أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - هل الحكومة العراقية تمهد لعودة البعث














المزيد.....


هل الحكومة العراقية تمهد لعودة البعث


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2592 - 2009 / 3 / 21 - 04:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما دفعني لكتابة هذا الموضوع تعليق أحد الرجال من الذين فقدوا ابنائهم على يد ازلام البعث في ثمانينات القرن الماضي تعليق الرجل على خبر الحوار مع البعثين حيث قال(( هل يمكن أن يقود عزة الدوري صحوة)) هذا التعليق جاء بعد لقاء السيد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية بممثل قيادة قطر العراق لحزب البعث محمد رشاد الشيخ راضي من أجل تعزيز الحياة الديمقراطية وحالة الوئام بين أبناء الشعب العراقي والتصدي للإرهاب والعنف هذا الخبر أو إعلان اللقاء يمثل بالون اختبار وجس نبض الشارع العراقي لمعرفة مدى تقبله للحوار مع حزب البعث المحظور دستوريا , وعلى ما يبدو إن ردود أفعال الشارع العراقي وبمختلف أطيافه كانت ضد هذا الحوار الذي ربما يسمح بشكل أو بآخر بعودة البعث للساحة السياسية العراقية ودخول العراق في دوامة المؤامرات والانقلابات والحكم العسكري الذي قاد العراق دولة وشعب إلى انهيار تام في كافة المجالات. والمتابع للكثير من تصريحات السادة المسؤولين حول هذا الموضوع يجد ثمة مصطلح جديد قد برز للتداول في وسائل الإعلام المختلفة هو مصطلح (( البعث الصدامي)) وكأنهم يقولون لنا بطريقة أو بأخرى بأن لحزب البعث المحظور أجنحة إيجابية وها نحن نتحاور معها!! وهذه مخالفة دستورية صريحة جدا تعني عدم احترام إرادة الشعب في التخلص من فكر شوفيني لا يؤمن بالديمقراطية والحوار كأساس لبناء الدولة ونجده عبر 35 سنة قد غيب كل القوى السياسية الرئيسية في الساحة العراقية تغيبا كاد أن يمحوها من الذاكرة العراقية. من هنا نجد إن محاولة إقناع الرأي العام العراقي بان ثمة ((أجنحة بعثية)) يمكنها تعزيز المسرة الديمقراطية والتصدي للإرهاب لا ينمكن أن يقتنع بها الناس الذين لا زالوا يضمدون جراحات الماضي القريب ولا زالت آثار العمليات الإرهابية شاهدة على فلسفة هذا الحزب وإرهابه وبالتالي على الحكومة العراقية عدم الحوار مع فكر شوفيني متغطرس لا يؤمن بالآخر , وربما يقول البعض إن (المصالحة الوطنية) تقتضي هكذا حوار , ونحن نقول إن الحوار يكون مع أولئك الذين يرفضون العملية السياسية بطرق سلمية صحيحة أما الذين عبروا عن رفضهم بحمل السلاح وقتل الناس الأبرياء في الأسواق والشوارع فهؤلاء لا يمكن أن يغيروا من نهجهم وأسلوبهم أو حتى يقدموا مجرد إعتذار للشعب والضحايا ولنا في جلسات المحاكمات لأزلام النظام المقبور دليل على عنجهية وغطرسة هؤلاء , إضافة إلى إن هؤلاء جميعا بكافة فصائلهم وأجنحتهم يلتقون عند نقطة واحدة هي إنهم يؤمنون بالانقلاب والمؤامرات كطريق للوصول إلى السلطة فكيف يؤتمن جانبهم؟؟ وكيف نحمي مكتسباتنا الديمقراطية في ظل تواجدهم هنا وهناك؟
وأجد أن السبب الذي يقف وراء فتح قنوات اتصال مباشرة أو غير مباشرة مع البعثيين إنما يكمن في إيجاد تحالفات سياسية جديدة في ظل ما أفرزته نتائج الانتخابات الأخيرة وتراجع الكثير من الأحزاب إلى مراكز دون طموحها وبالتالي فأنها تطمح و ( تطمع) في كسب هؤلاء استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة نهاية هذا العام.
ومن الضروري يجدا أن تعرف جميع القوى السياسية في العراق أن دستورنا لا يسمح لأي كان بالتعامل مع حزب البعث مهما اختلفت أجنحته وقياداته وعلى الجميع احترام إرادة الشعب العراقي وتضحياته والحفاظ على المنجز الديمقراطي الذي تحقق بعد زوال البعث كفكر وسلطة وأشخاص .ما يخشاه المواطن العراقي الآن وفي المستقبل أن يشاهد ازلام البعث يعودون لمواقعهم وكأن شيئا لم يكن.





#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد الإداري أسباب ونتائج
- ابتدأ عصر الشعوب
- زيارة مرحب بها
- بين تقاعد جاسم المطير وغضب عبد علي حمزة
- الانسحاب الأمريكي والجاهزية العراقية
- النظام العربي الآيل للسقوط
- كيفية ادارة الصف الدراسي
- الفلسفات التربوية و وجهة نظرها في المنهاج
- تخطيط واعداد الدروس
- ساركوزي في بغداد
- الحاجة إلى الديمقراطية
- كاديما... أقصى اليمين
- لماذا 51% فقط
- التحول الجديد في العراق
- الانتخابات واشياء اخرى
- الأسمراني أوباما
- حيا الله أوباما
- الانتخابات .. لحظة صدق
- تصريحات مسعود البارازاني
- عذرا غزة


المزيد.....




- بعد تحرره من السجون الإسرائيلية زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى ...
- أحمد الشرع رئيساً انتقاليا لسوريا...ما التغييرات الجذرية الت ...
- المغرب: أمواج عاتية تضرب السواحل الأطلسية وتتسبب في خسائر ما ...
- الشرع يتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تعبر عن تنوع سوريا
- ترامب: الاتصالات مع قادة روسيا والصين تسير بشكل جيد
- رئيس بنما: لن نتفاوض مع واشنطن حول ملكية القناة
- ظاهرة طبيعية مريبة.. نهر يغلي في قلب الأمازون -يسلق ضحاياه أ ...
- لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول ...
- الشرع للسوريين: نصبت رئيسا بعد مشاورات قانونية مكثفة
- مشاهد لاغتيال نائب قائد هيئة أركان -القسام- مروان عيسى


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - هل الحكومة العراقية تمهد لعودة البعث