أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منذر مصري - ردّ عمومي على رسالة شخصية 1 من 2















المزيد.....

ردّ عمومي على رسالة شخصية 1 من 2


منذر مصري

الحوار المتمدن-العدد: 794 - 2004 / 4 / 4 - 09:41
المحور: الادب والفن
    


لم ينفعني في شيء، ما كتبته مؤخراً في مقالتي ( أنا وهمنجويه ودانتي والمقص ) في تبرير وإيجاد أعذار لميلي الظاهر في تناول الأمور على نحو شخصي، ولتلك الركاكة التي تتصف بها أغلب كتاباتي الجديدة ولن أستثني الشعرية والأدبية. لا بل زاد ما يصلني من استنكارات واحتجاجات على ما كتبته مؤخراً أكثر من كتاباتي السابقة، حتى إن البعض صار يتصل بي هاتفياً ويقرعني. إلا أن الجميع في كفّة و صديقي التاريخي مصطفى.... في كفّة، هو الذي اعتمدت عليه طوال عقود في تسويغ أخطائي وتمويه عيوبي. ومن كتبت عنه ( على وجهك علامات براءتي ). لكن لا شيء يبقى على حاله، أو ربما أني قد أوصلته لحالة ما عاد قادراً على تحملها. فالرجل، منذ البداية، لم يخف اعتراضه على ما رحت أنشره هنا وهناك. كما لم يتوان عن محاولة تصويبي وإعادتي إلى رشدي، أو إلى موضعي الحقيقي كما يقول. ورغم تأثري الشديد بهذا، ومعرفتي أن لا غاية له سوى مصلحتي وحرصه علي وعلى مكانتي! إلا أني عاندت وتابعت في ضلالي كشأني دائماً. أقول كشأني دائماً، لأني أعلم، لو كنت حريصاً على مكانة أو مصلحة، أو لو اخترت أن لا أضع ما أظنه نفسي في ما لا أظنه موضعها، لما فعلت، ولما كنت، شيئاً في حياتي كلها.
قلت إن مصطفى لم يبخل علي بإبداء استيائه أو بنصحه لي أن أكف عن هذا، وكان كل ما أفعله هو الاحتفاظ بها إن جاءتني على شكل رسائل، وعدم نسيانها إن كانت تلطيشات كلام، لكني هذه المرة، وجدتني أضع جانباً ما كنت مشغولاً به، وأردّ عليه ردّاً مطولاً، في بادئ الأمر كنت أكتب ردّي له ولأخوتي فقط، إلا أنني كعادتي أسهبت وتوسعت، حتى جاءتني فكرة نشره مرفقاً بالرسالة ذاتها، وذلك لأني أولاً: وجدت به، وبالطريقة التي صرت أفهمها، ما يهمّ الكثيرين أو القليلين, لا فرق. وثانياً: وجدته متابعةً في ذات السياق الذي راحت كتاباتي الأخيرة تمضي فيه، لا أدري إلى أين.
1- رسالة مصطفى الشخصية :
ـــــــــــــ

الغوالي.. وبدون ترتيب
*
من حسن حظكم أني امتلأت غيظاً من منذر فكان لزاماً على أن أفصد احتقاني ولا أكظمه.. وكنتم أنتم (...... ) آباء وبنات وعمات شهود حالي.
لا أعرف كيف تغيم الروح حتى اليوم, رغم سواد السحب التي أمطرتني خلال نصف القرن الماضي, ورغم السيول التي تجرف صدري بعد كل عاصفة..
ثالثة الأثافي كانت مقالة منذر في الحوار المتمدن..( طراطيش حول الشراكة الأوروبية السورية )
ـــــ
والأثافي ( استطراداً ).. هي الأحجار التي كان العرب يطلبونها من خلال البحبشة في الرمال كي يركزوا عليها القدر بعد أن يضرموا ناراً للطبخ.. ولندرة الحجر.. كانوا يفرحون إن أتموا بحثهم بلقيا الحجر الثالث.. وهو الحد الأدنى كي يستقيم لهم تركيز الوعاء..
يعني بطريقة أخرى.. نستطيع ترجمة ثالثة الأثافي.. ب ( كمل النقل بالزعرور )..
ـــــــــــ
لكني أبدأ بالأولى والثانية..
الأولى:
ــ
تصوروا، فوق كل التعب العملي والسأم الحياتي واليأس الوطني.. يصبح ابنك بين لحظة وضحاها مطلوباً للأمن, لا لقضية نضالية.. أو فكرية.. بل لأن صديقه ضرب وجه أحد المواطنين فأدماه.. وهو مطلوب كشاهد.. مرشح بجدارة لتقاسم زنزانة الصديق عند أدنى هفوة استجواب..
من يحميني من هكذا همٍّ.. أو وهم.. ولا زالت قصة السجين لأربعين يوماً ( ك. و. خ ) ماثلة في وجداني, المهندس ابن المهندس القائم من بين الأموات بعد أن تحولت سيارته في طريقه إلى عمله قبراً معدنياً. سجن بعد تحقيق تافه أمام محكمة أكثر تفاهة.. لأن الشرطي وجد في صندوق السيارة الخلفي علبتين من البيرة فئة 330 مل. يعني.. بدل أن يجزلوا له الشكر كونه عاند الموت.. وكون التحليل أثبت خلو دمه من الكحول لحظة وقوع الحادث, سجنوه بمعدل خمسة آلاف ثانية عن كل واحد سنتمتر مكعب من البيرة.
اتخذت عن ابني ( ي ) قراراً بمنعه من الشهادة, قلت له أقفل تليفونك في وجه ضابط التحريات ( أبدلت له الرقم من........ إلى.......... )
ولا زالت الأثفية الأولى تهتز انتظاراً للقدر.. ( بفتح القاف أو كسرها.. لا فرق ).

أما الثانية:
ــــ
فكانت من القصص التي لم نعد نستغرب وقوعها لكثرتها.. رافقت ( م ) أم زوجتي زوجها ( س ) إلى مستشفى الجامعة الأمريكية ببيروت، كي يتابعا معالجة سرطان بروتستاته, وإن كانت الحاجة للأشعة أو الكيمياء قد غدت ضرورة.. فاكتشف الطبيب سرطاناً في صدر ( م ), وإن الجراحة واجبة فوراً.. وكان علي أن أقفز لبيروت بدون أي إبطاء.. كشخص يحب عائلة زوجته أقل أو أكثر بقليل من زوجته, تطورت الأمور بسرعة, عبر الهواتف من حلب وبيروت والرياض وكاليفورنيا ومن مكاتب الطيران إلى بائعي الأحذية الشتوية.. وفي النهاية سافرت ( ل ) زوجتي عوضاً عني أمس.
ولأن الخبر جاء منذ قليل بأن العملية نجحت, ولأني استمعت بأم أذني لصوت( م ) الواهن, سأعتبر الملف مغلقاً, وأن الحجر ثبت في مكانه.
ـــــ
ثالثة الأثافي:
ـــــ
أما أنت يا منذر.. يا مصري.. فليس لسانك, ولا المقص.. إنهما ملك ديونيسيس الذي يسكنك.. تبّ قلمك.. تبّ كمبيوترك.. رفعتني عالياً.. لسماء الشعر.. كنت براقي.. ولم أكن نبياً.. أدخلتني ملكوتاً لا أستحقه.. بالواسطة.. أنا الشاعر الأمي..
جعلتني بالشعر أحيا دون قراءة أو كتابة.
كيف تلقي بي أيها اللئيم.. وأنا لم أجحدك.. كيف تبدل نعيماً بجحيم؟ لماذا تفعل بي ما تفعل؟..
كيف لي أن أغفر لك مقالاتك الرديئة بمقالاتك الجيدة؟
ليس للآلهة ميزان أعمال. (لا اكتب إلا عمّا رأيت وسمعت).. حسناً.. ماذا عن التعري؟ هل يتضمن الجلد والعظم؟
سلخت نفسك عن آخرها.. وأنت تستعرض جسدك السياسي الجديد.. بأدوات رخيصة.. بشفرات مثلمة.. بأخطاء وبأغلاط وهفوات.. وتجديف... بلغ تعدادها العشرات..
كيف أغفر لك ( مسالب ) بدل مثالب..
كيف أغفر لك..( منظمة الحياد الإيجابي ).. بدل منظمة دول عدم الأنحياز..
كيف أغفر لك (مصانع الحلاوة السكرية برأيي؟؟ )
كيف أغفر لك وضع نفسك إجمالاً في غير موضعها..
كيف أغفر لك..
وفي جحيمي الجديد.. ثالثة الأثافي.. هي رأسي.
ــــــــــــــــــــــــــــ 29/3/2004



#منذر_مصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طراطيش حول الشراكة الأوروبية السورية
- أنا وهمنجويه ودانتي والمِقص
- قَصيدةٌ واحِدَةٌ كَتَبها محَمَّد سَيدِة عنِّي مُقابل10قَصائد ...
- مَاذا جِئتَ تَأخُذ ؟
- مكانة الشعر العربي الحديث والنموذج والانقراض
- القَصيدةُ المَجنونة ( 3 من 3) : المقاطع -11 إلى الأخير
- القَصيدَةُ المَجنونَة ( 2من 3) : الفِهرِس والمقاطِع ( 1إلى 1 ...
- القَصيدة المَجنونة (1 من 3) المقدمة
- خبر عاجل... شعبان عبود : أنا خائف
- زجاجات... لا أحد غير الله يعلم ماذا تحتوي!! بو علي ياسين – ا ...
- عراقي 6 من 5 منذر مصري : أخي كريم عبد... ابق أنت... وأنا أعو ...
- عراقي - 5 من 5 الحرب: ابق حياً- ليس سهلا إسقاط التمثال-احتفا ...
- عراقي - 4من 5- رسالة شاكر لعيبي
- عراقي 3من 5- المنفى والأرض والموت وقصيدة النثر العراقية
- عراقي 2من 5- الشعر: سعدي يوسف- مهدي محمد علي
- عراقي - 1من 5- المحتوى- المقدمة- نداء
- معادلة الاستبداد ونظرية الضحية - في الذكرى الثالثة عشر لوفاة ...
- محمود درويش : أيُّ يأسٍ وأيُّ أملٍ ممزوجين معاً في كأسٍِ واح ...
- عادل محمود لَم يخلق ليكون شاعراً !
- علي الجندي قمر يجلس قبالتك على المائدة


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منذر مصري - ردّ عمومي على رسالة شخصية 1 من 2