اوباما لايران : عيد شما مبارك

مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 2592 - 2009 / 3 / 21 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بمناسبة عيد نوروز وجه الرئيس الامريكي اوباما رسالة لايران شعبا وحكومة، دعاها فيه لحوار وسلام مع امريكا والجيران وانتهاج طريق السلام والعمل ونبذ العنف والارهاب ...الخ وختم خطابه بتهنئة نوروز المعروفة في ايران : عيد شما مبارك .
ان هذا الخطاب وهذه التهنئة الخاصة من رئيس امريكي لايران تشكل فرصة ومبادرة كبيرة يجب تطويرها من قبل الطرفين امريكا وايران .
ومما لايحتاج الى اطناب وتوضيح هو التجاذب المرير الذي استمر بين ايران وامريكا منذ سقوط الشاه ودخول ايران في صراعات على جبهات متعددة ، مثل العراق وافغانستان والخليج ومن ثم الصراع الاشد مع امريكا الذي اخذ اوجها عديدة منها الحصار الاقتصادي والعسكري وتاجيج الحرب العراقية الايرانية واسقاط طائرات ايرانية وبالمقابل قامت ايران باجراءات دفاعية كثيرة مثل دعم المنظمات السياسية التي تناهض امريكا ودعم سوريا والتدخل في افغانستان الى جانب بعض الفصائل المتشددة والمعادية لامريكا ودعم المنظمات الفلسطينية التي تقف على الضفة الاخرى من فتح ... الخ .
قدم اسقاط نظام صدام ودخول القوات الامريكية العراق الباب واسعا امام ايران لاستغلال الفوضى والحصول على مواطئ قدم في البلاد تستطيع من خلالها التحكم ببعض المفاصل السياسية والعسكرية ، حتى اتهمت بدعم النشاطات المسلحة التي تقوم بها بعض الفصائل ضد القوات الامريكية .
ولكن اثر دخول الرئيس الجديد اوباما الى البيت البيض تغيرت المعادلة التي يبدو فيها اوباما صادق الرغبة في نقل العلاقات الامريكية الخارجية الى مستوى اخر مختلف عن السابق ، وهو دائم الظهور بمظهر الباحث عن حلول سلمية جديدة تحترم الاخر في محاولة منه للتخلص من الارث الثقيل الذي ظل يكبل امريكا خلال العقود الاخيرة منذ الحرب الباردة وحرب فيتنام حتى رحيل ادارة بوش الابن عن البيت الابيض .
ان خطاب اوباما ورغبته في فتح صفحة جديدة مع ايران والشرق الاوسط يجب ان يحمل على محمل الجد وعدم اضاعة هذه المبادرة والاستفادة من تطلعات الادارة الامريكية الجديدة في صياغة علاقات جديدة ، صحيح ان خطوة اوباما صغيرة وتمثلت بعبارة: عيد شما مبارك، الا انها مفتاح باب جديد كان موصدا امام ايران يجب استثماره بجد وحصافة وبحاجة الى ارادة دبلوماسية صادقة لاستخدامه على احسن وجه.

#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات