ابراهيم زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 07:01
المحور:
الادب والفن
هجرة اولى
شعر : ابراهيم زيدان
رغما ،
سنترك بيتنا
هي هجرة اولى ،
تطاردنا وتطردنا القنابل ،
من جنوب القلب ،
للقلق المفاجىء ،
لانتحار السنبلة ْ .
سنعيد تشكيل الاجابة والتساؤل ن
مثلما نهوى ،
ونطلق في الفراغ طيورنا ،
لنعود نحلم ،
اننا كنا هنا
وهناك ندعو ،
ماتبقى للرحيل ْ .
هيا اذن ْ .
لنقول ماقال الصغار ،
عن الطفولة ْ .
طرق تطول ْ .
لاشيء اسوا من طريق مالح
يمضي بأرجلنا ،
الى الخوف المباشر ،
ليتنا متنا قبيل حصارنا
ليت الغناء يوزّع الاعشاش ،
يهدي من يشاء ملاذه
من ْ يأخذ الحرب المريضة للمصحّ ،
وينقذ الاشجار من حمى المذابح ،
والدخانْ .
هذي مجنزرة ستعوي .
هذا المغني ،
سوف ينعى نفسه
وانا ،
سأضحك في مرارة .
الكل يعدو للخسارة ْ .
والطائرات ،
ستوقض الشهداء من حلم لذيذ ْ .
سال النبيذ ْ .
فوق الموائد ،
والجرائد ْ .
تحكي بكل هشاشة
عن طلقة أكلت ضحيتها
عن وردة فقدت بكارتها
قلنا سنهرب للطفولة مرة
لنجرب الطقس الذي كنا ألفناه ْ .
لنعيد ترتيل الأغاني .
ماذا ستبصر ،
ايها القمر النحيل ،
سوى انبعاثك في المعاني ْ .
وسوى صراخك في السكون .
لاشيء يشهد ماشهدت ْ .
أشياؤنا قالت بدأت ْ .
فبدات تحصي ماتيسّر من شظايا
والصاغرون ،
اتوك بالدمع المعتق ،
والخطايا .
فارفع الى عينيك قافلة الضياء ْ .
هي جمرة القلق الذي أسرى ،
بيقظتنا ،
الى أفق الخواء .
(( كم منزل
في الارض يألفه الفتى ؟ ))
وبياض كفك شاهد
باسم الخلاص .
ماذا تبقى من قصاص ؟
الصمت أقسى مايكون ْ .
رقص المعنّى في جنون .
والادعياء توسدوا خوف الطريق ْ .
شهق الغريق ْ .
فمضيت وحدك للحريق ْ .
لاخوف تعرف ،
ايها الفجر الطليق ْ .
(( كم منزل
في الأرض يألفه الفتى ؟ ))
وفراشة شدّت اليها قلبنا
ورمت الينا صحوها
ياليتنا كنا اقترحنا حفلنا
ياليتنا ....
لكننا طرنا ورتبنا الكلام ْ .
باسم الندى
القلب يغزوه الحمام ْ .
هي رقصة
بدأت وما انطفأ الهيام ْ .
صار المدى
القا ،
يجمّع ماتبقى من وئام ْ .
هل كان وقتا صالحا للحبّ ،
هل كان الصدى ؟
ينسى الأماني .
فينام مشتعل الجنان .
(( كم منزل ...؟ ))
والارض انشاد حزين ْ .
وفتى الحقول ،
يدقّ أجراس اليقين ْ .
ويقول هذا دربنا
وبداية الاشياء ،
والعشق المبين ْ .
#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟