أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - السادس من إبريل دخل التاريخ وتجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة جديدة من النضال














المزيد.....

السادس من إبريل دخل التاريخ وتجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة جديدة من النضال


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2592 - 2009 / 3 / 21 - 04:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بين السادس من إبريل و الرابع من مايو 2008 كتبت عن السادس من إبريل إنه دخل التاريخ و لن يخرج منه ، و اليوم أضيف لتلك العبارة - التي لا أتنصل منها بعد مرور قرابة العام - و تجاوزه التاريخ .
نعم دخل السادس من إبريل 2008 التاريخ المصري ، و لكنه - و للأسف الشديد - لن يأخذ مكان هام في تاريخ نضال الشعب المصري .
حقيقة مؤلمة ، و لكنها الحقيقة ، و لا يجب أن نخدع أنفسنا ، فنهول من حدث ما ، لمجرد إننا نعاصر ذلك الحدث ، فالتاريخ يقيم بأسلوب أخر ، يمكن إختصاره بالقول : أن الأهمية التاريخية لأي حدث تكون في نتائجه ، و اليوم و بعد عام تقريبا بالإمكان القول بأن النتيجة الأهم للسادس من إبريل تكمن في إنها أوضحت ما بإمكان الشعب أن يفعل ، أما عدا ذلك فتأثير السادس من إبريل على المجتمع المصري هزيل للغاية .
لو كان السادس من إبريل شرارة ثورة مثل الثالث عشر من مايو 1805 أو مثل يوم قابل سعد زغلول و رفاقه المندوب السامي ، أو يوم هام في مسار ثورة مثل يوم سقوط الباستيل في الثورة الفرنسية ، لإستحق المكانة التي كنا نرجوها له ، أما و قد توقفت الإضرابات العامة بعد الرابع من مايو 2008 ، و لم يحدث التغيير المرجو فلا عبرة كبيرة بما كان فيه ، و لسنا بحاجة لتمجيدة بأكثر مما يستحق ، و لا محاولة البناء عليه ، لأن التاريخ مثلما وضعه في مكانة دنيا ، فإنه أيضاً تجاوزه .
لا يمكن أن يأتي أحد ليقول لنا الأن : هيا لنستكمل ثورة أحمس الثاني ، أو الحلف القرشي ، أو 1805 ، أو 1919 ، أو إنتفاضة 1977 ، لأن الثورات و حركات التمرد ترتبط بظروفها ، أو زمانها .
أكتب ذلك بعد أن قرأت الدعوة لإضراب يوم السادس من إبريل القادم 2009 ، تلك الدعوة التي تحاول أن تبني على يوم السادس من إبريل 2008 ، أو تستكمل مشواره الذي إنقطع بعد أقل من شهر من بدئه .
لست من الموهنين للعزائم ، كتابتي في الحوار المتمدن و تسجيلاتي في يوتيوب تشهد على ذلك ، فلازلت أؤمن بأن الثورة الشعبية السلمية هي الحل الأوحد لمصر ، و ظللت أقول ذلك و أدعو للثورة عندما كان الجميع سكوت ، و الشهر الماضي ، فبراير 2009 ، كتبت مقال بعنوان : الإضرابات يجب أن تستمر ، إنها حرب إستنزاف نفسية .
ما أطالب به هو شيئين :
أولاً : بدأ صفحة جديدة للنضال الثوري السلمي ، لا ترتبط بتجربة قصيرة العمر لم يكتب لها النجاح ، فما الذي يدعونا لأن نربط نضال الوقت الحالي بحدث إنقطع ، و ظروفه لا تتطابق مع واقع اليوم .
ثانيا : التعلم من أخطاء السادس من إبريل و الرابع من مايو 2008 ، لأجل نضال ناجح .
لو بدأنا بالأخطاء ، فإن الخطأ الأول في السادس من إبريل 2008 ، أنه كان كالعزف على نغمتين مختلفتين في نفس الوقت و محاولة الربط بينهما .
في القاهرة الكبرى كان الأهداف كبيرة ، هي السعي لإيقاظ الشعب من أجل التغيير .
و في المحلة الكبرى ، كان النضال أشد سخونة ، و لكن الأهداف محدودة الأفق ، كالحفاظ على الوظائف و زيادة الرواتب .
للأسف و مع إطلاعي على الدعوة للإضراب الجديد ، وجدت نفس التضارب ، فبينما السطور الأولى ترفع شعار كبير ، لا لمبارك ، يأتي في ثنايا البيان مطالبات تفرغ الشعار الكبير من مضمونه ، و هي زيادة المرتبات .
مطالب صغيرة تقتل الهدف الكبير .
ثورتنا ، و إن بدأت في شكل إضرابات ، يجب أن يكون هدفها كبير ، لا يتلوث بمطالب صغيرة تغرقه .
هدفنا يجب أن يكون التغيير الجذري ، و لا مساومة فيه .
كذلك لا حاجة لأن يكون الإضراب في وقت إمتحانات جامعية و مدرسية ، لماذا نكرر خطأ الرابع من مايو .
رائع أن يكون للتغيير جذوة لازالت متقدة ، و لكن لنبدأ صفحة جديدة في النضال بتريث ، و إعداد جيد ، و لا حاجة للعجلة ، و ليذهب السادس من إبريل 2008 إلى حيث يضعه التاريخ ، فالتغيير الشامل لا يكون بإحياء الذكرى السنوية كل عام لحدث ما ثم الذهاب للنوم .
أما خلال فترة الإعداد فيجب التشهير بكل الذين طعنوا السادس من إبريل و الرابع من مايو 2008 ، فلماذا مهادنة صحافة مستقلة مشبوهة ، و جماعات غير رسمية و أحزاب متعاونة مع السلطة في السر ؟؟؟
علينا بالإعداد الجيد ، و العناية بالتفاصيل ، فلا ضرورة لفشل يعطل النضال في هذا الوقت ، و بعد البدء علينا بالإستمرارية حتى لو واجهتنا بعض الإحباطات ، فالإستمرارية هي التي ستأتي بالنتائج ، إنها المطرقة التي ستظل تطرق حتى يستيقظ الشعب .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السادس من إبريل دخل التاريخ و تجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخ ...
- السلام لا يبنى على أنقاض حقوق الإنسان
- نعم على الأمريكيين في مصر توخي الحذر ، و لكن من النظام الحاك ...
- سنجعل مبارك يرتدي الجلباب الأزرق و يمسك بالنبوت و يرقص التحط ...
- إستعادة أسماء القرى المصرية القديمة ، إستعادة لتاريخنا و هوي ...
- إلى العقيد القذافي : إتحادنا الأفريقي هدفه الخير ، لا الإستق ...
- مبارك هو الإرهابي الأول في مصر
- إلى متى ستبقى الديمقراطية العراقية الحالية ؟ هذا هو السؤال
- ثورات الطالبيين ، ثورات من أجل العدالة الإجتماعية
- لننفتح على العالم بإتقان العربية الفصحى و الإنجليزية ، و لا ...
- البقاء فوق الخراب ليس إنتصار
- الإضرابات يجب أن تستمر ، إنها حرب إستنزاف نفسية
- سلاح مبارك لحماس ، سلاح لقتل الديمقراطية الإسلامية و الديمقر ...
- نشر الديمقراطية ، كلمة حق لا يجب أن يخشى أوباما النطق بها
- البقاء لمن يعرف متى و أين يقف ، على حماس أن تتنحى
- أثر أحداث غزة على مصر ، الإخوان أكبر الفائزين و آل مبارك أكب ...
- لماذا لا يتصالح اليساريون و الليبراليون العرب مع الدين ؟ لما ...
- إلى غزة قدمنا العرض الأسخى ، و الأكثر واقعية و ديمومة
- الإنقلاب الغيني بروفة للإنقلاب المصري ، و لكن أين نقف نحن ؟
- آل مبارك الأسرة الثانية و الثلاثين الفرعونية ، بدعة المواطنة ...


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - السادس من إبريل دخل التاريخ وتجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة جديدة من النضال