيه والاثنيه والمحاصصه .
عراق المرحله يبنى بسواعده الجباره من المخلصين , وتم بناء الجيش والشرطه والمخابرات , وتسليحه باقوى الاسلحه والمعدات والتجهيزات والتكنولوجيا .
اما ارهاب القاعده والزرقاويين العرب والاجانب قد انتهوا بلا رجعه .

العراق يعيش اليوم حالة من الاستقرار والديمقراطيه والتعدديه واحترام الاخر , مع علاقات وطيده مبنيه على الاحترام المتبادل وتبادل المصالح مع جميع دول العالم دون استثناء .
بعد مرو 6 سنوات من عملية حرية وتحرير العراق , وعلى سقوط الصنم والدكتاتوريه , نشات وبدات منظمات المجتمع المدني بالظهور والعمل في العراق بعد ان كانت ممنوعه سابقا وغائبه ولا وجود لها اصلا في مجتمعاتنا العربيه والعراقيه .
اليوم هناك مطالبه من العراقيين باسترداد حرياتهم التي صودرت من قبل اجهزة النظام المقبور , بحيث اصبح الشعب العراقي يذوق طعم الحريه والديمقراطيه والاحترام , مع حصوله على جميع انواع الحريات الاخرى التي قلناها قبل قليل .

اخيرا / ان تجربة حرية العراق وتحريره كانت عمليه ناجحه بامتياز , سواء قبلوا اؤلئك المنافقين والدجالين ام لم يقبلوا , فلدينا ابواب واسعه وحياطين يمكن استخدامها .
لا نقول ان العمليه قد اكتملت وانها اصبحت مثاليه وجيده جدا ! بل انها بحاجه الى سنوات وسنوات بسبب تلك التراكمات الرجعيه , وما تم زرعه لعشرات الاعوام السابقه من التضليل .
الدول التي سبقت العراق احتاجت ايضا الى عشرات السنوات الى حين ان وصلت الى ما وصلت اليه اليوم .
على الجميع الاستفاده من الاخطاء التي وقعت وارتكبت من قبل اميركا والقاده العراقيين في الحكومه , واستنباط العبر والدروس لكي لا تتكرر مستقبلا .




#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكريس مفهوم القطيع البشري في العراق لمصلحة من !
- الى حكومة العراق , الشعب العراقي يطالب بفتح ملفات الفاسدين و ...
- العراق سيكون الخاسر الاكبر من توطيد العلاقات السريه ما بين ا ...
- الى متى يبقى النفط نقمه على الشعب العراقي ?
- محاكمة الزيدي هذه المره , هل ستكون - تاجيل ام تسويف !
- النظام السعودي والاصلاحات الوهميه .
- الامن القومي العربي - العوبة الانظمه الدكتاتوريه - النظام ال ...
- التعديلات والتغييرات في الدستور العراقي يجب ان تشمل / منع وح ...
- متى يتخلص العراق من سطوة رجال الدين المتخلفه ?
- بوق البغداديه ومحاكمة الزيدي والشارع العربي . / الحلقه الراب ...
- عندما ينتهي النفط , ماذا يمكن ان يحدث ?
- بمناسبة قرب محاكمة المدعو منتظر الزيدي - الحلقه الثالثه -
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ادارة الرئيس بوش وحكو ...
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ايام ادارة الرئيس بوش ...
- حروب الذهب الازرق على الابواب !
- الاحزاب الدينيه الاسلاميه السنيه والشيعيه هي المسؤوله عن الت ...
- الاصلاح والتغيير في النظام العراقي ما بعد توقيع الاتفاقيه .
- هل ما يصرح به النظام السوري هي الحقيقه ? ام ان هناك ما هو اع ...
- واخيرا وقعت الاتفاقيه الاستراتيجيه طويلة الامد من قبل الحكوم ...
- حوار الاديان ! ام ازالة الشبهات عن تصدير الارهاب والتطرف الد ...


المزيد.....




- ترامب يكسب 500 مليون دولار بتدوينة واحدة على منصة -تروث سوشا ...
- حلوى زفاف الملكة إليزابيث والأمير فيليب بيعت بمزاد.. إليكم ا ...
- الكويت.. فيديو حملة أمنية اسفرت عن القبض على 13 شخصا
- مقتل 20 شخصاً في تفجير بمحطة قطار كويتا جنوب غرب باكستان
- لوحة بورتريه آلان تورينغ باستخدام الذكاء الاصطناعي تباع بـ 1 ...
- ظهور مستكشف جديد.. -معلومات موثوقة- تعيد الطائرة الماليزية ا ...
- قتلى وجرحى بانفجار في محطة للسكك الحديدية في باكستان (فيديو) ...
- وسائل إعلام: ترامب قد يسعى للانتقام من خصومه السياسيين على م ...
- وزارة الإعلام الأفغانية تنفي التقارير حول إغلاق بعض وسائل ال ...
- -بيلد-: انتقادات للرئيس الألماني على موقفه تجاه روسيا تثير غ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جوزيف شلال - حرية العراق وتحريره في الميزان بعد 6 سنوات .