سعد الفائز
الحوار المتمدن-العدد: 2592 - 2009 / 3 / 21 - 04:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خذوعبرة من اسرائيل
لن اتردد في قول الحقيقة وان كانت مرة او كما يطيب للبعض أن يسميها سواءأ كانو رجال دين او قوميين ممن يملوؤن الصحف
والفظائيات ليلا ونهارا وسرا وجهارا . وعن ماذا ؟
عن العدو أو الشيطان أو الكيان الصهيوني كما يحلو لهم التسميات على مختلف اشكالها والوانها . صراخ مستمر يصم الآذان حتى ملؤو الدنيا زعيقا
وصراخا من اجل ماذا ؟ سوؤال يتبادر الى اذهاننا هل اسرائيل فعلاً بتلك الصفات ؟
هل حقاً ان نهاية الشر وسقوطه مرهون بنهاية اسرائيل وسقوطها ؟ اعتقد ان الاجابة على تلك الاسئلة وامثالها نملكها نحن في انفسنا و في رائي
الشخصي اننا نهرب من الاخطاء التي نقترفها على انفسنا اولاً وعلى شعوبنا ثانيا ولنظرب مثالاً بسيطا وواقعي ومن رحم
الاحداث التي عصفت ببلدي العراق من طائفية بغيظة وقتل على الهوية وتهجير داخلي وخارجي ونسف بنية بلد بالكامل
وفقر مدقع وامراض تحيط بنا من كل جانب وفساد اداري ومالي مستشري اليست هي من افعالنا نحن . عندما الجمنا
افواهنا ان تنطق الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة . عندما علقنا حبنا لذاتنا النفسية بطمعها الكريه وتناسينا المباديء
السامية التي كنا ننادي بها وملئنا الدنيا هتافات ولا شيء سوا الهتافات والشعارات الرنانة . اسطوانة مشروخة سئمنا
منها . لاعدو الا اسرائيل . أو سنحرق اسرائيل . وكأنما الجنة مفتوحة بزوال اسرائيل . من الُجبن ان نبرر الفشل المستمر في رمينا
الاعذار هنا وهناك بل ونشيع الكراهية والعنف تحت مسميات واهية . ثم اخي القاريء هل سمعت يوما ان اسرائيلي
ذبح اخيه الاسرائيلي ؟ او سمعت ان اسرائيلي واحد هجر اسرائيلي . كما يحدث عندنا في بلادنا اي سفاهة تريدننا ان
نتبعها وأي أسترخاص للانسان والروح البشرية يجري هنا . اسرائيل اقامت الدنيا ولم تقعدها من اجل اطلاق سراح
الجندي شاليط بل اصبح مطلبا شعبيا واساسيا لدولة اسرائيل . اي نحن منهم وأي شماعة هزيلة تلك التي نعلق عليها هزائم السلاطين وأصحاب
السياسات الخاطئة . نقول كفى وخذو عبرة وأوقدو شمعة و كفى لعناً للظلام
[email protected]
سعد الفائز
#سعد_الفائز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟