أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مركز الدراسات والبحوث في الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - الطريق إلى الليبرالية الديمقراطية (د) هذة الحلقة (د) هي الرابعة حيث هي سلسلة حلقات















المزيد.....


الطريق إلى الليبرالية الديمقراطية (د) هذة الحلقة (د) هي الرابعة حيث هي سلسلة حلقات


مركز الدراسات والبحوث في الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2593 - 2009 / 3 / 22 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطريق إلى الليبرالية الديمقراطية هو سلوك حضاري ، يتخذه الإنسان بإعتباره الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها الحفاظ على الهوية وعلى المضمون الوطني والقيمي الصحيح .

لأن الليبرالية الديمقراطية تقوم على أساس فكري يحقق للإنسان حاضره ومستقبله على صعيد الواقع ، وقد تبنى – الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - الليبرالية الديمقراطية كفكر وكمحتوى للتفكير وكضرورة تساهم في عملية التغيير العام جاء ذلك في بدء الإعلان عن حضور الحزب في الساحة القطرية ، وفي الحياة النظرية والعملية لمجتمعنا وشعبنا وأمتنا ، والأمر كله مرتبط بما يقدمه الحزب من وعي جماهيري هدفه تطوير حياة الإنسان العراقي والدولة العراقية .

تظهر أهمية ذلك في قدرة الحزب على إيجاد الحلول للمشكلات التي تواجه المجتمع والدولة ، وهو بهذا السلوك إنما يؤكد طريقه في الحياة رافضاً النموذج الرأسمالي وأدواته البرجوازية الجشعة ، ورافضاً كذلك النموذج الماركسي الشديد التطرف .

و أهمية – الليبرالية الديمقراطية – تظهر ككونها علاج لمشكلات الوقع الإقتصادي والإجتماعي في منطقتنا والعالم ، وهذا ما قد ركزت عليه الثقافة الليبرالية ، وكذا ركزت عليه سنن المشرعين الليبرالين ، وهم يحللون الظاهرة الجديدة التي أصابت الإقتصاد العالمي، جراء الرؤية التي مارستها المصارف الدولية ، وفي الكيفية التي أعتمد عليها في تنمية رأس المال التجاري والصناعي في تسعينات القرن الماضي ، ويجب التأكيد على إن السبب في ذلك يرجع لطبيعة الفكر الرأسمالي الجشع من جهة ومن جهة أخرى لطبيعة النظم السياسية الشمولية الحاكمة ، فالارباك الذي نلاحظه في السوق الإقتصادية الدولية مرده إلى ذلك .

أي إنه نتاج التطبيق التعسفي لرأس المال ، و هو كذلك نتيجة للمفهوم السلبي لمعنى الملكية ، ولنوعية وطبيعة - تصريف الأعمال - مما أدى إلى إستهلاك مقصود لثروات الشعب والأمة ، يظهر ذلك بالمغالات في إفتعال الأزمات ومن ثم توجيه الأنظار إليها كنوع من الفعل السيكيولوجي الذي يُغطي على الإهتمام الوطني المحلي .

من هنا يكون الطريق إلى – الليبرالية الديمقراطية - هو طريق الإرادة الوطنية الفاعلة بإتجاه تحقيق أهداف المجتمع وأهداف الدولة ، على المستوى الإقتصادي في إطلاق روح التنافس الوطني الإيجابي ، وتوسيع مفهوم الملكية الوطنية ، وفتح الأسواق أمام حركة رأس المال الوطني التجاري والصناعي للجميع ، وإلغاء سلطة الدولة وإلغاء عمليات التأميم ، وخلق التوازن بين الحقوق والواجبات : من خلال حماية الملكية الفردية وحماية الملكية العامة في آنً معاً ، ووضع نظام دائم للأمن الإجتماعي والأمن الصحي وحماية العاطلين عن العمل .
فالفكر الليبرالي إن تأملناه بدقة سنجد فيه التوازن بين حركة السوق وحاجات المجتمع ، أي إنه يرفض مبدأ التكديس المتعمد لرأس المال بيد جهة معينة أو طبقة معينه ، ويسعى في الوقت نفسه لتحرير رأس المال ، وفي ذلك تتجلى الحكمة في منادات الليبرالية الديمقراطية بالعدالة الإجتماعية ، التي نبه إليها – الحزب الليبرالي الديمقراطي – منذ تأسيسه ، بل جعل منها هدفاً مركزياً واجب التحقيق ، ومن هنا تبدو - الليبرالية الديمقراطية - من أكثر النظم الإجتماعية واقعية من حيث سعيها لتحقيق التوازن بين الحقوق وبين الواجبات .
من هنا نعتبر نحن في - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - إن الظروف والعوامل المحلية والدولية ساعدت و تساعد على تبني طريق – الليبرالية الديمقراطية – منها :

* كون الليبرالية الديمقراطية: نبهت على عقم المشاريع والأفكار التاريخية والتراثية ، وعجزها في مواجهة تحديات العصر ، كما أشارت إلى الطبيعة الرومانطيقية للنظريات السياسية والإقتصادية للأحزاب والتنظيمات العتيقة التي قد شاخت ولم تعد تنفع المجتمع ولا الدولة .

* وكون الليبرالية الديمقراطية : ركزت على تنمية الوعي الإجتماعي الذي يرفض سياسات الدول من خلال رفض الهيمنة ورفض مبدأ إفتعال الأزمات التجارية و الصناعية في محاولة لتسخير قدرات وثروات العالم الثالث .

* وكون الليبرالية الديمقراطية : تؤمن بنظرية الدمج المسؤول بين القطاعات الصغيرة والكبيرة تحقيقاً لمبدأ التنافس الوطني الذي أشرنا إليه في خدمة الصالح العام ، يمهد هذا الإجراء لتكوين المجتمع القوي والدولة القوية .

في الحلقات الماضية قلنا بان خيار – الليبرالية الديمقراطية – هو ليس خياراً تفاضلياً ، بل هو خيار واقعي يرتبط بمصالح الشعب بالدرجة الأولى ، لهذا يكون التمسك به تمسكاً بمبدأ العدالة الإجتماعية والميثاق الوطني ، وهو ليس رفضاً وحسب بل هو عمل من أجل تحقيق تحولات إجتماعية وإقتصادية فعلية في حياة الشعب والدولة ، وحاجة مجتمعنا إليه ترتبط بإستقلاليته من حيث التكوين وما يؤدي إليه ،حتى غدى هذا الخيار مشروعاً نظرياً وعملياً لخطاب بعض الحركات الحاكمة اليوم ، تتبناه كشعار في التعبئة الجماهيرية .

والطريق إلى - الليبرالية الديمقراطية - يلقى رواجاً لدى الفئات المستضعفة من أبناء شعبنا ، الحالمين ببناء دولة القانون ودولة الخير والسعادة و الرفاهية والتقدم ، في مقابل جشع الأنظمة السياسية الحاكمة ، وفي مقابل الفساد الإداري والمالي الذي يحدثه سوء التقدير في التبني والطرح والكيفية .

نقول هذا ونحن نعلم إن الأحزاب السياسية التي تسيطر على مقاليد الحكم حالياً هي في الغالب أحزاب دينية وقومية ، تتبنى أو لنقل ترفع شعارات الدين السياسي الممزوج مع الترويج الدعائي للديمقراطية النفعية .

لهذا يكون تنامى ثقافة – الليبرالية الديمقراطية – لدى الشعب و تنامي حركة - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي – بين فئات ومكونات الأمة هو حتمية تاريخية أو لنقل ضرورة تاريخية مع إزدياد مساحة الحرية ، فالتعبير عن الإرادة الوطنية بشكل دقيق ممكن من خلال مايلي : [ تحرير قواعد الفكر الإقتصادي في الدولة العراقية ، وتغليب المصلحة الوطنية البعيدة عن الأطر العقائدية ، وتحرير حركة الاقتصاد من سلطة العقائد التراثية المقننة ، و إتباع أسلوب إقتصادي وإجتماعي رصين ومتوازن و قادر على مواجهة التأثيرات السلبية التي خلفتها قوى الاستبداد ، وتطوير مفهوم الخصخصة في الملكية العامة و الموارد الطبيعية ، و زيادة رقعة التملك للطبقات الكادحة ومحدودي الدخل في القطاعات التنموية العامة ، إعتماد النظرية القائلة : بتوجيه دور الدولة ومؤوسساتها لخدمة القضايا الاجتماعية و المرافق الحيوية ، وهذا يلزم إعتبار الدولة شريك أساسي في عملية التنمية والتطوير والتقدم للمجتمع ] .

ولكي يتم ذلك يجب بل يلزم تحرير وسائل الإنتاج الخاصة من أية قيود ممكنة يمكن ان تفرضها الدولة ، وكذا الإنفتاح والمشاركة الجادة في أسهم التجارة الدولية والاستثمار ، والسماح لحركة رأس المال التحرك بحرية والسماح لحركة المنتجات والأدوات الخدمية والعامة ، زيادة الإنفاق الحكومي على المرافق الخدمية من الصحة والتعليم والأمن والمواصلات والكهرباء .


يتبع



#مركز_الدراسات_والبحوث_في_الحزب_الليبرالي_الديمقراطي_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق إلى الليبرالية الديمقراطية (ج)
- الطريق إلى الليبرالية الديمقراطية (ب)
- الطريق إلى الليبرالية الديمقراطية (أ)


المزيد.....




- ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السع ...
- تونس: الإفراج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- أبو ردينة يحذر من حرب شاملة على الضفة
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من قواته البرية وإصابة آخرين
- فانس: انتقادات زيلينسكي لترامب في العلن لن تؤثر على موقف الر ...
- -بوليتيكو-: المسؤولون الأوكرانيون يخشون تحالف بوتين وترامب
- ماسك يسخر من تصريحات زيلينسكي حول مستوى شعبيته العالي
- -لجنة الطوارئ المركزية- في رفح: أكثر من 20 فلسطينيا قتلوا جر ...
- الجيش اللبناني: العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي ا ...
- محمود عباس يرحب برفض رئيس دولة الإمارات تهجير الشعب الفلسطين ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مركز الدراسات والبحوث في الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - الطريق إلى الليبرالية الديمقراطية (د) هذة الحلقة (د) هي الرابعة حيث هي سلسلة حلقات