أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - محنتنا مع الحكام














المزيد.....


محنتنا مع الحكام


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2593 - 2009 / 3 / 22 - 07:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تضيء في كتابات ابن خلدون بعض أسباب وجذور الاستبداد في الدولة العربية، الأول تداول السلطة بالقوة والثاني دينية الدولة فقد استغل الحكام وظيفتهم الدينية في إضفاء قداسة على دورهم كخلفاء وأنهم يحكمون باسم الله , هذا فضلا عن وجود عوامل اقتصادية- اجتماعية وثقافية- وأبن خلدون كتب وكأنه يعيش واقعنا العربي الحالي فاليوم طالعتنا الأخبار بأن دار الإفتاء السودانية أفتت بعدم سفر البشير للدوحة لأن الدولة في حالة مواجهة مع العدو وأسندت فتواها بأن الخليفة الأول ابو بكر لم يغادر المدينة في حروب الردة!! غريب هل البشير خليفة رسول الله؟؟؟ قد يكون لما لا طالما إن الحاكم العربي يستخدم الدين لحظة يحتاجه فيكون أميرا للمؤمنين وخليفة وتطلق عليه الألقاب والمسميات التي تتعدى أسماء الباري عز وجل .
يتصور الحكام العرب أن الشعب العربي ساذج ولكنهم هم الساذجون ولكن لا يعلمون .. غدا سيركب البشير حصان أبيض ويقول أنا المنقذ لأمة الإسلام وأنا حامي حماها وسيطلقون عليه أسم عبد الله المؤمن كما أطلقوه على الذين من قبله فداستهم أقدام الشعوب.
هل أنتم معي ان النظام السياسي العربي أستهلك نفسه وبات يدور في حلقة مفرغة من الشعارات التي لم يعد يؤمن بها مواطن عربي في قرية عربية لم تصلها بعد الكهرباء , ونظرية المؤامرة وعقليتها لم تعد تجدي نفعا في اقناع شعب من الشعوب العربية إن الديمقراطية الغربية تعني دمار الشعوب وان أفضل طريقة لتحقيق الرفاهية للشعب هو أن يظل الحاكم حاكما حتى يشاء الله أمرا كان مقضيا.
لم يعد الشعب العربي ساذج ولكنه مجبر أن يصفق ويهتف وأحيانا يموت فداءا للقائد والزعيم وهو في كل الأحوال ميت أما بنيران الأعداء أو بمسدسات (الرفاق) في فرق الإعدامات التي تشكل الخط الأول الذي يخشاه المقاتل العربي في الحروب التي يجبر على خوضها.
السؤال هنا هل يحتاج النظام العربي في الوقت الحاضر إصلاحات ؟؟ ربما هذا السؤال طرح أكثر من مرة وفي كل مرة تكفهر وجوه الحكام العرب ويختلقون ألف عدو وعدو من أجل أن لا يأتي الإصلاح من الداخل أو الخارج , وتروج صحفهم وكتابهم عن مخاطر الإصلاح والتغيير طالما أن رأس النظام لا يريد هذا , وحتى لو أراد هذا فأن الإعلام العربي الرسمي سيقنعه بأن ((صلاح الأمة)) ببقائه في السلطة لأنه يمثل كل الشعب وأن لم يكن متأكدا فليفتح التلفاز أو الراديو وليستمع لابتهالات أئمة الجمعة ودعوات المصلين وحناجر الأطفال وهي تصدح بحبه وصورته مرسومة في حدقات عيونهم!!!
فيقتنع الرجل أكثر مما هو مقتنع وفي صباح اليوم التالي ينظم له حفل استقبال حاشد للمحامين العرب أو العمال العرب أو غيرهم من النقابات وهي عبارة عن أشخاص جاهزون للسفر والتصفيق ويستمع إليهم ما يثلج صدره وكل منهم يحكي له عن حب أطفاله له فيغدق عليهم بالعطايا وينام بضمير مستريح. قبل سقوط النظام الصدامي في العراق كنا نمعن النظر بالكتاب والمثقفين العرب وهم يأتون لبغداد كلما اقتضت الضرورة ذلك فيعيدون البعة لقائدهم ويغرفون من خيرات العراق ويعودون , وسبحان الله نفس الوجوه شاهدناه حاضرة في دمشق وطرابلس الغرب وسمعناها تتغنى بهم وتكتب الشعر لهم وها هي في طريقها للخرطوم لكي تعرض مسرحية الولاء للأمراء وتغترف من بيت المال , أنهم انفسهم الذين مجدوا صدام يمجدون الآن البشير وغيره من حكام العرب الذين يؤكدون لنا إنهم هم الساذجون.





#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الحكومة العراقية تمهد لعودة البعث
- الفساد الإداري أسباب ونتائج
- ابتدأ عصر الشعوب
- زيارة مرحب بها
- بين تقاعد جاسم المطير وغضب عبد علي حمزة
- الانسحاب الأمريكي والجاهزية العراقية
- النظام العربي الآيل للسقوط
- كيفية ادارة الصف الدراسي
- الفلسفات التربوية و وجهة نظرها في المنهاج
- تخطيط واعداد الدروس
- ساركوزي في بغداد
- الحاجة إلى الديمقراطية
- كاديما... أقصى اليمين
- لماذا 51% فقط
- التحول الجديد في العراق
- الانتخابات واشياء اخرى
- الأسمراني أوباما
- حيا الله أوباما
- الانتخابات .. لحظة صدق
- تصريحات مسعود البارازاني


المزيد.....




- حاول الهرب فعلق أسفل جسر.. شاهد ما حدث لسارق تطارده الشرطة
- الكويت.. فيديو -سري للغاية- ومداهمة أشخاص بمؤسسات ودوائر يثي ...
- -بطائرة سعودية خاصة-.. أحمد الشرع يثير تكهنات بصورة توجهه إل ...
- مسيّرات إسرائيلية تستهدف مخيم النصيرات
- الرئيس الصومالي يهنّئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا
- نتنياهو يفاخر بأنه أول زعيم يلتقي ترامب بعد انتخابه (فيديو) ...
- بزشكيان: قدراتنا العسكرية هي للدفاع وليست من أجل الهجوم على ...
- الولايات المتحدة.. انفجار وحريق هائل في مصفاة نفطية (فديديوه ...
- توسيع العملية العسكرية بالضفة والأزمة الإنسانية تتفاقم بغزة ...
- الكرياتين: مكمل رياضي يعزز الصحة النفسية ويخفف أعراض الاكتئا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - محنتنا مع الحكام