حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)
الحوار المتمدن-العدد: 794 - 2004 / 4 / 4 - 09:46
المحور:
الادب والفن
سنابلُ..
ماذا تَحْلَمُ البَناتُ صّغِيْرَتِيْ
إذا نَزَلَ المَطَرْ؟
...
جُوِْعي إلَيْكْ
وَرْدَ قَلْبِيْ
طُوْفانٌ تُسَعِّرُهُ الْقُيُوْدْ
يَجِيءُ الْعِيدُ وَالْعِيْدْ
وَالليلُ عَلْقَمُ في الحَلْقِ وَيابِسْ
شَمْسُ الضُحَى سَوْداءُ في وَطَنِيْ
وَجَفَّتُ
سَوَاقِيْ الأرْضُ وَاحْتَرَبَتْ
هُنَا
في المَنْفَى السَّاقِعِ يَا ابْنَتِيْ
أنا في
غَابَةٍ مِنْ
حِجارةٍ كافِرهْ
يَرْجُمُ عارُها
نُوْراً يُزَلْزِلُ صِدْقُهُ
بُيُوْتَ ظَلامٍ غَبِيَّهْ
وَيُنادِيْ
في جَوْفِ الليْلِ يُنادِيْ
حَرَائِرَ نِسْوَتِنا
عِنْدَ الظُهْرِ يُنادِيْ
كَرَامَتَنا
أَنْتُنْ
تاجَ كَرَامَتِنا
يا سَنابِلُ
إنَّ القَوْمَ هُنا
فُؤُوْسُ الحِقْدِ التيْ
تَأْكُلُ أَنْيابُها
ضِياءَ البَكارَى الحالِماتِ بِهِ
مَاءِ الحُبِّ الذيْ
في نَهْدَيْكِ أُمِّيْ
كانَ طِفْلَنْ
يَشْتَعِلْ
سَنابِلُ
يَا وَهْجَ الُروْحِ
قَوْمُ أَبِيْ
يَزْرَعُوْنَ صُدُوْرَ "حَرِيْمِهِمْ" شَوْكَنْ
يَزْرَعُوْنَ عُيُوْنَ صِغَاِرِهْم
جَدْبَنْ
وَعِتْمَهْ
وَيَكِرُّ عِيْدٌ بَعْدَ عِيِدِنْ
يَا بُنَيَّةُ
وَالـْ
حَقْلُ لَمْ
يَزَلْ
يَزْرَعُهَا
نَعِيْقُنْ
وَالـْ
مَوْتُ لَمْ
يَزَلْ
كِتَابَا تَتْلُوُه الْبَقَرْ
وَالْعِيْدُ غَدَنْ(*)
حَبِيْبَتِيْ
فَمَا لَوْنُ فُسْتَانِكْ ؟!
شَوْقِيْ
إلَيْكِ يَنْمُوْ
فَهَلْ
يَطْوِيْ فِرَاقاً يَنْهَبُ فَرْحَتِيْ
وَفَرْحَتِكْ ؟!
الجَوْرُ في الأرْضِ تَمَادَى
فَقُمْ
بَطْنَ أُمِّيْ
فَأرْسِلْ
نَبِيَّاً يُنَادِيْ
بَهْجَةُ الْحُبِّ شَرِيْعَةُ مَجْدِنَا
وَصَلاتُنا
فَازْرَعِ الْلَيْلَ سَنابِلِيْ
صَباحاتِ خَيْرٍ تُعانِقُنا
وَأَقْمارَنْ
تُراقِصُ شَيْبَتِيْ
وَتَنَزَّلْ
تَنَزَّلْ
يَا
مَطَرْ
ــــــــــــــــــــ
6/1/2000
غزة – دير البلح
#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟